شريط الأخبار
الخارجية القطرية : قطر تدين بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الدفاع القطرية: اعترضنا هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية العيسوي يرعى احتفال تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين بالمناسبات الوطنية الرواشده : شراكة فاعلة ومنتجة مع مؤسسة شومان ومركز هيا مدرب العين الإماراتي يكشف سبب خسارة فريقه الثقيلة أمام مانشستر سيتي في مونديال الأندية دعوات لسحب ذهب ألمانيا وإيطاليا من الاحتياطي الأمريكي خشية عواقب تدخلات ترامب الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد دريس ميرتنز يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة "سي إم إيه سي جي إم" للنقل البحري: عملياتنا في الشرق الأوسط تسير بشكل طبيعي تداعيات ضرب منشآت إيران النووية .. لحظة بلحظة كوفنتري تستلم رسميا رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية من توماس باخ بوتين يعلن زيادة إنتاج صواريخ "أوريشنيك" ونشر صواريخ نووية جديدة عابرة للقارات بوتين لعراقجي: العدوان الاستفزازي على إيران لا تفسّره أي مبررات قطر: وقف حركة الملاحة الجوية مؤقتًا فاعليات في عجلون: الأردن بقيادته أثبت صلابته في مواجهة التحديات الحنيطي يؤكد القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للتصدي لأية محاولات تهدد أمن المملكة واستقرارها. الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين .. ونريد أن تدفع واشنطن الثمن إصابة أسرى فلسطينيين بشظايا أصابت سجنًا إسرائيليًا السويد: لا يجوز السكوت أمام الإبادة الجماعية في غزة

لا تُفسدوا القهوة !

لا تُفسدوا القهوة !
لا تُفسدوا القهوة !
القلعة نيوز - منقول ورائع يقول الأستاذ أدهم الشرقاوي

اعتاد أستاذ جامعي بعد أن أُحيل إلى التقاعد أن يدعو كل فترة دفعة من طلابه الخريجين ..
وبعد أن التقى الخريجون في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الإستقرار المادي والإجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة ، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ..
غاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل ابريقاً كبيراً من القهوة ومعه فناجين من كل شكل ولون :
فناجين صينية فاخرة فناجين ميلامين فناجين زجاجية عادية فناجين بلاستيك فناجين كريستال بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت
قال الأستاذ لطلابه : تفضلوا ، وليسكبْ كل واحد منكم لنفسه القهوة ، وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً : هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم ؟ وأنكم تجنّبتم الأكواب العادية ؟
من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل ، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ..
ما كنتم بحاجة إليه فعلاً هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين ..
فلو كانت الحياة هي : القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ..
ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الإستمتاع بالقهوة ..
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وبدل ذلك أنصحكم : استمتعوا بالقهوة ...
الدرس الأول : النظر إلى ما في أيدي الآخرين يفسد علينا متعة الاستمتاع بما في أيدينا إذا رأيتَ في يد شخص شيئاً أجمل مما في يدك فلعلّه تعويض عن شيء حُرم منه ..
البيوت أسرار والناس صناديق مُغلقة ..
الدرس الثاني : مشكلة الناس في هذا العصر أن معيار الحرمان عندهم هو المال ..
فمن كان له مال فهو ذو حظ عظيم ومن ليس له مال فيستحق الشفقة ..
دعوني لا أكون مثاليا المال عجلة الحياة ولكنه ليس الحياة ..
صحيح أنه يتيح لك أن تعيش تعاستك برفاهية ولكنه لا يكفي وحده ليجعلك تعيش ..
أجمل ما في الحياة هي تلك الأشياء التي ليس لها ثمن ويقف المال أمامها فقيراً عاجزاً لا يستطيع شراءها :
حنان زوجة تحبكَ وحضن زوج يحبكِ .. صحة وعافية أصدقاء مخلصون أولاد أذكياء وأصحاء دعوة أم عند الصباح رغيف من حلال بيت من سِتر وحب ...
هذه الأشياء هي الحياة والمال لا يستطيع شراءها ..
الدرس الثالث : إننا نهتم بالوسائل ونهمل الغايات هكذا هم البشر هذا الزمن ..
يهتمون بالوسائد أكثر مما يهتمون بالنوم يهتمون بالمستشفيات أكثر مما يهتمون بالصحة يهتمون بالمدارس أكثر مما يهتمون بالتعليم يهتمون برجال الدين أكثر مما يهتمون بالدين يهتمون بوسائل الإتصال أكثر مما يهتمون بالتواصل
فلا تُفسدوا القهوة ..........
"ادهم شرقاوي"