شريط الأخبار
سيناريوهات التأهل والمباريات المتبقية لريال مدريد في دوري الأبطال بوتين: يمكن لروسيا وكازاخستان تعزيز التعاون في قطاع الطاقة النووية "مسألة عائلية".. بوتين يتحدث عن الصاروخ الروسي الجديد "أوريشنيك" ريال مدريد يتلقى ضربة جديدة بعد ساعات من سقوطه أمام ليفربول الرئيس الروسي يتحدث عن أسباب تقلب سعر صرف الروبل بوتين: القادة الغربيون يسعون إلى استئناف الاتصالات معنا أول قرار للأهلي المصري بحق نجمه إمام عاشور بعد مشادته مع الشناوي ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل الملكية تعلن عودة رحلات الطيران إلى بيروت ابتداءً من الأحد التلهوني يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب خريسات تتسلم جائزة التميّز الحكومي العربي عن مبادرة "سمع بلا حدود" تنقلات وتعيينات في الأمن العام- اسماء تزامناً مع زيارة الملك للمحافظة...العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك الملك يؤكد ضرورة وضع خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها وزير الداخلية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية عاجل: "واتس اب " الزميلة الاعلامية ليلى السيد تعرض للتهكير من صباح اليوم مجلس الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء وزارة الثقافة تعلن انطلاق مكتبة الأسرة الأردنية الأحد

جدة.. عروس البحر الأحمر النابضة بالأصالة والحداثة

جدة.. عروس البحر الأحمر النابضة بالأصالة والحداثة

القلعة نيوز- مدينة جدة، التي تستضيف القمة العربية الـ32، تقع غربي السعودية وتتميز بموقع جغرافي فريد، أهلها لتكون العاصمة الاقتصادية والسياحية للمملكة

"جُدة، جَدة، جِدة".. إذا ضممتها كانت شاطئ البحر، وإذا كسرتها كانت حداثة الحياة، وإذا فتحتها كانت جدة المدن والبشر.

إنها عروس البحر الأحمر، المدينة العربية العتيقة التي يبلغ تاريخها نحو ثلاثة آلاف عام، واستقبلت منذ عهد الخلفاء الراشدين حجاج بيت الله الحرام، ووقفت بأسوارها شامخة أمام غارات البرتغاليين.

مدينة جدة، التي تستضيف القمة العربية الـ32، تقع غربي السعودية وتتميز بموقع جغرافي فريد، أهلها لتكون العاصمة الاقتصادية والسياحية للمملكة، حيث تضم مطار الملك عبد العزيز الدولي، وأكبر ميناء على البحر الأحمر، وتعد بوابة للحرمين الشريفين.

ويزور جدة سنويا ملايين الأشخاص من داخل المملكة وخارجها، لأهداف متنوعة، مثل الحج والعمرة، أو العمل، أو السياحة والترفيه.

وفي أحدث إحصائية عن الإقبال على المدينة، كشفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" مطلع يوليو/ تموز 2022، أن المدينة حققت رقما قياسيا في عدد الزوار، محققة 6 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها، مستفيدة من عروض "موسم جدة" الترفيهي الذي استمر 60 يوما اعتبارا من مطلع مايو من العام ذاته.

وتبعد جدة نحو 949 كيلومترا عن العاصمة الرياض، و79 كيلومترا عن مكة المكرمة، و420 كيلومترا عن المدينة المنورة.

جدة في التاريخ

وبينما يشير مؤرخون إلى أن تاريخ تأسيس جدة يعود إلى قبل نحو 3000 سنة، تذكر الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية أن تاريخ المدينة يعود إلى عصور قدمية جدا، وفق موقعها الإلكتروني.

وأضافت أن المدينة شهدت نقطة تحول كبرية عندما ً اتخذها الخليفة الراشد عثمان بن عفان ميناء لمكة المكرمة في عام 647، ومن تلك الفترة اكتسبت مدينة جدة بعدها التاريخي الإسلامي الذي جعلها واحدة من أهم المدن الواقعة على سواحل البحر الأحمر.

وعن سبب تسميتها بجُدة، يذكر "ياقوت بن عبد الله الحموي" في كتابه "معجم البلدان"، أن جدة بن جرم بن قضاعة، وهو أحد مشاهير العرب قبل الإسلام ولد في جدة فسماه أهله باسمها، ثم أخذت المدينة اسمه.

بينما يدافع آخرون عن اسمها جَدة، أي والدة الأب أو الأم، في إشارة إلى أم البشر حواء التي يُقال إنها دفنت في المدينة التي نزلت إليها من الجنة بينما نزل آدم في الهند والتقيا عند جبل عرفة.

أما جِدة فهو النطق الشائع للمدينة على ألسنة أهلها حاليا.

وشهدت المدينة تحولا تاريخيا في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان سنة 647 ميلاديا عندما أمر بتحويلها لميناء لاستقبال الحجاج القادمين عبر البحر لأداء المناسك في مكة المكرمة.

وجدة تسير على هذه السنة إلى اليوم، حيث مازالت تعد المعبر الرئيسي للحجاج القادمين عبر البحر والجو والبر أيضا في أحيان كثيرة.

قدرات المدينة

وتحظى جدة منذ القدم بأهمية كبيرة على صعيد حركة التجارة ما جعلها تعيش نهضة اقتصادية كبيرة وتطورًا في المجالات الخدمية، لتكون اليوم من أكثر المدن بالمنطقة استقطابا للأعمال ورؤوس الأموال.

وإلى جانب مراكز المال والأعمال، تحتضن المدينة مرافق ومنشآت سياحية ومراكز ترفيهية ومتاحف أثرية وعلمية.

وتتميّز جدة بكورنيش يمتد لعشرات الكيلومترات ويتمتع بتجهيزات وخدمات متنوعة، فضلا عن إطلالات مميزة على البحر الأحمر.

وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة نافورة الملك فهد، الأعلى بالعالم، والتي ترتفع قرابة 312 مترا عن سطح البحر.

وتتمتع جدة ببنية أساسية متقدمة، حيث تضم المدينة مطار الملك عبد العزيز الدولي، وميناء جدة، فضلا عن قطار الحرمين الذي يعد الأضخم والأسرع والأحدث من نوعه بالمنطقة العربية ويربط مكة والمدينة عبر جدة.

كما تضم جدة أيضا مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التي تعد من أهم قاطرات التنمية في المملكة، وتحتوي على مقرات عديدة للاستثمار والأعمال والترفيه، لعل أشهرها نادي الغولف "رويال غرينز".

وفي ضوء كل هذه الإمكانيات، اختارت المملكة العربية السعودية، جدة، لتستضيف النسخة الـ32 من القمة العربية في 19 مايو الجاري، التي تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات مهمة في فلسطين والسودان وسوريا.

آثار جدة

تزخر جدة بآثار متنوعة في الأصالة والحداثة، وتعد محطا للزوار القادمين من داخل المملكة وخارجها.

جدة التاريخية، وهي المدينة القديمة التي كانت محاطة بالأسوار قديما وتتسع لنحو 1.5 كيلو مترا مربعا، وتعد متحفا مفتوحا، حيث تضم عديدا من الحارات والمساجد والخانات، ومازالت تعلوها لمسات من التراث.

وتقسم المدينة داخل الأسوار إلى 7 مناطق، هي: حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر، والبلد (أقدم أحياء جدة)، وحارة الرويس، وحارة الكرنتينه.

ومن خانات جدة التاريخية، خان الهنود، وخان القصبة، وخان الدلالين، وخان العطارين.

ومما تتميز به المدينة أيضا، سور جدة، الذي بُني في عهد السلطان المملوكي قنصوه الغوري، من أجل الحماية من هجمات البرتغاليين، وكان يتخلله عدة أبراج وأبواب، لكن أزيلت أجزاء كبيرة منه خلال العقود الماضية.

ويعد بيت نصيف من أهم القصور التاريخية في جدة ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1872، ويعد من أبرز الشواهد على النمط المعماري للمدينة.

وعلى صعيد المساجد، يعد مسجد الشافعي في حارة المظلوم الأقدم بالمدينة ويتميز بطراز معماري فريد، بينما يعد مسجد الرحمة الذي يقع فوق سطح البحر على كورنيش جدة، والذي بني عام 1985، من أبرز مزارات المدينة أيضا.

إبراهيم صباحي/ الأناضول