شريط الأخبار
ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه

قطيشات يكتب : المسؤول بين الكفاءة والتابعية

قطيشات يكتب : المسؤول بين الكفاءة والتابعية

خـليل قطيشات
القلعة نيوز- عندما ينحرف أداء أي مؤسسة او مسؤول حينها ينحرف الهدف الرئيسي لدى من يقود هذه السفينه بغض النظر عن مسماه، انحراف الهدف يحصل لأسباب فردية او شخصية، خطيرة في الأمر حين يحصل لدى من يملك صناعة القرار في المكان، وفي مجتمع كمجتمعنا الاردني نعجز فيه بسهولة عن تقويم الأخطاء لدى المسؤول، ، فإن ضرر أداء وقرارات شخص واحد يمكن أن تقود مؤسسة للانحدار في الإنتاجية ويمكن أن تحطم كفاءات بل تعدمها. مشكلة من ينحرف لديه الهدف عن هدف خدمة المجتمع وهو المفترض أن يكون هدف أي عمل، بأنه عادة يسند الأمور لغير أهلها، والأخطر أنه يبدأ بصورة مقصودة أو غير مقصودة والأخيرة يحركها اللاوعي بإنشاء أتباع أو حاشية بدلاً من أن يكون بانياً لـ الكفاءات باحثاً عن الطاقات.
ولأن هذه الممارسة تحصل في كثير من المؤسسات ، تجدون عدداً كبيراً من الموظفين يتحدثون عن الإجحاف والتمييز والتهميش، وقد يكون بعضهم يبالغ بخصوص وضعه، لكن هناك من تصدق بشأنه الحالة... المصيبة تحدث في القطاع حينما يعج بـ الأتباع ويطغى بعددهم على الكفاءات، بل يكون مصير عمل الكفاءات في يد هؤلاء الأتباع، هنا يغلب طابع الشللية واستغلال القوة والنفوذ على طابع الكفاءة والإبداع في العمل هنا على المسؤول أن يستوعب خطورة عمل الأتباع في أي قطاع، وأن يدرك الفارق بينهم وبين الكفاءات، فـ التابع لا تهمه مصلحة العمل بقدر ما تهمه مصلحته، وحظوته لدى المسؤول، والتي تترجم على شكل ترقيات وحوافز في المسميات، لا يكون معيارها الكفاءة والإنتاجية، بل نسبة الولاء والطاعة..
في المقابل الكفاءات لا تتملق، كونها واثقة بأن سلم صعودها مهنياً بالترقي وتبوء المراكز لا يكون إلا عبر إثبات جدارتها وكفاءته، وعبر صناعة الإنجازات، لا عبر حمل الحقيبة أو إطراب آذان المسؤول. الكفاءات تشور بالصواب وتحذر من الخطأ، ولا توافق المسؤول مباشرة على شيء يحرف أدائه وأداء القطاع عن تحقيق الهدف الرئيس من العمل. المشكلة بالتالي ليست في المتسلقين ممن يريدون التحول لـ أتباع لأي مسؤول أو وزير، فهؤلاء يدركون مستوى قدراتهم وأنها لن توصلهم لمكان إلا عبر التلون والتملق واتباع أسلوب مدحه. المشكلة تكون في المسؤول حين تستهويه المسألة، حين تستهويه حالة وجود حاشية تحيط به، حين من يتراكض أمام سيارته لفتح بابه، أو لحمل حقيبته ، أو من يثني على كل ما يقول حتى لو كان خطأ جسيماً.
وهنا نتحدث عن نفس بشرية في تأصيلها تحب أن يتبعها الناس ويطيعوها، لكن التصرف السليم على هذه الحالة لا يأتي إلا من قبل مسؤولين فهموا القيادة والادارة بشكله الصحيح، وأدركوا أن مثل هذه النوعيات لن تخدمهم، بل ضررها أكبر،. أنت كمسؤول تظل المسؤول الأول عن إحاطة نفسك إما بـ أتباع أو كفاءات.
الأردن هو أرض الانتماء و الولاء وهو أرض الأمن و الأمان وهو البستان الذي ترعرعنا فيه كالأسود وهو الهواء العليل النقي الذي يستنشقه الجميع وهو جنه الدنيا هو أرض السلامة هو الأردن حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.