شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

حسن محمد الزبن يكتب : لماذا لاتصبح رئيسة الحكومة الاردنية امراة

حسن محمد الزبن  يكتب : لماذا  لاتصبح  رئيسة الحكومة الاردنية  امراة

القلعة نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن

رغم تهيئة كل الظروف لرفع نسبة تمثيل المرأة في الأحزاب السياسية، ودعم هذا التوجه في قانون الأحزاب الأردني، سعيا لتمكين المرأة في العمل السياسي، إلا أن الإقبال ليس بمستوى الوعي الثقافي والسياسي الذي وصلت إليه، مع أنها وصلت إلى مرحلة تنافس فيه الرجل في ميدان العمل العام والخاص، وتفوقت حتى وصلت مراكز قيادية في كلا القطاعين، وأثبتت جدارتها، كإمرأة فاعلة في مجتمعها، فهي أكاديمية تدرس في الجامعات، ومديرة في المدرسة، ومديرة في كثير من مؤسسات القطاع العام والخاص، وقائدة في كثير من مؤسسات المجتمع المدني، وطبيبة وممرضة وفنية في مستشفيات الصحة والمراكز الصحية، ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية، ومستشفيات القطاع الخاص،

وهي أيضا إمرأة واثقة تخوض العمل إلى جانب الرجل في الميدان مع الجندي والضابط في الجيش العربي، وجهاز الأمن العام، وهي إمرأة منتجة تدير مؤسستها الخاصة في كثير من مناطق المملكة،

وهي إمرأة أثبتت قدرتها في القطاع التنموي والخدمي على امتداد ساحة الوطن، وهي أيضا دبلوماسية لها حضورها، وهي محامية تمارس عملها في القانون، وقاضية في السلك القضائي، وخاضت تجربتها التطوعية في الجمعيات والاتحادات، وساهمت في مبادرات وطنية عديدة، وقدمت جهدها وخبرتها لتعزيز التنمية المستدامة الشاملة، وكانت رافعة بناء فيها، لا ينكر فضلها إلا من يُجانب الحقيقة والصواب،

وفوق كل هذه المساحات التي تشغلها المرأة هي بالتأكيد جزء أساسي من توازن المجتمع، بإدارتها ورعايتها لأسرتها وعائلتها، ورغم كل هذا العطاء لا زالت تحت وصاية الدعم بالتمثيل النسبي في الأحزاب، وتحت وصاية الكوتا دائما، مع أن الطاقات والقدرات في كل الميادين تثبت أنها قادرة على أن تختار طريقها بقوة دون وصاية من أحد، وقادرة على أن تؤسس حزبا مستقلا كما هي قدرة الرجل، بل إنها قد تتفوق بذلك.


الدعوة لتمكين المرأة مهم، لكني أعتقد أنها تجاوزت هذه المرحلة بما قدمت وتقدم لمجتمعها، وهي بالتأكيد ستنجح كحزبية، وقادرة على ولوج منصة السياسة، وأن تكون مؤثرة في قرارات الدولة والسياسات العامة، وأن تكون إلى جانب الرجل كنائب في مجلس النواب، وكعين في مجلس الأعيان، وكوزيرة في أي حكومة قادمة،

بل يمكن أن يُسند إليها تشكيل حكومة أردنية في قادم الأيام، وهي قادرة على إدارة مصانع ومنشآت اقتصادية ضخمة، فهي شريك حقيقي في نهضة الدولة وتقدمها، ولا ننسى أن المرأة في حقب معينة من التاريخ كانت هي من يتولى القيادة، فلا غرابة أو استهجان أن نرى المرأة في الأردن تمارس العمل السياسي بمساحة أوسع مما نراه اليوم.

وهذا لا يمنع بقاء تمثيل نسبتها وتوزيعها في الأدوار المتقدمة في الأحزاب المشكلة والقائمة حاليا، ودعم قوائمها الانتخابية لتعزيز دورها في المجتمع والحياة الساسية، حتى يتهيأ لها الظروف لتخدم نفسها مستقبلا في إطار تقوم ببنائه بإرادتها، وتقدمه بإسلوبها ونظرتها ضمن برامج تخدم المنظومة السياسية الحديثة.

فالمرأة جزء مهم المجتمع، ويعتمد تقدمها على توسيع قاعدة مشاركتها في صناعة القرار، وهذا يفرض مسؤولية كبيرة على الأحزاب عند إعدادها لبرامجها، لتعزيز دور ممارسة المرأة داخل الهيئات الحزبية، ليكون مقدمة لتمكينها في العمل على مستوى الوطن، من خلال تبني استراتيجيات تخدم ظروفها لتحقيق التمكين سياسيا وفي كل مجالات التمكين الأخرى إجتماعيا واقتصاديا، تمهيدا لتقدمها وريادتها في صناعة المستقبل، لأنها أمينة عليه كما هي أمينة على أبنائنا، ومستقبل الأجيال القادمة.

حمى الله الأردن