شريط الأخبار
مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي لعشيرتي الحياري والنسور مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مندوبا عن الملك وسمو ولي العهد : العيسوي يشارك بتشييع جثمان المرحوم طارق علاء الدين ، العين ومدير المخابرات العامة الاسبق الصفدي يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الايرلندي إصابة 8 جنود إسرائيليين في غزة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 القوات المسلحة الاردنية تنفذ اليوم/ الخميس / 5 إنزالات جوية مشتركه مساعدات لاهلنا بغزة مع مصر والامارات والمانيا الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين وفد شعبي من "منارة اربد " يلتقي العيسوي لتاكيد دعمهم لمواقف الملك وسياساته الرشيده ( صور ) تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الزيوت المعاد تسخينها تتلف أنسجة الدماغ ينام في الصف.. مدرس يحمل طالبه على ظهره إلى منزله لمدة عامين هل يجب أن تحدد سعة شحن بطارية هاتفك الذكي عند 80%؟ ماسك يخسر دعوى قضائية ضد مركز لمراقبة خطاب الكراهية ‎والدة العميد رائد النسور في ذمة الله منصّة زين تنظّم سلسلة جلسات حوارية ريادية خلال شهر رمضان مدعوون للامتحان التنافسي - اسماء

د. رعدد المبيضين يكتب :أمريكا ما بين الإنهيار والإنكار ...!! وقائع ودلا ئل

د. رعدد المبيضين يكتب :أمريكا ما بين الإنهيار والإنكار ...!! وقائع ودلا ئل

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر” قال عام 1991م حول مستقبل امريكا :
"إنّ العالم يتجه من الغضب إلى اللامبالاة، من العداء لأمريكا إلى ما بعد أمريكا” ...!!
===============================================

القلعه نيوز - بقلم - الدكتور رعد مبيضين
======================
علينا أن نعي أن زعماء أمريكا يقرأون المستقبل ، ويعلمون جيدا أن أمريكا تواجه خطر الانهيار، لكنهم جميعا يعيشون حالة من الإنكار، ودعونا نستذكر في هذه العجالة ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر” في تصريحا أدلى به عام 1991م يشير إلى هذا المستقبل المنتظر، ويختمه بقوله: "إنّ العالم يتجه من الغضب إلى اللامبالاة، من العداء لأمريكا إلى ما بعد أمريكا” ...!!
وإذا كانت أمريكا مابين الإنهيار والإنكار ، فإنه من المحزن جداً أن تبقى دول تدور في الفلك الأمريكي ما بين الأمية السياسية ، و أللا إعتراف في حقيقة نهاية القرن الأمريكي عالمياً ...!!
عموماً يا ساده يا كرام : فإن الفهم الحقيقي للواقع الأميركي ، مهما تلونت وتباينت أو تعددت الآراء ، لا ولن يخرج عن نطاق نهاية القرن الأمريكي عالمياً ، وفي المقابل نشهد نجاحات للصين سواء في منطقتنا العربية أو في مناطق متعددة في العالم ،مثلا:
- بكين سحبت دور الوساطة من واشنطن والذي استحوذت عليه الأخيرة لعقود طويلة ، ونجحت في الوساطة بين السعودية وإيران ،
-واشنطن صفر علاقات مع طهران
-وعلاقات مشوبة بالتوتر مع الرياض ،
- لم تتوقف الأمور عند هذا الحد ، سيما ونحن نشهد أن هناك إجماع دولي كبير على إلغاء إعتماد العالم على الدولار ، وامريكا تعلم أن هذا الأمر أصبح حقيقة لا مفر منها ،
كل ذلك يأتي في وقت قد تراجعت فيه الديمقراطية في أمريكا ، وبحسب منظمة فريدوم هاوس ، أن أمريكا تراجعت إحدى عشر نقطة في تصنيفها ضمن مؤشر " الفجوة الديمقراطية " ، إضافة إلى أن 64% من الأمريكان يعتقدون أن الديمقراطية في أزمة و معرضة لخطر الفشل ، هذا عدا عن "إنعدام الثقة " في المؤسسات الحكومية ،
وإضافة لذلك كله فإن المسؤولين الأمريكان يقولون ل حلفائهم " أفعلوا كما نقول لكم ، وليس كما نفعل نحن " وفي المقابل نجد أن علاقات الصين مع دول الشرق الأوسط بعد أمراً شديد الأهمية بالنسبة للصين ، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، وبالتالي تسعى السعودية وإيران معاً للحصول على علاقات تجارية أفضل معها، علاوة على الانضمام لدول البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وهي الأمور التي قد تدعم الصين في مواجهة أي عقوبات من جانب الولايات المتحدة، مثلما حدث مع روسيا، بعد غزوها الأراضي الأوكرانية ، كما أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لأكثر من 130 دولة حول العالم، وقد وسَّعت علاقاتها التجارية والدبلوماسية، مع الكثير من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتبنّت استراتيجية الحزام والطريق، لتطوير مشروعات البنية التحتية في نحو 150 دولة ،
وهنا علينا أن نتفهم لماذا الصين ولوقت طويل كانت تتمركز في الموقع الذي يوفر لها ميزة تغيير موقفها دون خسائر، أي أنها طبقت حرفياً ما كنا نسميه نحن الإنسانيين " إدارة التناقضات " وكانت توطد علاقاتها بالكثير من الدول من منطلق المنفعة المتبادلة والاحترام، في الوقت الذي "لم تثر الصين أي نزاعات مع أي دولة أخرى لعقود، ما يجعل أعداءها أقل ما يمكن، ويسمح لها بالعمل في بيئة دولية مواتية ، على عكس السياسة الأمريكية التي لم تكتفي بالحرب على أفغانستان ، والعراق وتدمير سوريا، واليمن ولبنان وليبيا ، والعبث في العديد من الدول تحت الكثير من الذرائع ،
وأخيرا وليس آخرا ، تحضرني عبارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين عند لقائه في موسكو مؤخراً ، عندما قال "هناك تغييرات كبرى لم نشهد مثلها خلال قرن من الزمن"، لم تكن مجرد عبارة دعائية، بل أقرب لتكون حقيقة معبرة عن تغير كبير في النظام الدولي ...!!
وفي الختام نقول : تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط ، حتى وإن كانت أمريكا مابين الإنهيار والإنكار ، يقتضي من الدول العربية تبني سياسة جديدة ، والبحث عن سياسيين جدد ، نتحدث عن أولئك الذين يستطيعون إستثمار لحظة التراجع الأمريكي ، وعجزها الواضح والفاصح في حماية حتى المصالح الأمريكية ، وعن غياب نفوذها التقليدي في الشرق الأوسط وظهور الصين وروسيا والهند كقوى جديدة مهتمة بالشرق الأوسط. ، و قد قامت فعلاً بتشبيك العلاقات الدولية مع هذه القوى بشكل سريع في السنوات الأخيرة. ...!!
-----------------------------------------------------------
* خادم الإنسانية. مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
------------------------------------------------------------