شريط الأخبار
مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع مؤتمر صحفي ظهر اليوم لمدربي "النشامى" ونظيره العُماني القلعة نيوز تهنئ العميد محمود الشياب التعليم العالي تعلن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية بدء تفويج حجاج البعثة الأردنية إلى عرفات مساء اليوم دولة المؤسسات....

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- حديث جلالة الملك لشبكة "سي إن إن" حمل مضامين مهمة في التحذير من خطورة الممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف، سيَّما وأن حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة نتنياهو التي باشرت أعمالها اليوم تحوي في أركانها غلاة المتشددين الصهاينة، والتحذير الملكي الصريح من خطورة محاولات العبث او تجاهل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف على المستويين الإقليمي والدولي والتي تؤدي بالطبع الى دفع أثمان غالية في المنطقة بأسرها.


في النهج الوطني الأردني تعد النزعة الطائفية خط أحمر، والمسيحيون الأردنيون شركاء أصلاء في الهوية والثقافة والبناء، والعلاقة التاريخية بين الهاشميين والأخوة المسيحيين ضارية في أعماق التاريخ منذ أيام ورقة بن نوفل، ولذلك فإن تمكينهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ينبع من حرص القيادة ومفهوم الأسرة الواحدة في السلوك الوطني، بل ان ممارسة عقائدهم بحرية يعتبر من ثوابت الدولة الأردنية التي تتجاوز كل الاجتهادات ووجهات النظر، لا بل أن الأردن كان الحضن الدافئ للأخوة المسيحيين الهاربين من بطش التطرف في سوريا والعراق.

البوح الملكي المتقن الملامس لفكر وثقافة المجتمع الغربي يسهم دوماً في طرح القضايا العربية على المسرح الدولي بنجاح، وينزع عنا مزاعم التطرف والإرهاب ورفض الآخر، ويؤشر بعمق على سماحة الإسلام واعتدال أحكامه، ويعمل مقاربة منصفة لطبيعة الصورة المأخوذة لديهم عن الواقع الفعلي لتعاليم الدين الحنيف واعتداله بعيداً عن غلواء الخوارج ودعاة التطرف الذين لا يمثلون الإسلام والمسلمين.

ترويج المغطس كإرث تاريخي يجسّد المروءة الأردنية في إغاثة اللاجئين والملهوفين -وفي مقدمتهم نبينا عيسى المسيح عليه السلام- ويعكس عظمة القيادة، وسعة أفقها، وبعد نظرها في محاكاة الرأي العام الغربي المؤثر في الساحة الدولية، ويعظّم دور الأردن وموقعه الجيوسياسي بقيادة جلالة الملك في المنطقة والعالم، ويعكس حالة الاحترام التي يكنّها المجتمع الدولي للقيادة الهاشمية والدولة الأردنية.

الخطوط الحمراء التي تضمنتها مقابلة جلالة الملك تجمع بين قدسية الوصاية الهاشمية، وحرمة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومخاطر تهويد القدس ورفض محاولات التقسيم المكاني والزمني في المسجد الأقصى كثابت من ثوابت الدولة الأردنية وسياستها الخارجية تجاه كل العابثين بهذا الشأن دون استثناء. بوح ملكي استثنائي محترف جاء في وقته لا يحمل اللبس والاستفهام للمجتمع الدولي من جهة والحكومة الإسرائيلية الجديدة على حدٍ سواء وهذا يستدعي توحد الأردنيين والتفافهم حول القيادة الهاشمية لتفويت الفرصة على الصهاينة ومن دار في فلكهم العبث بمقدساتنا ومحاولات تهويدها.

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقيادتنا الحكيمة من كل سوء