شريط الأخبار
الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي 4 شروط لوجبة سحور صحية تسد معاك فى الصيام مشروب البابونج لسفرة رمضان طريقة عمل صينية لحم بالباذنجان جرّبي هذه الطريقة البسيطة للتخلّص من الدهون الحشوية لكل سيدة.. احذري "اضطراب الغدة الدرقية" فالأمر خطير! كفتة بالطحينية على طريقة المطاعم

الاعلامي ابن الاذاعة والتلفزيون محمد الوشاح يتذكر : هنا عمان...لن تمحوها الذاكرة ..

الاعلامي ابن الاذاعة والتلفزيون  محمد الوشاح يتذكر : هنا عمان...لن تمحوها الذاكرة ..
القلعة نيوز- بقلم الاعلامي - محمد الوشاح


مع مصادفة الذكرى الرابعة والستين لانطلاق إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ، التي أسجّل اعتزازي وفخري بالعمل بها عبر سنوات من مسيرتي الاعلامية – المسموعة والمرئية والمقروءة


التحقت بإذاعة عمان عام 1979 بوظيفة معد ومقدم برامج ، وعملتُ بأقسام التنسيق ثم البرامج الثقافية فالدراسات والأبحاث فالبرامج الخاصة ثم الانتقال الى دائرة الاخبار وتحديداً في قسم الاخبارية المتخصّص بكتابة وإذاعة التعليقات السياسية .


وخلال عملي في الإذاعة جاءتني دعوة من دولة الامارات للعمل في إحدى وسائلها الإعلامية كصحفي مسئول ، لأستمر هناك لعدة سنوات ثم أعود ثانية الى الاذاعة الاردنية – البرامج الموجهة - التي كانت تبث برامجها على الموجة القصيرة الى أقاصي دول العالم ، فبقيتُ في الاذاعة الموجهة مذيعاً رئيسياً حتى تم نقلي الى التلفزيون الاردني عام 2000 الى مديرية الأخبار وتحديداً الأخبار المحلية .


كانت الاذاعة الاردنية ولا زالت مدرسة إعلامية متميزة ، ضمت نخبة من رجال الإعلام والفكر ، فكنتُ حتى آخر لحظة أشعر أني تلميذ أمام الأساتذة الكبار مع حفظ الألقاب :

سليمان المشيني وجبر حجات ومحمد الخشمان وسليمان خير الله وهاشم خريسات وهاني فراج وتوفيق النمري وسليم سعيدات وجورج طريف وغيرهم ، الذين يعود الفضل لبعضهم بتدريبي وصقلي وإفادتي بكل تفاصيل العمل ، وفتحوا أمامي مجالاً رحباً للتقدم والإنتاج والإبداع ،


اذ لقيتُ من المرحوم الأستاذ سليمان المشيني مدير البرامج دعماً كبيراً عند إعدادي وتقديمي عام 1979 لأول برنامج اذاعي سميته - المعرّب والدخيل في اللغة العربية - تلاه برامج عديدة أذكر منها المنتدى الأدبي الذي استمر لنحو عام كامل ، وبرنامج تاريخ الأردن الذي أتاح لي زيارة كافة المواقع التاريخية والأثرية في المملكة ، وبرنامج مع الضيوف العرب وبرنامج آخر مع المغتربين الاردنيين وغيرها ، وكل برنامج أذعته في البدايات كانت له بصمات في ذاكرتي ، إضافة الى البرامج الخاصة التي كانت تُسند لي وأذيعها في المناسبات الوطنية ، فضلاً عن تقديم نشرات الأخبار اليومية على الهواء مباشرة عبر الإذاعة الموجّهة .


وهناك في الذاكرة الكثير من المواقف الطريفة والمثيرة والصعبة التي لا أنساها في حياتي ، وقد أشرتُ الى عدد منها في كتابي – أوجاع صحفي - وكان أبرزها قراءة بيان نعي جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في السابع من شهر شباط عام 1999 م حينما كنتُ يومها مناوباً في الاذاعة الموجّهة ، حيث اعتذر الزملاء والزميلات عن اذاعته بسبب هول الصدمة التي كان يعيشها الجميع ،


وهنا بادرتُ بعدما تمالكتُ أعصابي بإذاعة النبأ الحزين كما ورد من الديوان الملكي ، فكانت تلك اللحظة من أشد وأصعب اللحظات التي لا أنساها في حياتي ، حيث أمضيت عدة ساعات على الهواء مباشرة وأنا أرتجل من غير تحضير الفقرات الرثائية بصوت مخنوق وبنبرة حزينة ومؤثرة