شريط الأخبار
شركة البوتاس العربية ؛ حين تكون المسؤولية المجتمعية جزء هام في عملها دعم كبير لقطاعي الصحة والتعليم وتحقيق التنمية الشاملة روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية...

بدأت الحرب العالمية الثالثة فهل نحن مستعدون

بدأت الحرب العالمية الثالثة فهل نحن مستعدون

الدكتور عديل الشرمان

القلعة نيوز- لم تتوقف الحروب الإعلامية، ولم تهدأ على مدى عقود من عمر البشرية، وكان الإرجاف والكذب والنفاق والتضليل الإعلامي حاضرا في أوقات السلم والحرب على مدى التاريخ، إلا أنه اليوم باتت تقوده مؤسسات الإعلام العالمية الضخمة التي يتحكم بها أباطرة وأساطين المال، وصار للطرب والإباحية والمثلية صيت، وعلا شأن قوس قزح ومجتمع الميم، وارتفع مقام المنحلين والمتحولين أو المنقلبين جنسيا، والساديين والمازوخيين، ومن يعادي هذه الفئات ولا يوافق توجهاتهم بات في نظرهم تكفيري يجب محاربته بكل الوسائل، وأدناها في لقمة عيشه.

اليوم وبعد التطور المتسارع في تكنولوجيا الإعلام والمعلومات بدأت تتغير ملامح هذا الصراع بين الدول، وصار الحديث عن الذكاء الاصطناعي كأحد أهم أسلحتها ووسائلها، وبدأت الدول في اعادة حساباتها وتغيير تكتيكاتها، والإعداد لتشكيل قواتها ليس من العسكر والجنود من حملة البندقية والمقاتلين في ساحات المعارك، بل على شكل جيوش من الخبراء والعلماء في المجالات الالكترونية والسيبرانية، لنصبح أمام واقع جديد أكثر تدميرا من أي سلاح آخر من الاسلحة التقليدية وحتى النووية، سلاح يدمر المجتمعات ببطء ليذرها قاعا صفصفا دون أن تراق قطرة دماء.

بالرغم مما نسمعه من بعض الساسة والقادة العسكريين اليوم من تلويح باستخدام السلاح النووي في الحروب إلا أنه لم تُظهر أي من الدول جديّة في ذلك، ولم يعدو حديثها عن ذلك سوى نوع من التلويح والتخويف باستخدامها، لذا بدأت تتراجع تدريجيا وتنسحب من تصريحاتها.

وبالرغم من أن السلاح النووي يعتبر أهم وأكبر وأخطر وسائل الردع على مدى التاريخ إلا أن استخدامه بات يشكل خطرا بالغا على كل الأطراف، وأصبح استخدامه مجازفة ومقامرة غير معروفة النتائج، ومن يستخدمه سيكتوي أيضا بنيرانه، حتى بات امتلاكه وانتاجه ومنع تسربه والمحافظة عليه يشكل عبئا وهما يقلق ويقض مضاجع مُلّاكه، ويستنزف منهم المال والجهد الكبيرين.

وفي ظل تراجع هِمم الجنود، وتراخي عزائمهم، وضعف معنوياتهم وولائهم، وخاصة في الدول والمجتمعات ذات المستوى الاقتصادي والمعيشي المرتفع، وفي ظل عزوف الشباب في هذه المجتمعات عن الانخراط والرغبة في الانضمام للقوات المسلحة، وعدم وجود الدافعية للتضحية بالنفس بعد انهيار المبادئ والقيم، وانكشاف المستور من شعارات الحرية وحقوق الإنسان الزائفة والتي كانت الدول التي ترفعها وتدعمها في مقدمة منتهكيها.

لقد القى الواقع المتراخي والمتراجع للعقيدة القتالية والمعنوية لدى جيوش العالم المتقدم بضلال خطيرة وسيئة على تلك الدول، وأثارت لديها المخاوف من تراجع قوتها ومكانتها وهيبتها العالمية، فوجدت الدول العظمى نفسها أمام مستقبل ضبابي مرعب ومخيف صاحبه تنامي في القوة العسكرية لدى بعض الدول النامية وامتلاكها لعقيدة قتالية أقوى، وهو ما لم يكن في حسابات الدول العظمى الأمر الذي جعلها في وضع حرج وفي بحث متسارع عن الوسائل والسبل للمحافظة على مكتسباتها وحفظ ماء وجهها من خلال تكتيكات وخطط وأسلحة هجومية جديدة غير تلك المعتادة في المعارك التقليدية.

الذكاء الاصطناعي والفضاء الالكتروني هو وسيلتهم لنشر الرذيلة والمثلية والسلوكيات المدمرة بين الشباب، وهو وقود النار التي ستحرق ما تبقى من القيم والأخلاق، وهي وسيلتهم لتشكيل جيل كبير من الطابور الخامس، جيل التدمير والهدم والافساد في الأرض، صاحب الولاء والانتماء لفصائلهم وقياداتهم العالمية، ولمن يدور في فلكهم، وهو الجيل الذي يمكن من خلاله تدمير مؤسسة العائلة، وتخريب المجتمعات واضعافها للسيطرة عليها.

لقد باتوا يائسين يصارعون من أجل بقائهم في القمة، ومن شدة غيضهم، فهم يعملون جاهدين لتطوير وسائل الغزو غير العسكري والذي يستهدف القيم الإنسانية والأخلاقية للشعوب، يخططون وينفذون وليس لهم هم سوى إغراق السفينة حتى وإن غرقوا هم فيها، سيُغرقون السفينة فيَغرقون ويُغرقون بها غيرهم، يخربون بيوتهم بأيديهم ويخربون بيوت غيرهم، وما قوم لوط منهم ببعيد، إنها النار والحرب القادمة المستعرة التي بدأت بالفعل، فهل نحن لها مستعدون؟!