شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

تحسين التل يكتب موثقا بطولات قواتنا المسلحه في القدس وكل فلسطين

تحسين التل يكتب موثقا بطولات  قواتنا المسلحه في القدس وكل فلسطين

القلعه نيوز - كتب ووثق تحسين أحمد التل:
عندما نتحدث عن حرب فلسطين، فإننا لا نتحدث عن حرب مرت في تاريخ الحروب والصراعات العربية الإسرائيلية، وطواها النسيان، لقد كانت حرب فلسطين واحدة من أشرس الحروب، تلك التي خاضها جيشنا العربي في كل المناطق العربية داخل القدس وخارجها.
كان من أهم مميزات حرب فلسطين، أنها كانت تتعلق بالعقيدة الراسخة عند الجندي والمقاتل الأردني، عقيدة؛ ربما لا يمكن أن نجدها عند أي مقاتل آخر في زمن اختفت فيه الروح القتالية، إذ بالرغم من عدم توفر الأسلحة الحديثة التي كانت تمتلكها عصابات الهاجاناه، والشتيرن، والأورغون، بعد انسحاب الجيش البريطاني من فلسطين، والسماح باستخدام الأسلحة التي تركوها خلفهم، إلا أن العقيدة القتالية التي يتمتع بها الجيش الأردني، ربما لن تجدها عند جيش آخر هي التي انتصرت في الحرب، وحققت المعجزات.
نحن نتحدث الآن عن بعض المعارك التي خاضها الجيش الأردني في فلسطين عام (1948):
كانت قوات الجيش الأردني تتمركز في عدة محاور داخل فلسطين وخارجها، إذ على سبيل المثال كان هناك قوات أردنية في منطقة حيفا، استطاعت تفجير مستودعات ذخيرة، وأسلحة يهودية، واستشهد العديد من جنود السرية الأردنية في منطقة حيفا.
قوات عسكرية كان مقرها في أريحا تحت قيادة القائد عبد الله التل، ووصلته الأوامر من الملك عبد الله الأول ابن الحسين، أن يجمع السرايا القتالية والأمنية الموجودة داخل فلسطين، ويضمها لكتيبته السادسة، ويبدأ تحرير الحي القديم، فتجمعت السرايا التالية تحت قيادة الكولونيل عبد الله اليوسف التل:
- سرية الأمن الأولى بقيادة الرئيس (النقيب) محمود موسى عبيدات.
- سرية إنقاذ بقيادة الملازم نواف جبر الحمود الخصاونة، وكان قد لبى نداء القوات المصرية المحاصرة في منطقة الخليل، فعمل على تحريرها من حصار العصابات الصهيونية، وتقدم باتجاه القدس ليخدم تحت لواء الكتيبة السادسة بقيادة عبد الله التل من أجل خوض معركة تحرير القدس.
- سرية المشاة الثامنة، بقيادة النقيب (الرئيس) عبد الرزاق العبد الله. - فصائل قتالية دخلت القدس بقيادة الملازم مصطفى الشوبكي.
ما يسجله التاريخ أيضاً الكلمة التي ألقاها القائد عبد الله التل، أمام القوات الأردنية قبل معركة تقرير مصير القدس، وجاءت على النحو التالي:


... أيها الضباط، وضباط الصف، والجنود الأشاوس في الكتيبة السادسة، إن مصير العالم العربي يتوقف على ثباتكم، وشجاعتكم، وصبركم، إنكم ولا شكَ؛ ستحافظون على سمعة الجندي الأردني الذي إذا هاجم لا يهاب الموت، وإذا دافع لا يتراجع حتى النهاية، هيا لتبييض أعراض العرب بالدماء، نصركم الله وثبت أقدامكم.
بعد معركة تحرير القدس (الحي القديم) من براثن اليهود، توالت المعارك التي كانت تتخلل تحرير القدس، مثل قصف الكنيس اليهودي وتدميره، واتهام عبد الله التل بأنه مجرم حرب ويجب محاكمته، ومعارك نتج عنها تدمير مجموعة مستعمرات ومستوطنات كانت تقطع الطريق بين القدس والخليل، فدمرتها الكتيبة السادسة عن بكرة أبيها.
ما يميز جيشنا الأردني، ويجعل من قواتنا المسلحة الباسلة محط أنظار الغرب، عدة عوامل، منها؛ الإيمان بحتمية النصر على أعداء الله وأعداء الإنسانية، أضافة الى الإعداد النفسي، وتنظيم الصفوف، والتعامل مع الأسلحة المتوفرة بحرفية عالية، والثبات على جبهات القتال حتى تحقيق النصر.
بحق؛ كانت معارك فلسطين التي قام بها الجيش العربي الأردني، داخل مدينة القدس أو خارجها، إن كانت دفاعية أو هجومية؛ من أعظم المعارك التي سجلها التاريخ ربما منذ زمن الناصر صلاح الدين الأيوبي، عندما حرر القدس من الصليبيين عام (1187).