شريط الأخبار
جامعة آل البيت – كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ورشة حول إدماج استراتيجية الدراية الإعلامية والمعلوماتية تراجع أسعار الذهب في التسعيرة المسائية بالسوق المحلي بيروت تستضيف مواجهتي الأردن لكرة السلة في تصفيات آسيا لكأس العالم السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة نزار الرشدان قريب من الاحتراف في كوريا الجنوبية بعد تألقه مع منتخب الأردن لافروف للشيباني: روسيا ملتزمة بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وزير الطاقة والثروة المعدنية يعلن نهجا جديدا لإدارة الثروات الوطنية وتعزيز عوائد التعدين القضاه: تعديلات قانون المنافسة تضبط السوق بمعايير واضحة وتحمي الاستثمار من الاحتكار تنديد أوروبي بفرض واشنطن حظر تأشيرات على شخصيات أوروبية نتنياهو: سننفق 110 مليارات دولار على تطوير صناعة أسلحة مستقلة إسرائيل تمنع نائب الرئيس الفلسطيني من المشاركة بقداس منتصف الليل ببيت لحم نتنياهو: يتعين إلزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار وإقصاؤها من الحكم الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف عناصر من الشرطة الباكستانية الأردن يرحب باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن الاحتلال يواصل سياسة الهدم في الضفة الغربية مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي الأردن يعزي بوفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي طهبوب: تقرير ديوان المحاسبة "تشخيص بلا علاج" والمديونية "تصفع" فاعلية الرقابة

كيف نسقي الرمان؟ فلاح عراقي يكتسح الإنترنت بنصائح زراعية

كيف نسقي الرمان؟ فلاح عراقي يكتسح الإنترنت بنصائح زراعية
القلعة نيوز - اكتسح الفلاح آزاد محمد من إقليم كردستان في شمال العراق، العالم الافتراضي عبر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم خلالها نصائح زراعية وهو يحصد البصل أو يقطف العنب.

ويستند الرجل البالغ 50 عاماً على خبرته الواسعة في كيفية زارعة المحاصيل وتحسين أنواع الخضر لتعليم جمهوره طرقاً تساعد على زيادة المنتوج وحماية الحقول من الأمراض والحشرات.

ويهدف آزاد محمد من ذلك إلى تعزيز الوعي بقضايا بينها حماية البيئة وتشجيع السلطات على دعم الزراعة.

يقول محمد لفرانس برس "أرضنا خصبة، كالذهب"، ولذلك "بجب الاهتمام بالزراعة لتحقيق اقتصاد متين".
يصوّر محمد مقاطع الفيديو هذه بواسطة هاتفه الذكي في مزرعته التي تبلغ مساحتها سبعة دونمات والقريبة من حلبجة، يظهر فيها وهو يفترش الأرض بين عرائش العنب ونباتات الطماطم، لتُبثّ بعدها إلى متابعيه الـ500 ألف على شبكة فيسبوك.

وفي أحد المقاطع، يشرح المزارع الذي حلق ذقنه بعناية وأبقى على شارب صغير مرتدياً زياً كردياً تقليدياً أنيقاً، الفرق بين نوعين من البصل، حصدهما للتو من أرضه.

وكتب محمد في منشور في يونيو"كيف نسقي الرمان؟
كيف نحمي الأشجار من الحرارة والأمراض؟
ما تأثير العواصف الرملية على أشجارنا؟.
وفي منشور آخر، يقول "سأبثّ بالمباشر عند التاسعة مساءً، اكتبوا أسئلتكم في خانة التعليفات وانتظروا الرد".

ويروي محمد لفرانس برس "بعض المزارعين أرسلوا لي مقاطع فيديو يظهرون فيها إنتاجهم ويقولون لي إن الفضل يعود لي بذلك. هذا يفرحني كثيراً".

حماية البيئة
ويشير محمد إلى إن نصف متابعيه لا يملكون حقلاً أو مزرعةً، "ولكن بسببي حولوا أسطح منازلهم إلى حدائق وزرعوا فيها ما يشاؤون وهذا يساهم في الحفاظ على البيئة بشكل أفضل".

وفي مقطع فيديو آخر، ينصح هذا الفلاح المزارعين بغرس أشجارهم على بعد مترين فقط بعضها من بعض، وليس أربعة أمتار، لضمان توفيرها ظلاً أقوى مما يضفي على الأرض رطوبة تحمي المحاصيل من حرارة الصيف.

ويشرح محمد "مع التصحر وقلّة هطول الأمطار، يجب أن نغير طريقة زراعة الأشجار، بحيث يكون بعضها قريباً من بعضها الآخر".

ويضيف "انظر إلى حبات الطماطم هذه: لأنها زُرعت في الظل، خرجت غنية بالعصير وناضجة بشكل جيّد، بينما احترقت تلك المعرضة مباشرة لأشعة الشمس".
في خانة التعليقات على أحد فيديوهات محمد، كتب أحمد حسن، أحد متابعيه "يجب أن يعينوك وزيراً للزراعة".

ويعد إقليم كردستان، المنطقة الأقل تأثراً بالتصحر الذي يعاني منه العراق شبه الصحراوي نتيجة نقص الأمطار.
وتشير دراسة للأمم المتحدة وحكومة الإقليم نشرت عام 2019 إلى أن "إقليم كردستان يتمتّع بمستويات عالية من الأمطار مقارنة بالوسط والجنوب ... ويضمّ السهل الأكثر خصوبة في العراق".

لكن على الرغم من ذلك، لا تستفيد السلطات المحلية بشكل كاف من هذه الميزة، ما يجعل الانتاج الزراعي "في منافسة حادة" مع "محاصيل أجنبية أرخص بكثير"، بالإضافة إلى "إغراق" الأسواق المحلية بالمحاصيل الإيرانية والتركية، وفقا للدراسة.

تحسين الري

وتدعو الدراسة إلى "مزيد من الاستثمار" في أساليب أفضل للري.

ويضيف التقرير أن ثمة "حاجة إلى مزيد من المشاريع الهادفة إلى إدارة المياه لضمان الاستخدام الفعال للمياه المتاحة"، سعياً إلى "التخفيف من آثار تغير المناخ وإعادة تأهيل الزراعة بشكل أكثر استدامةً، هناك

ويقول حميد اسماعيل عبد الرحمن (47 عاماً)، وهو فلّاح من كردستان، إن "مستوى مياه الآبار انخفض بشكل كبير"، مضيفاً أن ذلك "يؤثر على تطور الزراعة".

ويفتح عبد الرحمن مزرعته يومين في الأسبوع أمام العائلات التي تأتي لقطف وشراء "الثمار الطازجة والعضوية"، كالطماطم الكرزية والباذنجان والفلفل والذرة.

ويرى اسماعيل الذي عمل مدّة 20 عاماً في محافظة الكوت في جنوب العراق، أنّ تأثير التغير المناخي "أقلّ في الشمال" منه في "جنوب العراق الذي له حصة الأسد" من المعاناة.

يحاول آزاد محمد في مقاطعه الالكترونية أيضاً الإجابة عن تساؤلات متابعيه ومشاكلهم في الزراعة، وبينها سؤال لعبد الرحمن مجيد يقول فيه "كيف نعالج شجرة مشمش جافة بعدما نشرنا سماداً تحتها؟".

وافتتح محمد في الآونة الأخيرة مكتبة صغيرة في مزرعته ليزورها الطلاب المهتمون. ويصف محمد جهوده قائلاً "مزرعتي لم تعد فقط مكاناً للزراعة، بل أصبحت الآن بمثابة مركز علمي زراعي، ككلية مثلا".

أ ف ب