شريط الأخبار
وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة" قرارات مجلس الوزراء "التسويق الالكتروني: المفتاح لنجاح أعمالك في العصر الرقمي الريف والبادية النيابية تزور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الطاقة والمعادن والوطني للأمن النووي يختتمان مشاركتهما بتمرين "عين التنين" القبول الموحد تعلن انتهاء تقديم طلبات البكالوريوس وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث ( صور ) حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري في الزرقاء نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية الخشمان: شركات الطيران تواجه تحديات كبيرة وتتطلب دعماً حكومياً عاجلاً

تحسين التل يكتب : المطلوب فتوى دينية .. فيما يقال عن عذاب القبر

تحسين التل يكتب : المطلوب فتوى دينية   .. فيما يقال  عن  عذاب  القبر
القلعه نيوز - كتب- تحسين أحمد التل
استمعت الى أحد الشيوخ خلال برنامج ديني على إحدى الإذاعات، وكان يحذر من عذاب القبر.
قال: عندما يقوم أهل الميت بوداعه، بعد دفنه، ينزل عليه ملكين فيجلسانه في القبر، وبعد الإنتهاء من السؤال، يضيقان عليه قبره حتى تختلف أضلاعه؛ إن كان من أهل النار، ويوسعان عليه قبره مد البصر إن كان من أهل الجنة.
عند الدفن، يتحدث أحد الشيوخ مع الميت، وكأنه ما زال على قيد الحياة، ويقول لمن يحيط بقبره؛ لقد أجلسوه، وإنه الآن يُسأل؛ عن ربه، ونبيه، واليوم الآخر، وإنه يسمع قرع نِعالكم.
يقول الله جل وعلا: (إنك لا تسمع الموتى، ولا تسمع الصم الدعاء).
ويقول رب العزة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
إن أغلب الناس يعتقدون بوجود عذاب في القبر، مع أن الله عز وجل يقول: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ، إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُۖ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)..
إن الله (جل شأنه) خلق الدنيا وما فيها بقدر معلوم، وحسابات خاصة به وحده؛ يجهلها الإنسان، والجن، والملائكة، لكن ما هو مؤكد ومعروف وبديهي أن الدنيا تسير وفق ما هو مخطط لها؛ولادة، حياة، موت، بعث، حياة، وخلود في جهنم والعياذ بالله، ونعيم مقيم لمن رضي الله عنه، ورجحت كفة ميزانه بالحسنات.
يقول جل وعلا في محكم كتابه الكريم: (قالوا يا ويلنا، من بعثنا من مرقدنا، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون)، كلمات يطلقها الكفار يوم البعث، فيشاهدون أهوال يوم القيامة، وقد كان الكفار يُنكرون وقوعها، وكانوا يكذبون الأنبياء، لكن عندما يبعثهم الله في يوم لا مفر منه، سيقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا.
تُرى، لو كانوا يُعذبون في قبورهم، هل يقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا...؟
يقول رب العزة: (بينهما برزخ لا يبغيان)، والمعنى واضح، أي أنه لا يمكن أن يبغي المالح على العذب، ولا تبغي الحياة الدنيا على الآخرة، إذن لا يوجد حياة برزخية كما يظن البعض، وهل في القبر حياة بعد الموت، قال تعالى: (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم).
وقال جل وعلا: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
قال تعالى: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها).
وقال أيضاً: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون).
علينا أن نفهم جيداً بأن هناك حياتين ومماتين، فإذا دخلت (حياة البرزخ)؟! كما يقول البعض، حدث خلل في المعادلة الإلهية، فأصبح هناك ثلاث حيوات، وهذا مخالف للآية الكريمة: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) صدق الله العظيم.
بالنتيجة، لا يوجد عذاب أو نعيم في القبر، والموت مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.