القلعة نيوز- ما هو تأثير البرد على الجلد؟
يتأثر الجلد في الطقس البارد والشتاء بسبب طبيعة الهواء في الأجواء المحيطة، إذْ يتراوح هذا الأثر بين مشكلات طبيعية تحدث بصورة شائعة، كجفاف الجلد وتشققه، ومشكلات نادرة كالإصابة بعضة الصقيع، وعمومًا، في الآتي توضيح بعض آثار البرد على الجلد:
جفاف الجلد وفقدان رطوبته
يعد جفاف الجلد وفقدانه رطوبته من المشكلات الشائعة خلال الأشهر الباردة، ويُعزى ذلك لأسبابٍ عِدة، أبرزها:
تغير مستويات الرطوبة في الهواء
وهو ما قد يقلّل رطوبة البشرة وكمية الزيوت فيها، الأمر الذي يساهم في جفافها وتهيّجها، وفق ما نشرته مجلة (The Journal of Drugs in Dermatology) عام 2015م
استخدام التدفئة
تشغيل التدفئة في المنازل والمباني خلال الطقس البارد يزيد من انخفاض الرطوبة في الجو، الأمر الذي يؤثر على رطوبة البشرة.
تأثير العوامل الجوية فترة الشتاء
فغالبًا ما يكون الطقس البارد مصحوبًا بالرياح الشديدة والأمطار، وهذا قد يساهم في تقليل كمية الزيوت الطبيعية في البشرة.
الاستحمام بالماء الساخن
الذي يسبّب تلف الطبقة الخارجية للجلد وحدوث الجفاف، كما ويساهم استخدام المنظفات العميقة والقوية مع فرك البشرة في إتلاف الجلد.
احتمالية تشقق الجلد
إنّ تفاقم حالة جفاف الجلد في البرد التي ذكرت أسباب حدوثها مسبقًا وعدم الاهتمام بالسيطرة عليها، قد يتسبب في حدوث تشققات الجلد، وربما تكون هذه التشققات مصحوبة بأعراض أخرى، منها:
نزيف من التشققات.
تقشر البشرة.
ظهور جلد رماديّ اللون.
احمرار البشرة.
خشونة ملمس الجلد.
الشعور بالحكة.
احتمالية مفاقمة أعراض بعض الحالات الجلدية
يتسبب الطقس البارد في الشتاء في تفاقم بعض أمراض الجلد، كالأكزيما والصدفية، وفي الآتي توضيح هذا الأثر:
الأكزيما
يرتبط فصل الشتاء بجفاف الجلد كما ذكر سابقًا، ويعدّ الجفاف من أبرز وأهم أعراض وعلامات الإصابة بالأكزيما، لذلك تتفاقم الحالة في فصل الشتاء.
الصدفية
جفاف الهواء في البرد وغياب أشعة الشمس تجعل السيطرة على الصدفية صعب، وتعدّ الصدفية القطروية (Guttate psoriasis) من أنواع الصدفية الشائعة في فصل الشتاء لارتباطها بعدوى بكتيريا التهاب الحلق المنتشرة فترة البرد.
ويمكن السيطرة على هذه المشكلة والتحكّم بالأعراض من خلال اتباع مجموعة من النصائح، منها:
تجنب التعرّض للتغييرات المفاجئة في الحرارة.
الحرص على ترطيب البشرة بصورة مستمرة.
استخدام أدوات العناية بالبشرة الخفيفة.
تشغيل أجهزة ترطيب الجو.
المحافظة على تدفئة الجسم بارتداء القفازات والألبسة الشتوية اللازمة.
تجنب استخدام المياه الحارة جدًّا.
الإصابة بعضة الصقيع
التي قد تحدث بسبب التعرّض لدرجات الحرارة المنخفضة جدًّا (أقل من درجة التجمد)، ممّا يؤدي إلى تجمّد الجلد والأنسجة الواقعة أسفله، فتبدو البشرة شاحبة أو مزرقّة مع الشعور ببرودتها أو تيبسها أو التنميل فيها، ويكون الفرد عُرضة للإصابة بعضة الصقيع في حالات معينة، منها:
عدم ارتداء الملابس المناسبة في البرد.
المعاناة من الجفاف أو التعب.
التقدم بالسن أو صغر السنّ.
المعاناة من مشكلات صحيّة معينة.
كيف يمكن التخفيف من أثر البرد في الجلد؟
تساعد بعض النصائح في التخفيف من آثار البرد على الجلد، ومن هذه النصائح ما يأتي:
ترطيب البشرة بمرطب مناسب
فمن المهمترطيب البشرة بشكل منتظم واختيار المرطب المناسب للبشرة خلال فصل الشتاء، ويعتمد ذلك على درجة جفاف البشرة واحتمالية تعرضها للحبوب، فمثلًا تحتاج البشرات الجافة إلى مرطبات أكثر كثافة تساهم في الحفاظ على رطوبة الجلد.
تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة
يزيد استخدام الماء الساخن في الاستحمام من جفاف الجلد خلال فصل الشتاء، نظرًا إلى أنّه يساهم في تخليص الجلد من الزيوت الطبيعية التي يُفرزها، لذا يجب استخدام الماء الدافئ أو الفاتر بدلًا من الماء الساخن.
استخدام واقي الشمس باستمرار
خلال فصل الشتاء، من المهم استخدام واقٍ للشمس قبل التواجد في الخارج بنصف ساعة، مع الحرص على إعادة استخدامه بالاعتماد على طول مدّة التعرض للشمس، فقد يُسفر عن التعرّض لأشعة الشمس في الشتاء ووهج الثلج حدوث أضرار كبيرة للبشرة.
زيارة الطبيب
من الجيد زيارة طبيب الجلدية لتحديد طبيعة البشرة، وكيفية التعامل معها، واختيار المنتجات المناسبة لها، إلى جانب الكشف عن أيْ تغيرات تطرأ على البشرة وتُثير القلق، كظهور الشامات أو الزوائد على الجلد، أو ظهور أعراض كالحكة أو النزيف أو عدم التئام الجروح.
ملخص المقال
يؤثر البرد على البشرة، فيُسبب جفافها أو تشققها، أو أنه يُفاقم حالة بعض المشكلات الجلدية التي يعانيها الفرد، كالأكزيما والصدفية، أمّا التعرّض للبرد القارس فهو قد يكون سببًا في حدوث عضة الصقيع، لذلك يجب الحرص على ترطيب البشرة والابتعاد عن تعريض الجسم للماء الساخن، واستخدام واقيات الشمس، وتدفئة الجسم جيدًا، بهدف حماية الجلد من البرد.