شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- حديث جلالة الملك لشبكة "سي إن إن" حمل مضامين مهمة في التحذير من خطورة الممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف، سيَّما وأن حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة نتنياهو التي باشرت أعمالها اليوم تحوي في أركانها غلاة المتشددين الصهاينة، والتحذير الملكي الصريح من خطورة محاولات العبث او تجاهل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف على المستويين الإقليمي والدولي والتي تؤدي بالطبع الى دفع أثمان غالية في المنطقة بأسرها.


في النهج الوطني الأردني تعد النزعة الطائفية خط أحمر، والمسيحيون الأردنيون شركاء أصلاء في الهوية والثقافة والبناء، والعلاقة التاريخية بين الهاشميين والأخوة المسيحيين ضارية في أعماق التاريخ منذ أيام ورقة بن نوفل، ولذلك فإن تمكينهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ينبع من حرص القيادة ومفهوم الأسرة الواحدة في السلوك الوطني، بل ان ممارسة عقائدهم بحرية يعتبر من ثوابت الدولة الأردنية التي تتجاوز كل الاجتهادات ووجهات النظر، لا بل أن الأردن كان الحضن الدافئ للأخوة المسيحيين الهاربين من بطش التطرف في سوريا والعراق.

البوح الملكي المتقن الملامس لفكر وثقافة المجتمع الغربي يسهم دوماً في طرح القضايا العربية على المسرح الدولي بنجاح، وينزع عنا مزاعم التطرف والإرهاب ورفض الآخر، ويؤشر بعمق على سماحة الإسلام واعتدال أحكامه، ويعمل مقاربة منصفة لطبيعة الصورة المأخوذة لديهم عن الواقع الفعلي لتعاليم الدين الحنيف واعتداله بعيداً عن غلواء الخوارج ودعاة التطرف الذين لا يمثلون الإسلام والمسلمين.

ترويج المغطس كإرث تاريخي يجسّد المروءة الأردنية في إغاثة اللاجئين والملهوفين -وفي مقدمتهم نبينا عيسى المسيح عليه السلام- ويعكس عظمة القيادة، وسعة أفقها، وبعد نظرها في محاكاة الرأي العام الغربي المؤثر في الساحة الدولية، ويعظّم دور الأردن وموقعه الجيوسياسي بقيادة جلالة الملك في المنطقة والعالم، ويعكس حالة الاحترام التي يكنّها المجتمع الدولي للقيادة الهاشمية والدولة الأردنية.

الخطوط الحمراء التي تضمنتها مقابلة جلالة الملك تجمع بين قدسية الوصاية الهاشمية، وحرمة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومخاطر تهويد القدس ورفض محاولات التقسيم المكاني والزمني في المسجد الأقصى كثابت من ثوابت الدولة الأردنية وسياستها الخارجية تجاه كل العابثين بهذا الشأن دون استثناء. بوح ملكي استثنائي محترف جاء في وقته لا يحمل اللبس والاستفهام للمجتمع الدولي من جهة والحكومة الإسرائيلية الجديدة على حدٍ سواء وهذا يستدعي توحد الأردنيين والتفافهم حول القيادة الهاشمية لتفويت الفرصة على الصهاينة ومن دار في فلكهم العبث بمقدساتنا ومحاولات تهويدها.

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقيادتنا الحكيمة من كل سوء