شريط الأخبار
مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام

د. رعدد المبيضين يكتب :أمريكا ما بين الإنهيار والإنكار ...!! وقائع ودلا ئل

د. رعدد المبيضين يكتب :أمريكا ما بين الإنهيار والإنكار ...!! وقائع ودلا ئل

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر” قال عام 1991م حول مستقبل امريكا :
"إنّ العالم يتجه من الغضب إلى اللامبالاة، من العداء لأمريكا إلى ما بعد أمريكا” ...!!
===============================================

القلعه نيوز - بقلم - الدكتور رعد مبيضين
======================
علينا أن نعي أن زعماء أمريكا يقرأون المستقبل ، ويعلمون جيدا أن أمريكا تواجه خطر الانهيار، لكنهم جميعا يعيشون حالة من الإنكار، ودعونا نستذكر في هذه العجالة ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر” في تصريحا أدلى به عام 1991م يشير إلى هذا المستقبل المنتظر، ويختمه بقوله: "إنّ العالم يتجه من الغضب إلى اللامبالاة، من العداء لأمريكا إلى ما بعد أمريكا” ...!!
وإذا كانت أمريكا مابين الإنهيار والإنكار ، فإنه من المحزن جداً أن تبقى دول تدور في الفلك الأمريكي ما بين الأمية السياسية ، و أللا إعتراف في حقيقة نهاية القرن الأمريكي عالمياً ...!!
عموماً يا ساده يا كرام : فإن الفهم الحقيقي للواقع الأميركي ، مهما تلونت وتباينت أو تعددت الآراء ، لا ولن يخرج عن نطاق نهاية القرن الأمريكي عالمياً ، وفي المقابل نشهد نجاحات للصين سواء في منطقتنا العربية أو في مناطق متعددة في العالم ،مثلا:
- بكين سحبت دور الوساطة من واشنطن والذي استحوذت عليه الأخيرة لعقود طويلة ، ونجحت في الوساطة بين السعودية وإيران ،
-واشنطن صفر علاقات مع طهران
-وعلاقات مشوبة بالتوتر مع الرياض ،
- لم تتوقف الأمور عند هذا الحد ، سيما ونحن نشهد أن هناك إجماع دولي كبير على إلغاء إعتماد العالم على الدولار ، وامريكا تعلم أن هذا الأمر أصبح حقيقة لا مفر منها ،
كل ذلك يأتي في وقت قد تراجعت فيه الديمقراطية في أمريكا ، وبحسب منظمة فريدوم هاوس ، أن أمريكا تراجعت إحدى عشر نقطة في تصنيفها ضمن مؤشر " الفجوة الديمقراطية " ، إضافة إلى أن 64% من الأمريكان يعتقدون أن الديمقراطية في أزمة و معرضة لخطر الفشل ، هذا عدا عن "إنعدام الثقة " في المؤسسات الحكومية ،
وإضافة لذلك كله فإن المسؤولين الأمريكان يقولون ل حلفائهم " أفعلوا كما نقول لكم ، وليس كما نفعل نحن " وفي المقابل نجد أن علاقات الصين مع دول الشرق الأوسط بعد أمراً شديد الأهمية بالنسبة للصين ، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، وبالتالي تسعى السعودية وإيران معاً للحصول على علاقات تجارية أفضل معها، علاوة على الانضمام لدول البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وهي الأمور التي قد تدعم الصين في مواجهة أي عقوبات من جانب الولايات المتحدة، مثلما حدث مع روسيا، بعد غزوها الأراضي الأوكرانية ، كما أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لأكثر من 130 دولة حول العالم، وقد وسَّعت علاقاتها التجارية والدبلوماسية، مع الكثير من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتبنّت استراتيجية الحزام والطريق، لتطوير مشروعات البنية التحتية في نحو 150 دولة ،
وهنا علينا أن نتفهم لماذا الصين ولوقت طويل كانت تتمركز في الموقع الذي يوفر لها ميزة تغيير موقفها دون خسائر، أي أنها طبقت حرفياً ما كنا نسميه نحن الإنسانيين " إدارة التناقضات " وكانت توطد علاقاتها بالكثير من الدول من منطلق المنفعة المتبادلة والاحترام، في الوقت الذي "لم تثر الصين أي نزاعات مع أي دولة أخرى لعقود، ما يجعل أعداءها أقل ما يمكن، ويسمح لها بالعمل في بيئة دولية مواتية ، على عكس السياسة الأمريكية التي لم تكتفي بالحرب على أفغانستان ، والعراق وتدمير سوريا، واليمن ولبنان وليبيا ، والعبث في العديد من الدول تحت الكثير من الذرائع ،
وأخيرا وليس آخرا ، تحضرني عبارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين عند لقائه في موسكو مؤخراً ، عندما قال "هناك تغييرات كبرى لم نشهد مثلها خلال قرن من الزمن"، لم تكن مجرد عبارة دعائية، بل أقرب لتكون حقيقة معبرة عن تغير كبير في النظام الدولي ...!!
وفي الختام نقول : تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط ، حتى وإن كانت أمريكا مابين الإنهيار والإنكار ، يقتضي من الدول العربية تبني سياسة جديدة ، والبحث عن سياسيين جدد ، نتحدث عن أولئك الذين يستطيعون إستثمار لحظة التراجع الأمريكي ، وعجزها الواضح والفاصح في حماية حتى المصالح الأمريكية ، وعن غياب نفوذها التقليدي في الشرق الأوسط وظهور الصين وروسيا والهند كقوى جديدة مهتمة بالشرق الأوسط. ، و قد قامت فعلاً بتشبيك العلاقات الدولية مع هذه القوى بشكل سريع في السنوات الأخيرة. ...!!
-----------------------------------------------------------
* خادم الإنسانية. مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
------------------------------------------------------------