شريط الأخبار
استقالة القنصل الصهيوني في نيويورك احتجاجا على إقالة وزير الدفاع وفيات الأردن الاثنين 27-3-2023 منخفض عميق.. بَرَد وأمطار غزيرة ورياح قطبية قريبا في الأردن (تفاصيل) "الغذاء والدواء" : سنخفض أسعار 1200 صنف دوائي الناجحون في امتحانات ديوان الخدمة التنافسية - أسماء محاكم تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم (أسماء) الملكة رانيا العبدالله تقيم إفطاراً لعدد من الفعاليات الشبابية تسريب أجر ياسمين عز مقابل ظهورها في برنامج رامز جلال واتساب يخصّ حاملي آيفون بميزة جديدة منطقة حرة خاصة في الأزرق لتخزين وصيانة اليات شركات التنقيب 30 ألف دينار لكل حزب يحقق العتبة .. الحكومة تقر نظام المساهمة المالية لدعم الاحزاب لجان المخيمات في ضيافة الكلية الجامعية للتكنولوجيا في ابو علندا ( صور ) وزير الداخلية: نقل أو تغيير مكان الإقامة للمالك لا يتطلب إذن إشغال الصفدي: مذكرة إنهاء تجميد عضوية الرياطي ستعرض على المكتب الدائم وزير الزراعة يدعو من دمشق إلى مواجهة أزمة الغذاء العالمية كاميرات صغيرة مع كوادر “الغذاء والدواء” لتوثيق عمليات التفتيش لجنة فلسطين في الأعيان تستنكر إعلان إسرائي لبناء وحدات استيطانية جديدة الأميرة بسمة بنت طلال ترعى إفطارا خيريا لأطفال من مبرة أم الحسين وقرىSOSومركز زها وزراء خارجية دول مجلس التعاون يدينون تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بدء إجراء عمليات القسطرة القلبية في مستشفى الزرقاء

إسرائيل" : جيش" له "دولة"؟

إسرائيل  جيش له دولة

إسرائيل" : جيش" له "دولة"؟

د. أسعد عبد الرحمن :


"إسرائيل" عاشت، وتعيش، في ديناميات متغيرة،لا يقتصر فيها دورالمؤسسة العسكرية/الأمنية على الجيش والقوات المسلحة، مثل أي دولة طبيعية أخرى.


 فالحال يتعدى ذلك ليشمل التجنيد الإجباري وعديدالمؤسسات: وزارة "الدفاع" ومجموعة المؤسسات المرتبطة بها، كالأجهزة الأمنية وحرس الحدود، وأجهزة المخابرات العسكرية والسياسية، ومعاهد الدراسات الإستراتيجية، والصناعات العسكرية... الخ.


ومع تعاظم المقاومة الفلسطينية في مواقعها المختلفة، ومع الأزمة البنيوية في المجتمع الإسرائيلي، يتواصل انخفاض الثقة العامة،وسط مختلف شرائح ذلك المجتمع، بعديد مؤسسات الدولة الصهيونية.


وهذا ما بينه استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية" لسنة 2022 الذي أكد"استمرار التراجع في ثقة السكان اليهود بمؤسسات الدولة وأن التوتر بين السكان اليهود والعرب ما زال أقوى وأبرز توتر في صفوف المجتمع الإسرائيلي".

كما أظهر الاستطلاع أن "هناك تراجعاً كبيراً ومستمراً في ثقة السكان اليهود بمؤسسات الدولة بما في ذلك المحكمة العليا والحكومة والشرطة والكنيست والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، باستثناء مؤسسة الجيش التي ارتفعت نسبة الثقة بها من 78% إلى 85%، ورئاسة الدولة الإسرائيلية التي ارتفعت نسبة الثقة بها من 55% إلى 62%.".


هذه النتائج تعيد طرح موضوع جوهر العلاقة بين المؤسستين السياسية والعسكرية في "إسرائيل"، والتي بدأها أول رئيس للدولة الصهيونية (ديفيد بن غوريون) عندما وسع الحدود المهنية للمؤسسة العسكرية (المتعارف عليها عالميا في "الدول الديمقراطية")وكلف الجيش بمهمات غير عسكرية مثل الاستعمار/ "الاستيطان" واستيعاب الهجرة اليهودية، حتى وصل اليوم إلى منزلة مساوية مع المؤسسة السياسية، بل –وفق تقديرات عديدة-أصبحت المؤسسة العسكرية هي الأكثر تأثيراً.



إن لمسألة "الأمن" دور مركزي في صيرورة الدولة الصهيونية! لذا، تتجدد مقولة قديمة عن أن جيش "إسرائيل له دولة وليس العكس"، لكنه جيش ينقسم إلى قسمين الأول يأتمر بأوامر جنرالات عسكريين يختبئ خلفهم السياسيون، والثاني يأتمر بأوامر قوى ومنظمات "استيطانية" مغرقة في اليمين السياسي والديني.

ونلحظ، هذه الأيام، كيف أن عنفهما يتكاملان بل ويتناغمان ضد الشعب الفلسطيني.


 وقد تفاقم هذا الواقع وتجلى في حكومة نتنياهو الحالية التي تم فيها تقسيم الوزارات لاستمالة تلك القوى والمنظمات.

لكن ومع تمتع الجيش والفكر العسكري/ الأمني بدرجة كبيرة من التكيف والاستقلالية، لطالما تعزز دور المؤسسة الأمنية/العسكرية داخل "الدولة العميقة".لذلك، تتوقع الأوساط العليمة والخبيرة في الدولة الصهيونية أن "حالة الرفض" التي واجهت بها القيادات العسكرية تقسيمات (نتنياهو) العشوائية "للكعكة الوزارية" الإسرائيلية (وكذلك مقاومة احزاب وقوى مجتمعية اخرى مهمة لتلك التقسيمات) ستؤدي عاجلا أو آجلا (من خلال توترات وتأزمات خفية وعلنية) لتكريس واقع ان الجيش الإسرائيلي هو جيش له دولة ... وليس العكس! ــ الراي