شريط الأخبار
مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع مؤتمر صحفي ظهر اليوم لمدربي "النشامى" ونظيره العُماني القلعة نيوز تهنئ العميد محمود الشياب التعليم العالي تعلن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية بدء تفويج حجاج البعثة الأردنية إلى عرفات مساء اليوم دولة المؤسسات....

الفواز يكتب : العيش في الجانب المشرق الإيجابي في هذه الحياة نظرة مجتمعية واقعية

الفواز يكتب : العيش في الجانب المشرق الإيجابي في هذه الحياة نظرة مجتمعية واقعية
الشيخ قدر مثقال الفواز
القلعة نيوز - في هذه الحياة يعيش الإنسان تجارب يومية على مدى عمره ، فيستفيد من التجارب الناجحة مع الأشخاص الذين تصادف وجودهم في حياته و الذين يثبت بعد بعض المواقف أنهم من المعادن الطيبة إرثاً و شخصيةً و يشكلون نسيج مشرق يعبر عن الأصالة و المعروف ؛ فلا يمكن للإنسان الأصيل ان ينسى على مدى عمره من كان أهل لخدمة او معروف او موقف قدمته له ربما في أحلك و أدق الضروف لذلك الشخص فتجده دائماً يشعرك أنه لم ينسى مواقفك حتى و لو بالمعاملة الطيبة و التواصل ، فالواجب ان نقدر مشاعرهم و تقديرهم لنا و نبادلهم هذه المشاعر بكل تقدير و عرفان و محبة صادقة .
و هذا هو الجانب المشرق في الحياة و هم الأكثرية العظمى من الناس لأنه كما يقال أهل الخير و المعروف دائماً أكثر .
في المقابل قد يقابلك في الحياة و تجاربها بعض الناس و هم فئة قليلة ، ممن يكونون من المتناسين و الناكرين لأي موقف او معروف تقدم لهم حتى في أشد أوقات محنتهم ، حيث تراهم في المحن و طلب المساعدة يستجدون العطف و يكيلون كلام المبادئ و القيم عن المساعدة و النجدة و ذلك فقط لتحقيق نجاتهم او مصلحتهم . و في غمرة نشوة تقديم المساعدة قد يقوم الإنسان بتقديم هذه المساعدة لمن لا يستحق ( إذا تم تحكيم العقل و العدل ) ؛ فيحصل ان تترجم المساعدة بإعطاء حق لمن لا يستحق بدلاً من شخص آخر مستحق و بتعب و جدارة ، إن كان في تعيين او توظيف ؛ فالعدل ان الذي يستحق هو صاحب التقدير الجيد و الممتاز و ليس المقبول ، و بهذه المساعدة الخاطئة للشخص الخطأ يضيع حق شخص بغير عدالة . فيكون نتيجة هذا الموقف الخاطئ ان يتم إكتشاف ان من تم مساعدته ليس كفؤ لا معدن و لا خُلق و بعد ذلك يظهر نكران الجميل و يبدأ مسلسل تمثيل القيم و الأخلاق للجميع عدا الشخص الذي كان له الفضل بعد الله ، و هذا مرده إلى طبع يغلب التطبع . ما يعزي و يخفف هو المعرفة الأكيدة ان هذا الناكر يعيش يومياً و هو يعرف في داخل نفسه لمن الفضل عليه بكل دينار يأتيه حتى و لو كل الدنيا لا تعرف . و في بعض الحالات يقدم الإنسان المساعدة لإنسان في محنة بسيطة قد تكون إخراجه من حجز او توقيف على سبب بسيط ؛ فتجد هذا الإنسان يعيش كل حياته و هو يشعرك بالإمتنان لدرجة تصيبك بالخجل من كثر تكراره . في المقابل تجد ان يقدم الإنسان مساعدة تنقذ شخص من غياهب السجون و يكون مستحق العقاب الثابت بالأدلة ، و لكن لضرف ما و لتوسلاته و خوفه الشديد بوقتها من العقاب يتم التدخل و الإنقاذ ، و يثبت ان هذه المساعدة و التدخل غير عادلة و لشخص لا يستحق ، لما تراه بعدها من عدم إستقامته و نكرانه و تنكره ، و تجده يعيش تمثيل القيم و المبادئ و هو عنها بعيد .
النتيجة
هي ان الإنسان الأصيل صاحب النخوة قد يقدم المساعدة لأشخاص يستحقون و هذا أمر محمود و له كل التشجيع . بالمقابل قد يخطئ الإنسان الأصيل صاحب النخوة بأن يساعد و ان يصنع لأشخاص حياة ما كانت لتكون لولاه بعد الله ، و قد ينقذ و قد يقوم بكل شيء لكن لأشخاص لا يستحقون لا علماً و لا عدلاً فلذلك تضيع الفرص بسببه على من يستحقون .
المحزن أن تجد بعض الناس ممن يدعون إلى المبادئ و القيم و العدالة و ينادون بها ؛ تجدهم يثنون على الفئة غير المستحقة في الحياة اليومية ، و في هذا تناقض مع أنفسهم ، و ندعو لهم بالهداية و الثبات على المبادئ و القيم .
إن المؤمن من إتعض من تجاربه إن كانت صائبة او كانت خائبة ، و العودة عن الخطأ و عدم تكراره هو من الفضائل .
يقول أحد الحكماء : إذا قام شخص ما بإعادة التجربة مع نفس الأشخاص و بنفس الضروف و بنفس المعطيات و توقع نتائج مختلفة فيكون هذا الشخص بلا عقل .
هي دعوة للجميع بتقديم كل ما يستطيع عليه الإنسان و ما سُخر له للمساعدة ، و أن تكون هذه المساعدة فقط لمن يستحق مجتمعياً او مادياً او علمياً ؛ حتى لا يكون الإنسان سبباً في ضياع حق مستحق لمن له الأحقية .