شريط الأخبار
مسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي عرض سعودي "فلكي".. رئيس غلطة سراي يفجر مفاجأة حول العرض السعودي لضم أوسيمين اتفاقية بين روسيا والكونغو لبناء خط أنابيب نفطي "إسرائيل هيوم": تركيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق للتعاون العسكري في سوريا لمنع أي احتكاك بين الجانبين رونالدو يعود!.. التشكيلة الأساسية لمباراة النصر والخليج والقناة الناقلة مجانا "روساتوم" الروسية عن التعاون مع الولايات المتحدة: "رقصة التانغو تتطلب شخصين" الأردن يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني بالقاهرة روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوار لا يعني أننا سنصبح حلفاء الفيفا يصدم الأهلي المصري قبل مشاركته بكأس العالم للأندية عباس مستغلاً «التسونامي» الأوروبي ضد إسرائيل: أناشد العالم وقف الحرب وزير المالية السوري يدعو الأردنيين للاستثمار في سوريا الحكومة: ارتفاع الدين العام بنهاية شهر آذار الماضي إلى 45.405 مليار دينار إيطاليا و فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف دبلوماسيين في جنين مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي الأردن يدين إطلاق إسرائيل النار تجاه وفد دبلوماسي بينهم السفير الأردني الملك يهنئ بالعيد الوطني لليمن "راصد": مجلس النوب يقر في دورته العادية الأولى 15 تشريعاً وزير الأشغال يتفقد 7 مشاريع تطويرية وخدمية في العاصمة والبلقاء

الشرفات يكتب: ثوب الإعارة لا يدفئ يا د. ذوقان

الشرفات يكتب: ثوب الإعارة لا يدفئ يا د. ذوقان
د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- يبدو أن د. ذوقان عبيدات قد قرأ مقالي بروح المتسرع المرتدي المتبرع لمواقف الغير دون ضرورة، والمتصيد في ثنايا العبارات والمجامل لاعتبارات السخط والغضب التي نفهمها دون أن نتفهمها، ويبدو أكثر أنَّهُ ظنَّ أنَّ هذا الزمن هو زمن الاغتراب والاضطراب، ومصادرة ثوابت الوطن، والانتقام لمشاعر طال بياتها، وآمال آن أوان تلاشيها؛ فركب موجة عداء تتجاوز النقد لا تليق به. لقد خاض الكاتب معركة لا يعرف أطرافها. والمتمثلة في الوطن والقلق، وأشار إلى مضامين لا يدرك مآلاتها؛ لأنَّهُ غاضب بطبعه، ساخط بوجدانه، لا يرى من الفضاء سوى مساحات الانتحار الوطني.

تمنيت أن يعيد قراءة المقال مرات ومرات قبل أن يمارس أدواراً لا تليق بتضحيات شهيد الأردن الأول في فلسطين، وأهله سادة الحرص الوطني، وحرّاس الهوية الأمناء، والآمال التي ينشدها من هذه الرواية هي سراب بقيعة يحسبه ماءً، ولكنه يستهوي مقارعة الدولة وكل المدافعين عنها، والقوى الوطنية الحيَّة المحافظة التي تستدعي الحذر في هذا الزمن الصعب؛ فالمآل حتماً -مهما طغى في الوصف- هو التراب المقدّس في سهول حرثا، وكفر سوم، والرفيد، ويبلا، فلا حاجة لأن يتعجل الوقيعة.

نحن نحاكم الفكرة ولم نهاجم أشخاصاً، ننتصر للوطن وثوابته، والدستور ومضامينه الكلية، ولا نتهم أحداً، نريد أن نتأكد بأنَّ الوطن سيكون بخير من أجل أبنائنا وأحفادنا، والدستور سيبقى مصاناً. ولنا موقف واضح وثابت لن نحيد عنه من تجنيس أبناء الأردنيات؛ لأسباب سياسية متعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وليس لأسباب "جندرية" أو مضامين احترام المرأة، ونريد موقفاً وطنياً حيال ذلك بالتحشيد والتأثير والإقناع.

لست حزبياً جديداً كما ظنَّ؛ بل أقدم مما توقع، ولست متنمراً كما ادّعى؛ وإنَّما مواطناً أردنياً قلقاً على وطنه، وهويته، وقيمه الراسخة يحتاج إلى موقف سياسي يبدد تلك المخاوف من كل القوى المتبنية لتجنيس أبناء الأردنيات، وأن لا يُمسّ الدستور، أو يجري الإلتفاف عليه بدعاوى الحرية الفردية المطلقة التي لا قيد عليها ولا شرط، ورقابة فاعلة من الهيئة المستقلة من محاولات التسلل هنا أو هناك.

لم أتحدث باسم الحزب الذي أنتمي إليه، والذي لا أشغل فيه أي موقع قيادي وقد أعلنت ذلك منذ الأيام الأولى للتأسيس في كل اللقاءات الحزبية، ووسائل الإعلام، وليس للحزب وصاية على رأيي الخاص ما دام لا يسيء للوطن أو الحزب، وقد سبق أن دعوت إلى المراجعة الذاتية للأحزاب وعلى الأخص أحزاب المحافظين بعد ملاحظتي لممارسات تقليدية مكررة لا ترتقي إلى مستوى تطلعات جلالة الملك في التحديث السياسي، والرأي مبرر، والنقد مباح، ونصوص الدستور التي أشار لها نؤمن بها ككل متكامل وليس كما اجتزأها الكاتب دون روح.

من ينتقد التجربة الحزبية عليه أن لا يكون عَدمياً، وأن يُسهم في إثرائها وتصويبها، لا أن يكرس حياته مناضلاً على وسائل التواصل وحسب، والثقافة الحزبية ليست درساً ومحاضرة؛ بل ممارسة غابت عن الكثير من أولي الزعم والإفتئات، وللحديث بقية…