جمال الصرايرة .. بين السياسة والإقتصاد ؛ لا يتوقف النجاح والتميّز
القلعة نيوز: خاص
حتى إنتخابات العام 1989 لم نكن على معرفة بالصديق الصدوق معالي جمال الصرايرة ، فكانت تلك السنة علامة فارقة في تاريخه ، حين خاض الإنتخابات النيابية عن محافظة الكرك ، فكان له ما أراد عضوا في ذلك المجلس الأبرز في الحياة البرلمانية الأردنية .
منذ ذلك التاريخ لمع نجم الصرايرة ، كان من النواب البارزين والمميزين في تلك الحقبة التي ستبقى خالدة في أذهان الأردنيين الذين ما زالوا يتوقون لتلك الفترة الذهبية من التاريخ السياسي الأردني .
تلك الفترة الزاهرة بكل تفاصيلها كانت مفصلا هاما في حياة جمال الصرايرة ، فكانت انطلاقته الحقيقية ، فبات واحدا من الرجال الوطنيين الذين يشار إليهم بالبنان ، وحتى اللحظة مازال هو هو ، لم يتغيّر ولم يتبدّل ، قائما ومدافعا عن مبادئه وكل ما يؤمن به .
دخوله للوزارة عام 1991 ، في فترة سياسية حرجة ، أدّت لبروز شخصية سياسية من طراز رفيع ، ثمّ توالت المواقع الوزارية ، ناهيك عن رئاسته لمجالس إدارة وعضويتها في عدد كبير من الشركات التي كان النجاح حليفها وخاصة الشركة الأبرز .. البوتاس العربية .
من الذين يؤمنون بأخلاقيات العمل والشراكة بين القطاعين العام والخاص ، ومدافعا صلبا عن ذلك ، ورغم خروجه من المواقع الحكومية أو القطاع الخاص ، يبقى الرجل من الرموز التي لا يمكن لك إلّا الإستماع لما يقوله الرجل سواء في الشأن السياسي أو الإقتصادي ، فهو المحترف والأكثر دراية ، وسياسي من طراز فريد .
لا يأبه بأي نقد ، بل يجد في الإنتقاد وسيلة هامة للتميّز والنجاح وتحقيق المزيد من الإبداع ، يمتلك الروح المرحة ، والإبتسامة التي لا تفارقه ، أصدقاؤه على امتداد مساحة الوطن ، لا يعرف الحقد أو الكراهيه ، فهو ابن تلك العائلة العريقة في كرك العزّ والشهامة والكبرياء .
إلى معالي جمال الصرايرة .. كل تقدير واحترام ، وأماني التوفيق في كافة مراحل الحياة التي مازال فيها الكثير أيها الصديق الوفيّ .