شريط الأخبار
عاجل: السماء تتحول إلى سوداء بعُمان .. والجيش يتدخل إعادة تشكيل مجلس إدارة متحف سيارات الملك الحسين برئاسة ابوطالب إعادة تشكيل مجلس امناء متحف الدبابات الملكي برئاسة ناظر الخاصة الملكية الغاء حظر بيع المشروبات الروحية بعد 12 ليلا والسماح بالترويج عبر حسابات المحلات ولي العهد يزور شركة "بي دبليو سي- الشرق الأوسط" في عمان *الرَّئيس العراقي في الأردن ويزور مجلس النواب*. تصريح قوي .. بريزات: سنجعل (الراجف-البيضــا) أجمل من كابادوكيا التركية الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق الملك: أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار وحماية مواطنينا قبل كل شيء الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق (أسماء) الموت الرقمي شركة الأمل للصرافة تعزز مساعيها المتعلقة بالامتثال من خلال شراكة استراتيجية مع شركة إيفيا تكنولوجيز العالم شقد قبيح #علمنا_عالٍ 🇯🇴 مديرية تربية مادبا تحتفل بيوم العلم الأردني الأردنية ذياب .. عضو لجنة تحكيم مهرجان افلام الذكاء الاصطناعي الاستعدادات النهائية لعقد المؤتمر الأول لكلية العلوم الصيدلانية بــــ"الهاشمية" اللعنة على كل من خذل اهلنا في فلسطين ولو بكلمة إضاءة على المشاهد في فلسطيننا سنترال باتانا تمهد الطريق لمهرجان سونغكران في تايلاند 2024 قصيدة(ذكرى احتلال بغداد) طوفان الأقصى: دروسٌ للحاضر والمستقبل

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس
القلعة نيوز - الصحفي خالد القضاة

انجر مجلس النواب اليوم وانساق وراء مخططات حكومية بفرض استبدال عقوبة الغرامة (5 - 25 دينارا)، بالحبس حتى ثلاثة أشهر في قضايا حرية النشر بمشروع القانون المعدِّل لقانون العقوبات.

حتى لو كان غايات المشرع بتغليظ العقوبات في الأفعال المتصلة بنشر محاضر التحقيقات او قضايا النسب او المحاكمات السرية او التي صدر بها قرار بحظر النشر، حماية للعدالة، الا اننا لا نستطيع عزلها عن محاولات الحكومة المتكررة في التضييق على الحريات وتكبيل وسائل الاعلام بنصوص تفقدها دورها في تناول القضايا التي تهم الرأي العام حتى لو كانت في طور التحقيق.

الصحفيون اثبتوا في مواقف عدة حرصهم على استقلالية القضاء ولكن الحكومة الحالية خاصة ومن خلفها الحكومات السابقة تسعى بكل سوء نية لجعل المؤسسات الإعلامية في مواجهة القضاء، بفرضها تعديلات لم تشاور بها اصحاب العلاقة، وستمررها بكل سهولة بمجلس النواب (المنهمك بمصالح اغلبية اعضائه الشخصية).

فالحكومات المتعاقبة غضت الطرف عن قانون حق الحصول على المعلومة المجمد في ادراج مجلس النواب ودفعت بكل قوتها لتعديلات تضاعف العقوبات وتتناسى دورها في حماية حقوق الأردنيين فالدولة كافلة لحرية التعبير وفقا للدستور.

التعديل المقترح على قانون العقوبات لا يمكن عزله عن نهج الحكومة في تقييد حرية التعبير وبأساليب مبتكرة سواء التوقيف والاعتقالات والعبث بالقوانين وتعمد تضاربها لذات الفعل سعيا للانتقائية والكيدية في الملاحقة القانونية، مرورا بقوانين حظر النشر، وصولا لتعيين قيادات للمؤسسات الاعلامية مرتجفة اليد ودعم الفاسدين فيها وتوفير اقصى حماية لهم.

الصحفيون كانوا اكثر حرصا على حرية التعبير وتعظيم حقوق الأردنيين من الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة، ولكنهم وبفضل حزمة القيود اصبحوا بين خيارات متباينة إما الرضوخ والدخول في حسابات الترغيب أو المقاومة والتصدي لمواجهة احتمالات التهميش والاقصاء أو حتى الاعتقال.

العبث بدور المؤسسات الإعلامية في الرقابة والإخبار عبث بالأمن الوطني، وهذه لن تكون المحاولات الأخيرة للحكومة لفرض مزيد من القيود بشعارات براقة، فلو أتيح لها دس قيد على حرية التعبير في قانون البذور والاشجار الحرجية لفعلت.