شريط الأخبار
"وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم" جلسة حوارية حول سياسات قانون الإدارة المحلية في محافظة مادبا نابليون بونابرت الجندي في جيشه ممكن يصبح جنرالاً بترقية واحدة إذا نجح هذا الجندي في إختراق جيش العدو أو بقتل أحد قادة العدو "قانون العصا المارشالية" النائب هالة الجراح ترحب بإعلان ولي العهد عودة خدمة العلم نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين

زيدون الحديد يكتب : محو الأمية الإعلامية .. والذكاء الاصطناعي

زيدون الحديد يكتب :  محو الأمية الإعلامية .. والذكاء الاصطناعي
القلعة نيوز - بقلم - زيدون الحديد
==================

في ظل تزايد وتعدد وسائل الإعلام واختلاف أشكالها وتنوع مضامينها وملاكها، ما نزال نحن كمجتمع من يقف وراء تراجع الكثير من القيم الإيجابية بطريقة مباشرة وغير مباشرة نتيجة لترك الحابل على الغارب ودون وضع ضوابط لتلك الوسائل لأسرنا، مع المسؤولية الكاملة في انهيار السلوك وتذبذب الأخلاق وانتشار الجريمة والعنف على مستوى الأسرة، وكوننا نحن أيضا من نصنع منهم أبطالا مزيفين عبر تلك الوسائل ونتجاهل الابطال الحقيقيين في مختلف المجالات العلمية والفكرية والذين هم في الغالب موجودون خارج دائرة تلك الوسائل.


السطحية في تناول بعض القضايا والمشكلات، أصبح لها كامل الأولوية من قبل بعض وسائل الإعلام وخاصة المواضيع التي أساسها الإشاعات والأخبار الزائفة، فهي ليس لها أهمية أو تأثير إيجابي في المجتمع كونها لا تنمي الفكر أو الابداع لدى المتلقي، التناول هذا جاء نتيجة عدم تثقيف العاملين في الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي في تدريبهم على تقديم مواد إعلامية وازنة، ينطبق عليه طابع المسؤولية الاجتماعية، ويعلو عليها المصلحة الوطنية.

هذا كله في تقديري سببه تهميش الإعلاميين وأصحاب الفكر والرؤية والرسالة الحقيقيين بشكل متصاعد ومتسارع خاصة بعد دخول التكنولوجيا بحجة المتابعين والتأثير، فحل أصحاب الفكر الهابط والسخيف بدلا من المفكرين والمثقفين الذين كان لهم الدور الاكبر بالماضي في تثقيف وتنوير وخدمة المجتمع والارتقاء به في ترسيخ القيم والمبادئ الإيجابية.

الخلل الواقع يمكن استدراكه من خلال تشريع قوانين من جانب الدولة عبر مؤسساتها المعنية، وأقصد بها هنا نقابة الصحفيين وهيئة الاعلام، بالتعاون مع المؤسسات الصحفية والإعلامية والجامعات والمعاهد لكي تكون مخرجاتها ممنهجة وصحيحة ومدروسة.

القوانين التي أتحدث عنها ستخلق مؤسسات واشخاصا مؤثرين لديهم مبادئ حقيقية يمكن بها بناء مجتمع محصن بشكل شبه كامل من الضوضاء الفكرية التي تعبث وتلوث البيئة الأخلاقية والمنظومة المجتمعية، فتكون ممارسة العمل الإعلامي أو التأثيري في وسائل الاعلام المختلفة مبنية على مبدأ الثواب والعقاب، الذي بدى واضحاً انه اختفى تماما خلال السنوات الماضية.

أما فيما يخص المسؤولية الأسرية فيجب مكافحة ما أسميتها "محو الامية الإعلامية” والتي هي سوء التعامل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بالطريقة السليمة والتي بها يحفظ الشخص نفسه روحيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا وثقافيا واخلاقيا دون النظر الى الفئة العمرية التي تتعامل مع تلك الوسائل الإعلامية التكنولوجية.

وأعتقد أن السكوت عن الضوضاء الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها لن يبشرنا بخير في المستقبل، خاصة مع صعود نجم جديد في أفق التطور العلمي والتكنولوجي وهو الذكاء الاصطناعي (AI) الذي به سيكون العالم عبارة عن خدعة وكذبة سيتم تصديقها بشكل لا يتصوره العقل، وسيكون مرعبا لنا اذا تم استغلاله بشكلٍ مدروس من قبل المنظمات التي تسعى الى نهش ما تبقى من سلوكيات وأخلاقيات حميدة في مجتمعاتنا العربية المحافظة والتي نحن منها.