شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

امل الكردي تكتب : من عبد الله الاول المؤسس الى عبد الله الثاني المعزز .. مسيرة عشق تاريخية للوطن والمواطن

امل الكردي تكتب : من عبد الله الاول المؤسس الى عبد الله الثاني المعزز .. مسيرة عشق تاريخية  للوطن والمواطن

القلعه نيوز

بقلم - امل محي الدين الكردي

اذا قرأنا التاريخ بشخصياته نجد الحب والود هو من يضع الاشخاص في قلوبنا دون أن نسعى لذلك ، وهذا ما طالعناه بشخصية المغفور له الملك عبد الله الاول بدءٍ من التواضع الذي يتصف به نبلاء العرب فكان يصغي الى المواطنيين بكامل احساسه وجوارحه ولعلني استذكر قصة الرجل الذي خاطبه بإسمه في رام الله ولم يرضي الحرس الخاص وارادوا القبض عليه ولكن بحكمته وتواضعه استشهد بسيرة رسول الله ﷺ بإن الرجل لم يخطىء ولم يرتكب ذنباً عندما ناداه بإسمه وكانوا الناس ينادون رسول الله ﷺ يا محمد.

وهذه ليست بشهادة اناس عاديين ولكنها كانت بشهاده من الذين عاصروا الحقبة الزمنية من اصدقاء واعداء واقصد هنا بالاعداء لان لكل منا الصديق والعدو والحاسد .

لعل الوصف في الشخصية المقابلة لنا او التاريخية التي لم نعاصرها او الشخصية التي تتعامل ضمن اشخاص محددين ليس سهلاً وصفها او الكتابة عنها ،ولكن هنا سنجمع كلمات ووصف متشابه حتى نُكون السيناريو لشخص لم يكن عادياً .

كان الملك عبد الله الاول يؤثر الاجتماع برعاياه ويحب التحدث اليهم .فكان نموذج الاستقراطي الحقيقي واثقاً من نفسه كل الثقة حتى أنه يختلط ويتحدث بسهولة مع أبناء العشيرة والوطن لم يكن متعجرفاً في الحفاظ على مركزه وكرامته ،كان يكره ان يحاط بحرس ويغضب اذا حاول جندي اقصاء احد من رعاياه يود محادتثه وكان كره للحراسة يبعث القلق في نفوس من حوله خوفاً عليه .وكانت من ايام القلق التي تسبب بها انه قرر بجولة تفقدية للقرى الاماميه على الضفة الغربية .

ومن الروايات المذكورة ومن زيارته الى القدس التي بدأت بالطائرة من عمان الى مطار القدس قلندية وبعدها مروراً برام الله ثم بير زيت حيث الوصف باستقبال المغفور له ان بكل قرية مرا بها كانت الجماهير تحتشد على حافتي الطريق والنساء يتجمعن على اسطح المنازل يصفقون ويلوحون بالاعلام ويهتفون يعيش جلالة الملك أما في عزون فقد بلغ الحماس ذروته فكانت الجماهير تركض الى جانب السيارة مبتهجة مصفقة ولم يكن من المستطاع التوقف في كل قرية الا ان المغفور له اصر على التوقف في عزون لو دقيقة او دقيقتين فترجل من السيارة ليصافح اعيان القرية فازدحم من حوله حشد عظيم يهزجون ويهتفون عنذئذ حاولت شرطة القرية دفع الناس الى الوراء ودعاهم جلالته الى السكينة وقال لهم (كفاية !كفاية!) ولكن الجمهور ضحك ولم يزداد الا ازدحاماً فما كان من الملك الا ان يصافحهم واحد ورا الواحد وانطلقوا يصرخون واحد ورا واحد

.وعاد الملك الى السيارة وكان الجنرال كلوب بعد ركوبهم بالسيارة نزلت دمعته وقال اننا حاربنا من أجل هذا الشعب ونزلت علينا اللعنات فهل فهم اخيراً ما نفعله من اجلهم ؟ وكان المغفور ينظر اليه وربت على ركبته وقال له : أنك لرقيق الشعور فقد أثاروا عاطفتك!. فأجبتهم إنهم قوم طيبون ،يا سيدي فعندما يراهم المرء هكذا يأخذه حب القتال من أجلهم . وتابعوا المسير الى قلقيلية الذين بلغوا الجنون باستقبالهم للمغفور له

وحسب الوصف حيث كانت تهتف الجموع يا ابو طلال احمينا وكانت الناس مرصوصة رصاً حيث سبب القلق للحرس جلالته وبعدها تابعوا المسير الى رئاسة البلدية التي كانت مليئة بالاعلام الاردنية وبعدها الى نابلس التي لاقت جلالته بأعظم استقبال والتي انحنا بها الجنرال كلوب الى محافظ وقال له لست افهم ،. فقد طالما قيل لنا ان شعب فلسطين يكرهه فأجابه المحافظ : لا تصدق فعامة الشعب يحبونه كثيراً لكن ليس لهم سبيل التعبير عن شعورهم الا مناسبات كهذه فما من احد يقوم بالدعاية ضده الا المحامون والسياسيون والصحفيين واصواتهم هي التي تسمع عادة .....

ومن المتوقع ان كثير من العبارات الطنانة تخدعنا غالباً في الحياة، الملوك ظالمون مكبلين للحريات الديمقراطية معناها الحرية ولكن كم من واقع يكشف الحقيقة.فجلالته أكثر الناس ديمقراطية في بلاده واكثر من وزراءه فعرف كيف يعيش مع البدو وكيف يعامل الفلاحين . وفي يوماً سأل المغفور له وزراءه عن احوال البلاد فأجابه الرئيس على مختلف المسائل السياسية فقال له جلالته : انت لا علم لك بهذه االسياسات ،إني مهموم لقساوة البرد فسوف يقضي ذلك على كثير من الحملان يجب الا تنسى ايها الباشا ان الناس بحاجة الى الاكل هذه اهم السياسات .

وكان الملك شامل الاطلاع واسع الثقافة .فإذا قرأنا بين الاسطر الكثير والكثير هذه الصفحة التي تحمل عدة مواقف مختلفة من حب اهل فلسطين ووجوده بين الناس الذي يرفض الحرس أن يقيدوا حريته وحرية التعبير والمناداة باسمه بدون تكلف والخوف على لقمة العيش ومن البرد فهذه اساسيات رب الاسرة لقد صمد الاردن بنبل الهاشمين وتواضعهم وخوفهم على شعبهم وحملوا قضية فلسطين على اكتافهم الى يومنا هذا .

هذا هوالمغفور له الملك عبد الله الاول المؤسس ووصلنا اليوم الى عهد الملك عبد الله الثاني المعزز اطال الله عمره في هذه الحقبة الزمنية التي نعيش بها ومعه . الاب والاخ والابن والصديق حفظ الله الاب الحاني ودام ملكه وعزه ورحم الله ملوك الهاشميين .