شريط الأخبار
الأمن العام : يوضح محض كذب وإدعاء لا صحة له على الإطلاق رقم تاريخي ينتظر صلاح في مواجهة ريال مدريد النرويج تسجل زيادة في معدل البطالة هنغاريا: العقوبات الأمريكية على "غازبروم بنك" تهدد إمدادات الطاقة بوتين من أستانا: روسيا تعد أبرز الشركاء التجاريين والاقتصاديين لكازاخستان فنلندا تبحث تشديد شروط الحصول على جنسيتها إيداع الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم الحبس المؤقت الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني يعقدون قمة ثلاثية في نيقوسيا الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني حماس تبلغ الوسطاء "جاهزيتها" لاتفاق هدنة في غزة حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان ميقاتي: متمسكون بسيادة لبنان وعلى إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلها وزير الشباب يبحث مع الوكالة الأميركية للتنمية أوجة تعزيز التعاون الشبابي الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص هل يلقى نتنياهو مصير رابين؟ الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا جماهير بايرن ميونخ تفتح النار على ناصر الخليفي

معرض عمّان للكتاب .. استحسان للموقع الجديد وتساؤلات حول السعر

معرض عمّان للكتاب .. استحسان للموقع الجديد وتساؤلات حول السعر
القلعة نيوز - أجمع زائرون لمعرض عمّان الدولي للكتاب بدورته الحادية والعشرين، وناشرون وحتى منظمون على أن موقع المعرض الجديد في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، لاقى استحسانًا من الزوار لقربه وتوسطه بين أحياء ومناطق العاصمة، إلا أنه لم يخلُ من بعض الإشكاليات التي يمكن تفاديها في الدورة المقبلة.

وكان المعرض يقام سابقا في معرض عمّان للسيارات على طريق مطار الملكة علياء الدولي، إلا أن مكانه تغير هذا العام لسبب عزاه رئيس اتحاد الناشرين المدير العام للمعرض جبر أبو فارس، إلى أن الموقع السابق استثمار خاص ارتأى مالكه تحويله إلى ناد رياضي.

وقال أبو فارس في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن اتحاد الناشرين، تعامل مع عشرين مخططًا لإقامة المعرض هذا العام إلى أن جرى اعتماد مخطط منها ظهرت إشكالياته مع بدء فعاليات المعرض، وسيتم تلافيها العام المقبل.

وأشار ابو فارس الى من هذه الإشكاليات، أن رواد المعرض واجهوا صعوبة في البحث عن أجنحة دور النشر بسبب توزيعها على ثلاثة أروقة بترقيم موحد، ما جعل من تحديد أمكنة دور النشر والكتب التي يحتاجها الزائرون صعبة الى حد ما.

ومن الملاحظات كذلك على المعرض: ارتفاع أسعار إيجار الأجنحة في المكان الجديد، بيد أن أبو فارس أوضح أن سعر تأجير المتر لكل جناح كان معتدلًا مقارنة بأسعار المعارض في الوطن العربي، إذ بلغ إيجار المتر الواحد مئة وخمسين دولارا (105 دنانير تقريبا) مع إعطاء الناشر العربي خصمًا بلغ 20 %، و50 % للناشر الأردني.

الناشر جهاد أبو حشيش صاحب دار فضاءات للنشر والتوزيع، أشار الى ضعف القدرة الشرائية لزوار المعرض الذين رأوا من وجهة نظرهم أن أسعار الكتب مرتفعة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "هذا الأمر جعل مبيعات أغلب دور النشر لا تغطي قيمة إيجار الأجنحة"، بحسب تعبيره.

وأكد أبو حشيش لـ (بترا) أن طريقة ترقيم أروقة المعرض أربكت الزوار، حيث تكرر الترقيم في كل رواق؛ رائيا أن من الأفضل في الدورات المقبلة أن يكون الترقيم تسلسليا لجميع الأروقة.

واتفق زائر المعرض عبد الرحمن شحالتوغ مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أن إيجاد دار نشر معينة لم يكن سهلا كما كان في الموقع القديم.

وذهب شحالتوغ إلى أن ما امتاز به الموقع القديم سهولة تجوال الزائر في أرجائه، مع وجود تهوية أفضل للمكان شبه المفتوح على الهواء الطلق.

لكن أبو فارس كشف عن أن المعرض سيقام هنا في المكان ذاته العام المقبل، بسبب إمكانياته اللوجستية، ما لم يتم إيجاد مكان أنسب له، منوهًا إلى أن كلفة المعرض والتزاماته كانت عالية، وأنه أُقيم على نفقة اتحاد الناشرين الخاصة.

وأعرب عن أمله بدعم المؤسسات الحكومية خاصة الثقافية منها وكذلك المؤسسات الأكاديمية للمعرض؛ "إذ إن الشراكات الاستراتيجية مع المعرض هي ضمن التجهيزات اللوجستية فقط، بسبب الميزانيات المحدودة للمؤسسات المشاركة".

وتوقع أبو فارس أن تكون الدورة المقبلة أفضل تنظيما لأسباب منها أن هذه هي الدورة الأولى التي تقام في الموقع الجديد، وسيعتاد الجمهور في الدورة المقبلة أكثر على موقع المعرض، وسيتم معالجة الإشكاليات التي ظهرت.

وأجمع رواد للمعرض على أن أسعار الكتب كانت متفاوتة مقبولة حينًا وباهظة أحيانًا، إذ قالت الدكتورة الأكاديمية إيمان الكيلاني زائرة للمعرض لـ (بترا) إن ثمة أسعار معقولة ومتوسطة وهناك في المقابل أسعار باهظة، مؤكدة أهمية أن تكون الكتب في متناول أيدي الجميع رغم أن الكتاب مهما بلغت كلفته فهو يستحق الاحتفاء به.

وأضافت الكيلاني أن التطور مهما بلغ، لكن يبقى الكتاب الورقي لا غنى عنه، في ظل انتشار ما يعرف بالكتب الإلكترونية، وهو ما وافقها الرأي عليه أبوحشيش، وكذلك شحالتوغ الذي رأى أن الكتاب الورقي أيسر وأسهل في الحصول عليه خاصة فيما يتعلق بعملية شرائه، فيما أكد زائر المعرض ناصر أبو عبادة أن قراءة الكتاب الورقي ممتعة أكثر، و "طعم القراءة أجمل وألذ خاصة عندما تكون رائحة الورق عابقة من الكتاب".

وفيما أرجع الناشر أبو حشيش التفاوت وارتفاع أسعار الكتب إلى ارتفاع أسعار الورق بنسبة بلغت 100% بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، أشار رئيس اتحاد الناشرين الى أسباب أخرى منها ما وصفه بـ "انتشار الكتاب المقرصن الذي تقوم جهات غير دار النشر صاحبة حق الملكية الفكرية في بيعه، سيما الكتب العالمية المترجمة، مشيرًا إلى أن الكتب المقرصنة يتم تهريبها في الغالب من الخارج وتباع بأسعار منخفضة لكلفتها القليلة بسبب جودتها المتدنية وأسعار الورق، وعدم وجود كلفتي الترجمة وحقوق النشر".

وأكد ابو فارس بهذا الصدد، أن عددا من دور النشر قامت بتخفيض أسعار بيع كتبها لأكثر من 30 %، معربا عن أمله بتعديل القوانين المتعلقة بحقوق الملكية، وبما يمكن الضابطة العدلية من القيام بعملها في هذه الحالة، إذ يشترط لتحركها وجود شكوى من الناشر نفسه.

وأشار إلى الجهود التي تقوم بها دائرة المكتبة الوطنية لمنع الكتاب المقرصن.

وتشهد أروقة معرض عمان الدولي للكتاب 21، إقبالا جماهيريًا لافتًا في أجنحة المعرض الثلاثة وهي: عمّان، والقدس، والكويت التي تحل ضيفة شرف على المعرض.

وتشارك في المعرض نحو 400 دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة بالمعرض، ويتضمن برنامجًا ثقافيًّا منوّعًا بين ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، بالإضافة لبرنامج ثقافي خاص بدولة الكويت.

(بترا )