شريط الأخبار
101 شهيد في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية رئيس هيئة الأركان يستقبل السفير الهنغاري في عمان مندوبا عن وزير الثقافة ..الأحمد يرعى افتتاح معرض عمان الدولي السابع للعملات والطوابع في المكتبة الوطنية. وزير الداخلية يلتقي وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الإدارية النيابية" تشيد بمستوى التدريب في مجمع العقبة الوطني للتدريب المهني عاجل: النيابة العامة تستدعي أشخاصاً يتسترون على أملاك جماعة الإخوان المحظورة بوتين يهنئ السباحين الروس بالفوز الذهبي في بطولة العالم بسنغافورة الرئيس اللبناني يطلب من الأطراف اللبنانية تسليم السلاح "اليوم قبل غد" 66.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الخميس ميسي يعادل رقما تاريخيا ويصعد إنتر ميامي في صدارة الدوري الأمريكي طقس صيفي معتدل خلال الأيام الثلاثة المقبلة شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي عدة مناطق في غزة 8 وكلاء إعسار يؤدون القسم القانوني أمام اللجنة المختصة "لعبة شطرنج" تساهم في دفع الخليفي لإتمام الصفقة الصعبة وفيات الخميس31-7-2025 بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي

العميد المتقاعد عارف الزبن يكتب: احذر يا زول!

العميد المتقاعد عارف الزبن يكتب: احذر يا زول!
القلعة نيوز: في قاموس لِسان العرب وفي المعجم الوسيط، كلمة زول تعني الشُجاع كذلك الذكي أو الفطن، وزاد بعض المجتهدين أن الزول هو السمِح الكريم، وهو الكيّس اللطيف ،وفي اللهجة العربية السودانية تعني كلمة زول "شخص"، وقد ارجعها البعض الى الأصل الأكثر احتمالا لهذه الكلمة، فهو الفعل زال يزول زوالا وزولانا، لذا فان ما جعلني اكتب هنا لأخي الزول في السودان الشقيق ،هو الخوف على زوال السودان، او ان تصبح السودان شرقية وغربية لتجاور السودان الجنوبي.

لقد تألم جسدنا العربي والاسلامي ألما شديدا ، من حمى ما حدث في السودان الشقيق في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك ، حين اندلعت هذه الفتنة والحرب الاهلية في احد اكبر الدول العربية والاسلامية وسلة الغذاء العربي ، فهناك من وصفها ولا يزال يصفها بانها حرب اهلية ، وهناك دول تسعى لسلخ السودان من هذا الجسد العربي والاسلامي ، بوصف هذا النزاع آنه شأن افريقي ، كما سمِعنها من قبل في صراعات عربية بانها شأن خليجي وشان داخلي ، وهناك من يصفها بان هذا نزاع مصالح وليس مسلح بين دول كبرى ودول عربية ، فكلهم كاذبون فهم من يهدفون الى صب الزيت على النار .

لقد أكرمنا وشرفنا الله بالإسلام وجعلنا امة واحدة، تصديقا لقول رسول ﷺ: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " فالمسلمون من شرق السودان وغربها وشمالها وجنوبها، قد شعروا ولا يزال يشعرون في هذه الحمى، التي اصابت هذا البلد العربي والإسلامي، الذي يقف على جبهة شرق وجنوب الأمة العربية والاسلامية.

لقد حذرنا رسولنا الكريم ﷺ من هذا التقسيم، ومن ان توشك الامم على التفرد والانفراد بهذه الأمة، حيث قال ﷺ" يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، قيل: يا رسولَ اللهِ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ؟ قال لا، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ" صدق رسول الكريم.

ان ما حدث وسيحدث في السودان الشقيق هو مخطط ومؤامرة لمشروع اممي ماسوني وصهيوني، جعلت الامم تداعى على السودان من كل افق، لتقسيمها كما قسمها الكيان الصهيوني فاكل جنوبها، فالحذر من ان ما سيحدث هو انشاء سودان شمالي وشرقي وغربي، لان هناك كلاب تنتظر ان يستمر القتال بين الاخوة ليتقاسمو ما سيتبقى منها بعد ان تنهكها هذه الحرب.

فإلى إخواننا واخواتنا في السودان اهل الفطنة والشجاعة، تذكروا حديث النبي ﷺ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - اذ قال: "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، مَن تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد منها ملجأ أو معاذًا فليعذ به "؛ متفق عليه. وللتذكير والتوضيح، " ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻑ ﻟﻬﺎ" المقصود ﺗﻄﻠﻊ ﻟﻬﺎ، ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ، ولا ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ. ومن " ﺗﺴﺘﺸﺮﻓﻪ" المقصود ﺃﻱ: ﺗﻬﻠﻜﻪ، ﺑﺄﻥ ﻳﺸﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ، يعني: ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺘﺼﺒﺖ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻋﺮﺿﺖ، " ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪ منها ﻣﻠﺠﺄ" المقصود، أﻱ ﻳﻠﺘﺠﺊ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎ، وفي ﻗﻮﻟﻪ: "ﺃﻭ ﻣﻌﺎذًا"؛ ﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ، وفي ﻗﻮﻟﻪ: "ﻓﻠﻴﻌﺬ ﺑﻪ"؛ ﺃﻱ: ﻟﻴﻌﺘﺰﻝ ﻓﻴﻪ؛ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ

وفي الختام إخواننا واخواتنا في السودان؛ لقد بيّن لنا المولى في كتابه العزيز الذي وجب وأوجب علينا ان نعود اليه في قوله تعالى " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "

نعم اخوننا واخواتنا في السودان احذروا الفتن ما ظهر منها وبطن تذكروا الحديث النبوي الشريف "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار".