هو الشاب الأردني الذي أصبح أسطورة في التاريخ الأمريكي، وكان أول أردني يستقر في أمريكا ومن أشهر العرب القادمين إليها.
كان عمره 28 عاما عندما وصل إلى أمريكا عام 1856م مبعوثا من الحكومة العثمانية ومعه 32 جملا وثلاثة من حداة الجمال الأردنيين لتدريب الأمريكيين على استخدام الجمال في شق الطرق وعمليات المسح والأستكشاف في غرب القارة الأمريكية إبان حربهم مع المكسيك .
قاد الشاب علي الحجايا قوافل الجمال في صحراء أريزونا وعبر بها إلى كاليفورنيا في الغرب الأمريكي، وأصبح علي مستكشفا في الجيش الأمريكي وبدأ بالتنقيب عن الذهب ليصبح بعد ذلك مواطنا أمريكيا في العام 1880م بأسم فيليب تادرو وتزوج من أمريكية تدعى غروتودرو سيرينا التي أنجبت له ابنتين .
ذهب علي إلى صحراء أريزونا للتنقيب عن اليشب (حجارة تستخدم للزينة)، فتوفي هناك ليكون أول عربي ومسلم يلقى حتفه في أمريكا .
لقد أعجب الأمريكيون بأخلاقيات الحاج علي وصدقه ونزاهته الشخصية واعتنوا به في شيخوخته، وقد ورد ذلك في كتاب أمام ألسنة اللهب لمؤلفه غرغري أورفلي،، وفي أريزونا ظل اسمه يتردد كأسطورة، ودونت له أغنية شعبية حماسية أمريكية طويلة تغنت به، ولطالما تغناها الأمريكيون في تراثهم وفلكرولهم.
وتقديرا له منحه الأمريكيون في وقت لاحق وسامًا حين أقامت سلطة الطرق في أريزونا هرما على قبره اعتلاه جملا نحاسيا .