شريط الأخبار
الملك يشكر دول آسيوية على حفاوة الاستقبال ويشيد بالتعاون الاقتصادي الموافقة على منحة دعم نقدي أمريكي للخزينة بقيمة 845 مليون دولار الأمير الحسن بن طلال يلتقي برلمانيين وممثلين عن مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية الميثاق النيابية تبحث مشروع القانون المعدل لقانون خدمة العلم الملك يعود إلى أرض الوطن اجتماع عربي في العقبة للحد من المخاطر البحرية الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا مهارتك اليوم.. مستقبلك غدًا: تجربة كلية السلط التقنية "أمر نادر".. دميترييف يعلق على صمت واشنطن إزاء فضيحة الفساد الأوكرانية عصام الحضري يثير الجدل ويكشف عن الحارس الأفضل في مصر فيدان: ترامب أكد ضرورة إلغاء قانون "كاتسا" استبعاد صلاح من قائمة منتخب مصر لمواجهة الرأس الأخضر وزير خارجية فرنسا: كييف لن تسدد القرض الأوروبي لأوكرانيا بضمانة أصول روسية مواجهة متوازنة للمغرب.. جدول مباريات الدور ثمن النهائي لكأس العالم للناشئين وزير الثقافة : التقدير الدولي "لجلالة الملك" شهادة على حكمته وحنكته ودوره الريادي في تعزيز الاستقرار الرئيس الباكستاني يمنح جلالة الملك أعلى وسام مدني في باكستان صحفي يزعم : ترمب كان على علاقة مع مساعدته السابقة الملك والرئيس الباكستاني يعقدان مباحثات في إسلام آباد "كنت أدخن الحشيش!".. مدير الاستخبارات الأمريكية يروي تفاصيل ليالي الخميس في مصر كاتس: "لن تقوم دولة فلسطينية" وباقون في جبل الشيخ

إسرائيل" : جيش" له "دولة"؟

إسرائيل : جيش له دولة؟
إسرائيل" : جيش" له "دولة"؟ د. أسعد عبد الرحمن :
"إسرائيل" عاشت، وتعيش، في ديناميات متغيرة،لا يقتصر فيها دورالمؤسسة العسكرية/الأمنية على الجيش والقوات المسلحة، مثل أي دولة طبيعية أخرى.
فالحال يتعدى ذلك ليشمل التجنيد الإجباري وعديدالمؤسسات: وزارة "الدفاع" ومجموعة المؤسسات المرتبطة بها، كالأجهزة الأمنية وحرس الحدود، وأجهزة المخابرات العسكرية والسياسية، ومعاهد الدراسات الإستراتيجية، والصناعات العسكرية... الخ.
ومع تعاظم المقاومة الفلسطينية في مواقعها المختلفة، ومع الأزمة البنيوية في المجتمع الإسرائيلي، يتواصل انخفاض الثقة العامة،وسط مختلف شرائح ذلك المجتمع، بعديد مؤسسات الدولة الصهيونية.
وهذا ما بينه استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية" لسنة 2022 الذي أكد"استمرار التراجع في ثقة السكان اليهود بمؤسسات الدولة وأن التوتر بين السكان اليهود والعرب ما زال أقوى وأبرز توتر في صفوف المجتمع الإسرائيلي". كما أظهر الاستطلاع أن "هناك تراجعاً كبيراً ومستمراً في ثقة السكان اليهود بمؤسسات الدولة بما في ذلك المحكمة العليا والحكومة والشرطة والكنيست والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، باستثناء مؤسسة الجيش التي ارتفعت نسبة الثقة بها من 78% إلى 85%، ورئاسة الدولة الإسرائيلية التي ارتفعت نسبة الثقة بها من 55% إلى 62%.".
هذه النتائج تعيد طرح موضوع جوهر العلاقة بين المؤسستين السياسية والعسكرية في "إسرائيل"، والتي بدأها أول رئيس للدولة الصهيونية (ديفيد بن غوريون) عندما وسع الحدود المهنية للمؤسسة العسكرية (المتعارف عليها عالميا في "الدول الديمقراطية")وكلف الجيش بمهمات غير عسكرية مثل الاستعمار/ "الاستيطان" واستيعاب الهجرة اليهودية، حتى وصل اليوم إلى منزلة مساوية مع المؤسسة السياسية، بل –وفق تقديرات عديدة-أصبحت المؤسسة العسكرية هي الأكثر تأثيراً.

إن لمسألة "الأمن" دور مركزي في صيرورة الدولة الصهيونية! لذا، تتجدد مقولة قديمة عن أن جيش "إسرائيل له دولة وليس العكس"، لكنه جيش ينقسم إلى قسمين الأول يأتمر بأوامر جنرالات عسكريين يختبئ خلفهم السياسيون، والثاني يأتمر بأوامر قوى ومنظمات "استيطانية" مغرقة في اليمين السياسي والديني. ونلحظ، هذه الأيام، كيف أن عنفهما يتكاملان بل ويتناغمان ضد الشعب الفلسطيني.
وقد تفاقم هذا الواقع وتجلى في حكومة نتنياهو الحالية التي تم فيها تقسيم الوزارات لاستمالة تلك القوى والمنظمات. لكن ومع تمتع الجيش والفكر العسكري/ الأمني بدرجة كبيرة من التكيف والاستقلالية، لطالما تعزز دور المؤسسة الأمنية/العسكرية داخل "الدولة العميقة".لذلك، تتوقع الأوساط العليمة والخبيرة في الدولة الصهيونية أن "حالة الرفض" التي واجهت بها القيادات العسكرية تقسيمات (نتنياهو) العشوائية "للكعكة الوزارية" الإسرائيلية (وكذلك مقاومة احزاب وقوى مجتمعية اخرى مهمة لتلك التقسيمات) ستؤدي عاجلا أو آجلا (من خلال توترات وتأزمات خفية وعلنية) لتكريس واقع ان الجيش الإسرائيلي هو جيش له دولة ... وليس العكس! ــ الراي