نيفين عبد الهادي
القلعة نيوز- الفقراء والمحتاجون، ليسوا فقط في شهر رمضان المبارك، فهم كذلك طوال أيام السنة، وبطبيعة الحال هناك خطط حكومية واسعة ومؤسسية لمساعدتهم على مدار أيام العام، لكن على ما يبدو أن بعض الأشخاص يرون أن مساعدتهم ومدّ يد العون لهم تكون فقط خلال أيام شهر رمضان، بتقديم مساعدات مقطوعة لهم خلال أيام الشهر الفضيل أو بأحد أيامه على سبيل الدقة.
عمل الخير يجب أن يكون على مدار أيام السنة، وليس فقط خلال شهر واحد، والأكثر سوءا أن يكون أمام عدسات الكاميرات سواء كان للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر بعض وسائل الاعلام، ليتحوّل فعل الخير إلى فعل جارح، ناهيك عن الاختيارات العشوائية لمن توزّع عليهم هذه المساعدات دون أي دراسات أو تدقيق بمن يستحق ممن لا يستحق، مما يجعل من هذا الأمر يخلق حالة ارباك في توزيع المساعدات ووصولها لمن يستحقها.
هو شهر الخير والكرم والعطاء، والشعور بالآخر وتقاسم الخيرات بين الجميع، هي مسلّمات لا نقاش فيها، لكن هذا الجانب يحتاج تشاركية وآلية تضمن ديمومة المساعدات لمن يستحق، ودعم الجهود التي تعمل وفق آلية منظمة لإيصال المساعدات، بشكل لا يجرح ولا يحرج المحتاج، ولا يعزز ثقافة التسوّل وزيادتها خلال الشهر الفضيل، والتي باتت إحد مظاهره للأسف إذ يزداد عدد المتسولين وتتعدد طرق تسوّلهم السلبية، ودون أدنى شك أن عشوائية توزيع المساعدات الفردية يزيد من هذه الظاهرة بل ويشجعها.
عمل الخير، ليس حكرا على شخص أو جهة محددة، فهو من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد لخالقه، طالبا رضاه والأجر، وحتى يكون العمل خيّرا بصورة حقيقية، يجب أن يتم وفق آلية يصل بها لمن هو بحاجة للمساعدة، فمن يجاهر بطلب العون هو ليس محتاجا، فلا بد من اللجوء للجهات التي تملك آليات منظمة بهذا الشأن، حتى تصل المساعدات لمستحقيها، وحتى لا يكون أي من أسباب زيادة ظاهرة التسوّل، ولا بد من أن يكون الخير في شهر الخير يحمل المعنى الحقيقي للخير، وأن يبقى نهجا لمن يستحق طوال أيام السنة.
أدام الله الخير في وطننا، وأبقى الحب والتعاضد والتلاحم سمة تجمعنا في وطن الخير.
(الدستور)
عمل الخير يجب أن يكون على مدار أيام السنة، وليس فقط خلال شهر واحد، والأكثر سوءا أن يكون أمام عدسات الكاميرات سواء كان للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر بعض وسائل الاعلام، ليتحوّل فعل الخير إلى فعل جارح، ناهيك عن الاختيارات العشوائية لمن توزّع عليهم هذه المساعدات دون أي دراسات أو تدقيق بمن يستحق ممن لا يستحق، مما يجعل من هذا الأمر يخلق حالة ارباك في توزيع المساعدات ووصولها لمن يستحقها.
هو شهر الخير والكرم والعطاء، والشعور بالآخر وتقاسم الخيرات بين الجميع، هي مسلّمات لا نقاش فيها، لكن هذا الجانب يحتاج تشاركية وآلية تضمن ديمومة المساعدات لمن يستحق، ودعم الجهود التي تعمل وفق آلية منظمة لإيصال المساعدات، بشكل لا يجرح ولا يحرج المحتاج، ولا يعزز ثقافة التسوّل وزيادتها خلال الشهر الفضيل، والتي باتت إحد مظاهره للأسف إذ يزداد عدد المتسولين وتتعدد طرق تسوّلهم السلبية، ودون أدنى شك أن عشوائية توزيع المساعدات الفردية يزيد من هذه الظاهرة بل ويشجعها.
عمل الخير، ليس حكرا على شخص أو جهة محددة، فهو من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد لخالقه، طالبا رضاه والأجر، وحتى يكون العمل خيّرا بصورة حقيقية، يجب أن يتم وفق آلية يصل بها لمن هو بحاجة للمساعدة، فمن يجاهر بطلب العون هو ليس محتاجا، فلا بد من اللجوء للجهات التي تملك آليات منظمة بهذا الشأن، حتى تصل المساعدات لمستحقيها، وحتى لا يكون أي من أسباب زيادة ظاهرة التسوّل، ولا بد من أن يكون الخير في شهر الخير يحمل المعنى الحقيقي للخير، وأن يبقى نهجا لمن يستحق طوال أيام السنة.
أدام الله الخير في وطننا، وأبقى الحب والتعاضد والتلاحم سمة تجمعنا في وطن الخير.
(الدستور)