القلعة نيوز - الدعاء هو أحد الأعمال العبادية التي تقوم على الاتصال والتواصل مع الله، حيث يطلب المؤمن من الله سبحانه وتعالى ما يحتاجه من الخيرات والبركات. إحدى الأدعية التي يتكرر استخدامها بين المسلمين هو دعاء الاستفتاح، وقد يتساءل الكثيرون عن صيغة هذا الدعاء ومكان قوله. في هذا النص سنقدم معلومات حول ذلك.

وقت قول دعاء الاستفتاح:
ينبغي أن يقال دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام في الصلاة، وهذا هو الرأي الأكثر شيوعًا بين أهل العلم والفقهاء. ولكن هناك بعض العلماء الذين يرون أنه يمكن قول دعاء الاستفتاح قبل تكبيرة الإحرام، وهذا هو الرأي الذي اعتمده المذهب المالكي.

حكم قول دعاء الاستفتاح:
قول دعاء الاستفتاح في الصلاة ليس واجبًا فرضيًا، بل يعتبر سنة مستحبة. وحتى إذا صلى المسلم ولم يقل هذا الدعاء، فإن صلاته صحيحة ومقبولة عند جميع العلماء.

عدد مرات تكرار دعاء الاستفتاح:
إذا كان المسلم يصلي فروضًا، فينبغي أن يقول دعاء الاستفتاح في الركعة الأولى من كل صلاة. وإذا كان يصلي أربع ركعات بتسليمة واحدة، فإنه يقول دعاء الاستفتاح مرة واحدة بعد تكبيرة الإحرام. وإذا كان يصلي أربع ركعات بتسليمتين، فإنه يقول دعاء الاستفتاح في الصلاة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وفي الصلاة الثانية بعد تكبيرة الإحرام.

صيغة دعاء الاستفتاح:
يمكن قول دعاء الاستفتاح بعدة صيغ، منها:
"اللهم بَاعِد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نَقِّني من الخطايا كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد." (صحيح البخاري).
"سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك." (صحيح).

آداب الدعاء:

يجب أن يكون المؤمن مؤمنًا بتوحيد الله وربوبيته، وأسمائه وصفاته.
يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، وأن يكون المؤمن مخلصًا في دعائه دون أن يتجه إلى غيره.
يفضل أن يستخدم المؤمن أسماء الله الحسنى في دعائه.
يجب تجنب التكلف والابتعاد عن السجع والتعقيدات اللغوية في الدعاء.
يجب الثناء على الله والمدح له قبل البدء في الدعاء، وذلك بحمده والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يجب استقبال القبلة ورفع اليدين حيث يكون باطن الكف تجاه السماء على سُنة العبد الفقير الذي ينتظر رحمة الله.
يجب أن يكون المؤمن واثقًا من قدرة الله وثقته في أن الله قادر على استجابة الدعاء.
يجب أن يشعر المؤمن بحضور الله ويكون خاشعًا ومتذلّلاً في دعائه، وأن يستحضر مشاعر الحب لله والخشية من عقابه.
يجب أن يكون المؤمن ملتصقًا بالدعاء وأن يصر عليه دون الاستعجال في الاستجابة.
يجب أن يتمسك المؤمن بقوة بدعاءه وأن يكون واثقًا بأن الله سيستجيب له، وعدم وجود شك أو تردد في قدرة الله على الإجابة.
يجب أن يكون الدعاء سريًا بين المؤمن والله، ولا يجوز الجهر به إلا في بعض الحالات المحددة.
يجب أن يكون الدعاء خاليًا من الاعتداء وألا يدعو المؤمن بالإثم أو قطيعة الرحم.