شريط الأخبار
شخصيات من أنحاء المملكة تنوي خوض الانتخابات النيابية المقبلة والقلعة نيوز تنشر الاسماء القلعة نيوز تنشر وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 بيان صادر عن عشيرة الغزاوي قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة الأردن يدعم طرد المنتخبات الإسرائيلية من بطولات الفيفا انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون إسبانيا تمنع السفن المُحمّلة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئها ديمقراطيون بالكونغرس الأميركي ينتقدون تمرير مشروع قانون شحنات أسلحة لإسرائيل جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بالاستخفاف بجميع تقارير الأمم المتحدة الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرات تضامنيه مع اهلنا في غزه في عمان ومدن في المملكه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح (أسماء) افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة واشنطن: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه

السردية تكتب : خطاب سائق الشاحنة

السردية تكتب : خطاب سائق الشاحنة
النائب الأسبق ميسر السردية
القلعة نيوز - طيلة الأيام الماضية أتابع مايقوله سائقو الشاحنات من جهة وما يتفوه به أعضاء الحكومة من جهة أخرى فلاحظت أن خطاب سائق الشاحنة أكثر وعيا وعمقا و دراية بل وحتى أكثر تقدمية من خطاب الحكومي ، قد يرجع ذلك بالأساس لآلية تشكل العقل والتفكر والمقدرة على مواجهة المشكلات الطارئة التي تواجه كل منهما في ظروفه الخاصة والعامة، فهذا السائق يمتلك خبرة أعمق في تفاصيل الحياة والتعامل معها خلال خط سيره الذي كان يتنقل عبره سابقا من بلد لآخر وبرمجة عقله على توقع مصادفة مشكلة ما في طريقه وكيفية معالجتها أو تجنبها، هو معرض لحوادث مفاجئة، تعطل شاحنته، ظهور حيوان أو شخص أو إنقلاب سيارة في طريقة أو غيره في طريقه، تعامل مع أناس وعقليات مختلفة خلال رحلته الطويلة التي يحرص فيها كل الحرص على تأمين ماينقله من بضاعة ونفسه وسيارته والعودة سالما إلى أهله ، متى يتوقف على قارعة الطريق ويعد طعامه ويرتاح بعض الوقت ومتى يقرر مواصلة مسيره، ذلك كله بعكس المسؤول الذي يتقلب من كرسي لكرسي آخر على الأغلب لتوقيع الأوراق في ظروف منعشة صيفا دافئة شتاءً...النتيجة كقوة محسومة بيد المسؤول لأنه يمتلك استعمال أدوات القوة بغض النظر عن نوعيتها، بينما رجحت شعبيا كفة السائق وجدانيا... إنها خبرة الحياة التي تجعل المواطن المتابع أكثر قناعة بخطاب سائق الشاحنة من خطاب المسؤول... صدق من قال "الفهم بالرأس مش بس بالرأس". خطر في ذهني ما خطر وأنا أقلب صفحات كتاب الباحث التركي كِرم أوكتم "الأمة الغاضبة"... يقول الروائي صنع الله ابراهيم في مذكراته عن سجن الواحات "الفم كالسجن عندما يغلق تعيش فيه كائنات حية".