شريط الأخبار
خبراء يحللون : سر التزامن بين قصف الرادارات في جنوب سوريا وضربة أصفهان ضبط متسول في الزرقاء لدية دخل شهري 930 دينارا ويمتلك سيارتين حديثتين وبحوزته 235 دينارا كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء الصفدي لوزير خارجية إيران: لم ولن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرات في عمان والمحافظات تنديدًا بالعدوان الغاشم على غزة "مناقشة طارئة".. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية أوامر اعتقال بحق نتنياهو وآخرين مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا السفير السعودي يغرد : العلاقات الاردنيه السعودية مثال يحتذى بن غفير بكلمة واحدة على إكس بعد تقارير عن هجوم إسرائيلي على إيران: "ضعيف!" السعودية تعبّر عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بشأن الدولة الفلسطينية الأردن يعرب عن "أسفه الشديد" لفشل قبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة عاجل :وزير الاتصال الحكومي : لن نسمح أن نكون ساحة حرب لأحد، ولم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا. شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران انفجارات في إيران ناجمة وفق مسؤولين أميركيين عن ضربة إسرائيلية وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد الإسرائيلي-الإيراني أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : السلط وسام فخر للوطن والعروبة

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : السلط وسام فخر للوطن والعروبة
السلط وسام فخر للوطن والعروبة القلعة نيوز :الإعلامي محمد الوشاح بعد أن عاشت السلط سنوات من الحرب الضارية مع قوات ابراهيم باشا التي احتلت المدينة وتمركزت على قلعتها التاريخية ، فقد تمكنت بشجاعة رجالها الميامين بقيادة الشهيد حسين ابو حمور من دحر هذا الغازي اللعين الذي دمّر القلعة قبل أن يغادرها عام 1840 ونثر حجارتها في كل الإتجاهات ، وبعد هذه الحروب عاد النظام والهدوء للسلط حيث أصبحت ساحة العين فيها محوراً للأنشطة السياسية والاقتصاديه ، فازدهرت الحركة التجارية في وسط المدينة وافتُتحت المطاعم وأُنشئت المدارس وانطلقت بذرة الحضارة الأولى في شرقي الأردن من مدينة السلط قبل غيرها من المدن الأردنية .
وبدأت المدينة وأهلها يستقبلون اللاجئين السياسيين الفارين من ظلم الإستعمار في بلدانهم ، فحضر اليها الثوار والسياسيون والمثقفون والدروز القادمون من سوريا ولبنان والعراق والحجاز وغيرها ، فاستضافهم أهل السلط كعادتهم في بيوتهم وأكرموا وفادتهم معزّزين مكرّمين .
وعلى إثر المعاهدة البريطانية عام 1928 التقى 116 وجيهاً من أهالي السلط في دار الحكومه بالسرايا وتقدموا بعريضة الى المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل ، تضمنت رفضهم لأي اتفاق لا ينص على سيادة شرقي الاردن ، وكان من بين الموقعين عليها عبد الله الداوود ومحمد الحسين وسعيد الصليبي وسرور الحاج قطيشات وفخري النابلسي ونمر الحمود وطاهر ابو السمن وفلاح الحمد وعباس العمايره ومطيع مهيار ووجهاء من عباد الصبيحي وعيرا ويرقا وماحص ، وبعثوا برقيات احتجاج على المعاهدة البريطانيه ، كما شهدت مدينة السلط وبقية المدن الأردنية عام 1928 وتحديداً في الثامن من شهر آذار مظاهرات صاخبة ضد الاستعمارين البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية وتزعم هذه المظاهرات محمد الحسين العوامله .


وفي الوقت الذي هبّ فيه اهالي السلط والأردنيون جميعا للتصدي للمعاهدة فإنهم لم يتوانوا يوماً عن مساندة ومناصرة القضية الفلسطينية بالروح والمال والسلاح ودعموا هذه القضية في جميع مراحلها منذ صدور وعد بلفور ومروراً بثوراتها المتعددة ، وفي شهر تموز من عام 1930 قام وفد من اهالي المدينه يضمّ مسلمين ومسيحيين بزيارة الى القدس لحضور جلسات البراق الدولية وأعلنوا تأييدهم الكامل للقضية الفلسطينية وأصحابها .
وفي النصف الأول من القرن الماضي كان صوت العروبة والوحدة والوعي مدوياً في أرجاء المدينة ، فصدحت الروح الوطنية بين أهل السلط مطالبين بريطانيا برفض التقسيم ووقف الهجرة اليهودية وإعطاء فلسطين استقلالها ، ومثلما يُسجل لأهالي السلط بكل فخر واعتزاز مواقفهم الوطنية فانه يُسجل ايضاً لنساء المدينة المواقف النبيلة المناصرة للقضية الفلسطينية ، حيث قامت سيدات السلط بجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين في أحداث يافا عام 1933 كما قام وفد يمثل عقائل عدد من أبناء المدينه بزيارة الجرحى في القدس وتقديم المال لهم ، وتشكلت في السلط بنفس العام لجان لجمع التبرعات والمساعدات للفلسطينيين برئاسة الحاج عبد الله الداوود رئيس البلدية وتم ارسال هذه المبالغ الى اللجان العربية في فلسطين والتي بدورها أرسلت برقية شكر الى رئيس البلدية عبدالله الداوود شكرت فيها وقفة المدينة الأخوية لنصرة الاشقاء في فلسطين .
لقد سطّر أهالي السلط والأردنيون عموماً أصدق معاني الوحدة الوطنية مع أهل فلسطين ، فمدّوهم على مدى ثوراتهم بالسلاح والأرواح والشهداء ، وهكذا علّمنا رجالنا الأوائل الشموخ والعزة وحب الوطن والدفاع عنه وصون هويته ، كما رسّخوا فينا حبّ عروبتنا وأبناء جلدتنا من الأخوة العرب ، ولا ننسى مواقف أهل السلط حين استقبلوا وحدات الجيش العراقي المتوجهين عبر وادي شعيب الى فلسطين في حرب عام 1967 فقدموا لهم كل ما يمتلكون من مواد غذائية وعينية وودّعوهم أطيب وداع عند نقطة البياضه التي يعرفها كبار السنّ من أهل المدينه .