شريط الأخبار
وجهاء وشيوخ من البادية الجنوبية يشكرون بعد العدول عن إغلاق مدرسة الهاشمية الأساسية للبنين ..تفاصيل غانتس يدعو نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل الأمير الحسن يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للطبيبات الأردنيات بمشاركة دولية وزير الطاقة: 24 مشروعا جديدا ضمن المرحلة الثانية من برنامج رؤية التحديث الاقتصادي شحادة: البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي يستهدف نموًا شاملًا عبر مشاريع استراتيجية حسان يشارك في جلسات إعداد البرنامج الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الفايز: الأردن عنوان الاستقرار في المنطقة الملك في زيارة رسمية إلى كازاخستان الأسبوع المقبل وزير الثقافة يوقد شعلة مهرجان الفحيص الـ"32 إيذانا بانطلاق فعالياته ( صور ) صرخة ألم بسبب ولي الأمر ...... رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور يطلق "جائزة المستشفى المتميز " جيش الاحتلال يقدّر استمرار الحرب في غزة لاشهر مقبلة سوريا تنفي توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل معنيون: رؤية التحديث الاقتصادي "بوصلة طريق" لتطوير قطاع النقل الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة عمان الأهلية ومنتدى المستثمر العربي العالمي يتفقان على تعزيز التعاون البحثي والعلمي بناء الإنسان بين المفاهيم الدينية والحضارية تبا للأرقام المميزة.... الأرصاد الجوية.. أجواء صيفية وطقس اعتيادي يوم السبت

تــونس.. مفــــاجــــأة «محليــــة» غامضة في كأس العالم

تــونس.. مفــــاجــــأة «محليــــة» غامضة في كأس العالم

القلعة نيوز :

عندما أجريت قرعة الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022 عن قارة أفريقيا، شكك الكثيرون من الخبراء والجماهير في قدرات المنتخب التونسي، على عكس جيرانها المغرب والجزائر ومصر.

غير أن «نسور قرطاج» انتهى بهم الحال رفقة المغرب فقط من الرباعي العربي الأفريقي في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها والثانية على التوالي، متحدين كل الظروف ليؤكدوا على خصوصية العبور للمونديال بالنسبة لهم، لكن هذه المرة بأسلوب مختلف ونهج عملوا عليه خلال الأعوام القليلة الماضية.

بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر كان إنجازا مهما للكرة التونسية، رغم صعوبة المشوار بثلاث نقاط فقط في دور المجموعات واجتياز غانا بركلات الترجيح في دور الـ16.. لم يكن الأداء مقنعا في الكاميرون 2021، ليتكرر الوضع مجددا بنفس الرصيد من النقاط في دور المجموعات، قبل الهزيمة في ربع النهائي على يد بوركينا فاسو.

ربما أثار ذلك الإقصاء وقبله هزيمتي دور المجموعات شكوكا أدت إلى الاستغناء عن خدمات المدرب السابق منذر الكبير الذي كان على رأس الطاقم الفني منذ عام 2019، لكن التغير في النهج المعهود عن تونس أصبح راسخا بالفعل.. لذا، لا عجب أن الاتحاد التونسي لكرة القدم راهن على مساعده جلال القادري ليخلفه.

نهج جديد بقيادة المحليين

فسواء هو أو سلفه، اعتمد كلاهما على قاعدة لاعبي دوريات الشرق الأوسط عوضا عن التطلع دائما لمساهمات اللاعبين النشطين في البطولات الأوروبية، باستثناء أسماء معدودة كوهبي الخزري وإلياس السخيري وديلان برون.

ذلك النهج أثبت نجاحه في كأس العرب قطر 2021 بالوصول إلى النهائي في كانون الأول الماضي، قبل الخسارة على يد الجزائر وفي الوقت الإضافي بهدفين نظيفين بعد عرض قوي أمام مصر في نصف النهائي، حتى وإن جاء الفوز بهدف عكسي في مرمى الفراعنة.

كما نجح القادري في تحقيق المطلوب والوصول إلى قطر 2022 على حساب مالي، بوجود اثنين فقط من لاعبي الدوريات الأوروبية في التشكيل الأساسي.

مرة أخرى حدث ذلك بهدف وحيد وعكسي خلال مباراتي المرحلة النهائية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، لكن ذلك لم يقلل من جودة العرض الذي قدمه التونسيون.

الاعتماد على لاعبي دوريات الشرق الأوسط لم يكن حكرا على مجموعة من اللاعبين الأساسيين وحسب، بل حصل العديد من البدلاء على فرص كافية تجعلهم جاهزين دوما لأخذ أماكن الأساسيين، حتى أصبحت تلك المجموعة تملك التفاهم والانسجام التكتيكي اللازم للعب تحت كل الظروف.. لكن ذلك لم يكن كل شيء.

الدفاع خير وسيلة للفوز

بعد أن اعتادت تونس على تقديم أفضل العروض الهجومية في الماضي، تغير الأمر ليصبح فريقا عنيدا على الصعيد الدفاعي، حيث حافظ «نسور قرطاج» على نظافة شباكهم في 22 مباراة خلال 47 مباراة خاضوها منذ 2019 حتى الآن، فيما استقبلوا 29 هدفا فقط في 25 مباراة بمعدل قرابة هدف واحد في كل مباراة، وكان أقصى عدد استقبله الحراس التونسيين في مباراة واحدة هو هدفين في أربعة مباريات.

إحدى عشرة خسارة فقط هو ما تعرضت له تونس خلال تلك المدة مقابل 29 انتصارا، وهو إنجاز عظيم لتشكيل من غير المحترفين في القارة العجوز يعتمدون على الصلابة الدفاعية،

والأهم أن أعمارهم تتراوح بين 27 و30 عاما، وهو ما يبرز النضج التكتيكي الذي وصل إليه اللاعبين الذين ينشطون سواء في الدوري المحلي، وخصوصا الترجي، أو في بطولات عربية في مقدمتهم نجمي الدوري القطري القائد يوسف المساكني وفرجاني ساسي، بجانب نجمي الدوري المصري علي معلول وسيف الدين الجزيري وكذلك لاعب الدوري السعودي نعيم السليتي.

إما المفاجأة أو مصير كوريا الشمالية

بلا شك، سيعول منتخب تونس كثيرا على الصلابة الدفاعية والنضج التكتيكي للاعبين ذوي خبرة كبيرة في مجموعة صعبة في كأس العالم رفقة فرنسا والدنمارك، لكن من جهة أخرى، سيواجه هذين المنتخبين بما يمتلكه كل منهما من جودة هائلة وإمكانيات كبيرة منافسا غامضا ولا يمكن توقعه، حتى وإن بدا بلا أنياب هجومية حقيقية، فهو أثبت أنه يعرف كيف يحقق النتيجة التي يريدها.

فهل تكون تونس مفاجأة حقيقية في العرس الكروي الأكبر بقطر، أم نرى نسخة أخرى من كوريا الشمالية في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، حين تأهلت بفضل دفاع لم يستقبل سوى سبعة أهداف في 16 مباراة في التصفيات، قبل أن يتلقى 12 هدفا ويخرج متذيلا مجموعته بثلاث هزائم ؟.