شريط الأخبار
الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح

لفلسطين حسم ملكي متجدد

لفلسطين حسم ملكي متجدد

نيفين عبد الهادي

القلعة نيوز- الأردن وفلسطين، حالة تشابك حقيقية وعملية، تغيب فيها تقليدية المواقف ونمطية ردود الفعل، علاقة تاريخية تزداد عمقا بمرور السنين، وقربا وإصرارا على عودة الحق الفلسطيني، وحماية مقدساتها في القدس الشريف بوصاية هاشمية تتمسك بها أولوية دينية وسياسية واجتماعية.


ومواقف الأردن من فلسطين برفض السياسات والإجراءات التوسعية والاستيطانية الإسرائيلية والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وغيرها من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ليست جديدة، بل هي متجددة مع بزوغ شمس كل يوم تعيش به فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، مواقف ثابتة متجذرة في السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك، وبطبيعة الحال تتركز هذه المواقف وتبرز حدّتها وطابعها الصدامي في مواجهة محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي تهويد مدينة القدس وتغيير طابعها التاريخي، فهي الثوابت الأردنية تاريخيا.

بالأمس، جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته إلى لواء الرصيفة، ولقائه عددا من وجهاء وأبناء وبنات اللواء، جدد جلالته «التأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية، وأنه سيواصل القيام بواجبه تجاه الأهل في القدس وفلسطين لمساعدتهم وحمايتهم، والعمل على التصدي للمؤامرات التي تستهدفهم وتستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس»، فهو الأردن الحامي والسند لفلسطين التي لا تغيب عن أولويات جلالة الملك هو الأردن الذي يتصدى للمؤامرات التي تستهدف القدس وفلسطين هو الأردن الذي يقدم المساعدة والحماية لفلسطين، رسائل قصيرة من جلالته بحجم حساسية المرحلة تحديدا فيما يتعلق بفلسطين، فقد أعلنها جلالته بأن الأردن لم يؤخّر فلسطين في ترتيب أولوياته، فهو الداعم وسيبقى لفلسطين عملا لا قولا.

ويمثل الموقف الأردني الداعم لفلسطين حالة مختلفة عن أي موقف حيالها، فهي القضية التي تحظى باهتمام شخصي ومتابعة من جلالة الملك وإصرار على حمايتها من ما وصفه جلالة الملك «المؤامرات» حيث شدد جلالته على أنه «لا تراجع عن موقفي الشخصي وموقف الأردن» بالنسبة للقضية الفلسطينية و»واجبنا» الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته من المؤامرات»، وفي ذلك أيضا رسالة بكل معاني الإصرار والتأكيد على أن جلالة الملك لا يتراجع عن موقفه الشخصي ، وموقف الأردن، حيال فلسطين ، وهذا الموقف الثابت يتجدد ويتعمّق يوما بعد يوم، ولم يكن منقطعا عن المواقف التاريخية لبلد جعل من الدفاع عن فلسطين وحمايتها من المؤامرات «واجبا»، في إطار سياق متكامل من المواقف المعلنة والثابتة، متجسدة بفعل سياسي ودبلوماسي واقتصادي واجتماعي شعبي، علاوة على التأكيد الدائم بأنها القضية المركزية وأولوية عربية ودولية.

ولم يغب عن حديث جلالة الملك أن تحديات تواجه الأردن وفلسطين، لكن ذلك لن يُبعد الأردن عن القيام بواجبه حيال فلسطين، بعمل «ليلا ونهارا» لحماية الفلسطينيين بقول جلالته «نحن واعون للتحديات، ونعمل ليلا ونهارا لحماية إخواننا الفلسطينيين»، هو الحسم الأردني بعمل مستمر ليلا ونهارا يترجم مواقف حقيقية إلى فعل يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويضعها على سكة الشرعية الدولية، بعودة الحق الفلسطيني لأصحابه، وحماية المقدسات بلغة يؤطرها صيغة «الواجب»، بموقف أردني متكامل مع الصمود الفلسطيني.

(الدستور)