شريط الأخبار
د.قصي جميل الرحامنه يهنئ معالي المهندس البطاينة بمناسبة بتعيينه مديراً لمكتب جلالة الملك بتوجيه ملكي : المستشفى الميداني الأردني شمال غزة/79 يوزع مساعدات غذائية ل 1500 عائلة.. واهالي غزة يثمنون مواقف الملك البوتاس العربية تهنىء الملك وولي عهده والأمتين العربية والإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف دعما من الخدمات الطبية الملكيه لاهلنا في غزة: ارسال عيادتين متنقلتين ضمن مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الاصطناعية ل 14 الف غزي مصاب الأشغال: بدء أعمال صيانة طريق جرش من جسر سلحوب إلى البقعة غدا ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال جديدة واعتقال المشتبه به شؤون المرأة: أعلى مشاركة سياسية نسائية منذ 1974 الرئيس المكلف يصحح وصفه! مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الملك في جرش الثلاثاء .. وتحضيرات شعبية لاستقباله شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة 7291 مواطناً تزوجوا من جنسيات غير أردنية العام الماضي حماس تتنازل رسميا عن تفردها بحكم غزه وتطالب بمشاركتها في الحكم بعد "رأس الحكمة".. مصر تطرح منطقة جديدة للاستثمار بنزيما يعيد نسخة "ريال مدريد" أمام الوحدة.. كم هاتريك سجل؟ شخص يقتل والده ويدفن جثته لإخفاء الجريمة في لواء الرويشد من هو ريان ويسلي روث .. المسلح المشتبه باستهدافه لترامب؟ تباطؤ الاقتصاد في سريلانكا قبيل الانتخابات الرئاسية الرياض تستضيف نزال "معركة العمالقة"

مكاسب جديدة بسبب تطرف ونزق نتنياهو

مكاسب جديدة بسبب تطرف ونزق نتنياهو

د.محمد المومني

القلعة نيوز- تطرف ونزق نتنياهو ويمينه المتشدد خلق حالة تراجع نسبية من التعاطف مع إسرائيل في واشنطن.


أرقام جالوب تشير لتراجع التعاطف مع إسرائيل وزيادته مع الفلسطينيين بين أعضاء الحزب الديمقراطي، وثبات الأرقام والتعاطف بين أعضاء الحزب الجمهوري. هذا أمر كان قبل عشرة أو عشرين عاما لا يمكن تصديقه أو توقعه.

نتنياهو جعل من ذلك حقيقة معاشة. ليس هذا فحسب، نتنياهو جعل من الرئيس الأميركي الأكثر قربا وحبا لإسرائيل والمفاخر بصهيونيته – بايدن – يعنف نتنياهو على اقترابه من المساس بالديمقراطية الإسرائيلية بسبب مشروع التعديلات القضائية التي يقترحها الائتلاف اليميني الحاكم. بايدن يرى ديمقراطية إسرائيل أحد أسباب دعم أميركا والعالم لها، وها هو نتنياهو يعبث بذلك مهددا بمزيد من الاطاحة بنسب التعاطف مع إسرائيل.

هذه أخبار سيئة لنتنياهو ويمينه وأخبار سارة لمن قالوا ويقولون إن هذا السياسي نزق لا يعتمد عليه ولا يجب الوثوق به، أناني، مصلحته تتفوق حتى على مصلحة بلاده، غير مهتم بالسلام ولا يريد تسوية تحقق العدالة لأنه ليس من صنف رجال الدولة المحترمين.

ليس هذا كل ما في الأمر، ما فعله نتنياهو بتفرد وتجبر حقق ما كان كثيرون يريدونه منذ العام 2000، حيث الانتفاضة الثانية المسلحة والتي جاءت بقرار سياسي، فعلت فعلها السياسي العميق، ومن تداعياتها القضاء التام على معسكر السلام والتيار اليساري الليبرالي في إسرائيل. الآن حدث ما لم يكن أحد يتوقعه بهذا الزخم، فالتيار الليبرالي الإسرائيلي ينتفض وينهض، يصحو من سبات طويل مرير دفع كثيرون ثمنه.

نحن نشهد الآن بدايات لعودة التوازن للمشهد السياسي الإسرائيلي من وجود ليسار يقارع ويحاجج هرطقات اليمين، وهذا معناه أن الانزياح الإسرائيلي المجتمعي المستمر باتجاه اليمين منذ العام 2000 بدأ يتوقف، وأننا سنرى عودة لطروحات أكثر عقلانية وتوازن من ضمنها التعامل مع دول المنطقة، والأهم، الاشتباك سياسيا مع الفلسطينيين بما يعطيهم حقوقهم وينهي قضايا الحل النهائي لتقوم الدولة الفلسطينية جنبا الى جنب مع إسرائيل وينتهي هذا النزاع الدامي الأطول والأكثر استمرارا في العالم.

أيام رابين – بيريز قد تعود، وحقبة بداية التسعينيات ليست ضربا من المستحيل، والسلام ممكن ومنطقي وفي متناول اليد، وقد بدأت بالفعل خطوات ذلك من خلال إيقاف ولجم اليمين المتشدد وهذا يحدث يوميا وبتسارع.

من يرى المسيرات والمظاهرات من عشرات بل مئات الآلاف من الإسرائيليين يعلم أن شيئا جديدا يحدث هناك، ومن يرى الاطروحات من القائمين على تلك المسيرات يدرك أن أيام اليمين المتشدد الذهبية في مرحلة الأفول والتبدد، وهذا يجعلنا نتفاءل أن سوءات نتنياهو خرج منها بعض الخير، وأن رب ضارة نافعة، والنفع هنا يكمن في استيقاظ معسكر اليسار الليبرالي الإسرائيلي الذي كان تاريخيا أقرب وأكثر تفهما لتسوية سياسية مع الفلسطينيين.

(الغد)