شريط الأخبار
الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024 الصبيحي : أتحدّى وزير العمل البكار أن يأتي برقم دقيق حول عدد العمالة الوافدة .. تراجع الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 8.6% خلال 11 شهرا من العام 2024 "الطيران المدني": البت بتسيير رحلات جوية من الأردن لمطار حلب الدولي في القريب العاجل الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام.

غياب أحزاب المعارضة

غياب أحزاب المعارضة
الدكتور رافع شفيق البطاينة
القلعة نيوز- يبدوا أن الحياة السياسية في الأردن تسير باتجاه غياب الأحزاب المعارضة عن الساحة الحزبية بعد توفيق الأحزاب اوضاعها القانونية بموجب قانون الأحزاب الجديد والتي تنتهي مهلتها مع نهاية شهر أيار للعام القادم 2023 ، حيث أننا لم نسمع لغاية الآن عن حزب يساري أو معارض قيد التأسيس إذا ما استثنينا حزب جبهة العمل الإسلامي المشكل سابقا ، وحزب الشراكة والانقاذ الذي يتعرض للتضييق عليه بمنع الأشخاص الذين يرغبون بالانضمام له من الانتساب للحزب حسب ما تم طرحه من قبل الحزب في مؤتمر صحفي علني ولم تقم الحكومة بالتعليق على ما طرحه الحزب من إداعاءات بالنفي أو التأكيد ، ولذلك إذا تحقق هذا التوجه فسنكون أمام لون سياسي واحد هي أحزاب الوسط، ولن يكون هناك أحزاب معارضة منافسة ، لنكون أمام الرأي والرأي الآخر ، وبذلك لا يصبح للحياة السياسية والحزبية طعم ، لأن المعارضة هي الوجه الآخر للدولة ، والدولة التي تفتقد المعارضة ولا تشجعها تصبح ديمقراطيتها عرجاء ، والسبب في غياب أحزاب المعارضة هو اندثار الفكر الشيوعي والبعثي وغيابه عن الساحه الأردنية ، بعد انهيار دول نواة هذه الأحزاب، وتمزقها ودخولها في حروب أهلية أو خارجية، والتي كانت تحتضن هذه الأحزاب وتصدرها للخارج ، أما الأحزاب المعارضة الأخرى مثل حزب الوحدة الشعبية "حشد " على سبيل المثال لا الحصر ، فيبدوا أنها غير قادرة لغاية الآن على تصويب وضعها القانوني ولا نعرف ما هو السبب، هذا فيما إذا كانت هذه الأحزاب ترغب بالاستمرار في العمل الحزبي ، أما حزب جبهة العمل الإسلامي فوضعه ليس أفضل من أحزاب المعارضة الأخرى ، والسبب يعود أن الأحزاب الإسلامية أصبحت محاربة في معظم دول العالم ، ومعظم هذه الأحزاب تم حلها بإستثناء الأردن ، حيث أن الدولة الأردنية منذ تأسيسها وهي منسجمة مع الفكر الإسلامي وتحتضنه وتتحاور معه، بالرغم من الانشقاقات التي تعرض لها حزب جبهة العمل الإسلامي ، وتراجع بعض شعبيته من قبل الناس بسبب التجاوزات والاستفزازات التي حصلت من بعض أعضاء الحزب أبان الربيع العربي ، ولذلك فإن الحزب في وضع لا يحسد عليه وهو تحت المجهر والرقابة الحكومية والشعبية ، ويعمل بحذر شديد سعيا منه للحفاظ على بقاء الحزب واستمرارية نشاطه السياسي ، أما حزب زمزم والوسط الإسلامي فقد اندمجا في حزب واحد وهو حزب الإئتلاف الوطني ويبدوا أنه فكره وبرنامجه وطرحه سيكون وسطيا ، وباعتقادي أن غياب أحزاب المعارضة له انعكاسات سلبية على الحالة الديمقراطية ، مثل عزوف الناس عن المشاركة في الإنتخابات وبقاء المشاركة متدنية كما حصل في الانتخابات السابقة ، وعليه فعلى الدولة الأردنية من خلال المعنيين بنجاح منظومة التحديث السياسي المتمثلة بالانتخابات والأحزاب السياسية ، أن تولي هذا الموضوع الاهتمام اللازم سعيا منها لتشجيع أحزاب المعارضة وتعبيد الطريق أمامها سعيا منها إلى خلق منافسة سياسية حزبية بما يفضي إلى إنجاح تجربة تشكيل حكومات حزبية نيابية عبر إنتخابات قوية متعددة البرامج والطروحات الفكرية والسياسية والآيديولوجية، تشجع وتحفز الناس على الإقبال على صناديق الإقتراع ، لأن المعارضة هي العين الرقيب والمراقب على أداء مؤسسات الدولة ، وعلى أداء البرلمان والحكومة الحزبية من حيث مدى التزامها وتقيدها بتنفيذ برنامجها السياسي الذي ترشحت ونجحت بموجبه . وإن غدا لناظره لقريب .