شريط الأخبار
أجواء معتدلة في اغلب المناطق اليوم وحار نسبيا حتى الخميس البرتغال تتوّج بدوري الأمم الأوروبية العليمات.. يكتب: الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في عيد الجلوس الملكي..الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ركيزة بيئية وتنموية الزراعة في عهد الملك .. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية نقابة الصحفيين ترحب بالصحفيين العراقيين المومني : نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن الرواشده : ‏دعم الفنان الأردني أولوية وزارة الثقافة قطاعات الثقافة في عهد الملك عبدالله الثاني شهدت تطورا ملحوظا الرعاية الصحية في عيد الجلوس الملكي..إرث ثمين وقفزات نوعية نحو الريادة الإقليمية الاقتصاد الوطني..خارطة طريق واضحة المعالم تحاكي التطورات العالمية في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي "الفنان عيسى السقار "يُشيد بجهود "وزير الثقافة" الداعمة للفنان الأردني رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى قريبا : الأمن العام تنقلات و احالات كبيرة و ترفيع ثلاث عمداء إلى رتبة لواء

خواطر من وحي القلم. خاطره رقم (٢)..

خواطر من وحي القلم. خاطره رقم (٢)..
# خواطر من وحي القلم.
خاطره رقم (٢)..
.
القلعة نيوز:
الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي والاستقرار العاطفي والتوازن النفسي والروحي للفرد، وتعد من أهم الجوانب التي يجب على الإنسان الاهتمام بها في حياته.

ومن منظور إسلامي، تعد الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الصحة الشاملة للإنسان، وتعتبر مهمة جداً لتحقيق السعادة والرضا في الحياة، وهي تتعلق بالجانب الروحي والمعنوي للإنسان.

يوصي الإسلام في هذا المقام بالعناية بالصحة النفسية من خلال العديد من النصوص القرآنية الكريمة والسنة النبوية المطهرة، فالإسلام يعلمنا أن الإنسان ليس مجرد جسد بل هو جسد وروح وعقل ولذلك فإن الرعاية الجيدة للصحة النفسية تشمل جوانب عديدة في ديننا الحنيف، منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

1- الاعتناء بالعلاقة مع الله: يعتبر الإيمان بالله والاعتناء بالعلاقة معه جلّ وعلا من أهم العوامل التي تحسن الصحة النفسية للإنسان، حيث يوفر الإيمان الأمل والثقة والطمأنينة للإنسان.

2- الاعتناء بالعلاقات الاجتماعية: يشجع الإسلام على التواصل والتآلف والتعاون بين الناس، وهذا يساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية وبالتالي تحسين الصحة النفسية للإنسان؛ ذلك أن الإنسان اجتماعي بطبعه ولن يشعر بالراحة النفسية طالما هو منعزل عن الناس مهما امتلك من شخصية قوية أو طاقات إيجابية.

3- الاعتناء بالنفس: يوصي الإسلام بالاعتناء بالنفس والذات وتحسينها، وتشمل ذلك العناية بالصحة الجسدية والنفسية، والحفاظ على التوازن النفسي والعاطفي.

4- الاعتناء بالعمل الدعوي والخيري: يعتبر العمل الدعوي والخيري من الأعمال الصالحة الإيجابية التي تحسن الصحة النفسية للإنسان، حيث يعمل الإنسان على خدمة الآخرين والمجتمع، ويشعر بالفخر والسعادة بفعل ذلك.
وأكثر الناس سعادة أكثرهم نفعا للناس وخدمة لهم، وجبرا لخواطرهم.


والحاصل، أن الإسلام يشجع على الاهتمام بالصحة النفسية ويعتبرها جزءًا أساسيًا من الصحة الشاملة للإنسان، ويرى أن العناية بالصحة النفسية تشمل العناية بالعلاقة مع الله والعلاقات الاجتماعية والعناية بالنفس والعمل الدعوي والخيري، وفعل كل ما هو جميل ونافع له ولغيره من أبناء جنسه.

ولو أردنا الاستفاضة ببيان الأدلة الشرعية على كل ما سبق ذكره آنفا لطال بنا الحديث والشرح.

حيث توجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشجع على الاهتمام بالصحة النفسية وتؤكد على أهميتها، من بينها:

1- قوله تعالى : "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ".
وهذا يشير إلى أن إهمال العلاقة مع الله وعدم ذكره والانشغال عن عبادته وطاعته من شأنه أن يؤدي إلى الضيق والضنك في الحياة، وعدم التوازن النفسي.

2- قال تعالى: "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ".
وهذه الآية الكريمة تشير إلى أن الشفاء يأتي من عند الله تعالى، ويجب أن يكون المؤمن على يقين بأن الله هو المنعم بالشفاء والصحة، مما يعطي للإنسان راحة نفسية وهو في أحلك الظروف والمواقف.

3- ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أحسن من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". وهذا يشير إلى أن التآلف والتواصل الاجتماعي يعزز من الصحة النفسية للإنسان.

4- عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
وهذا يشير إلى أن الإنسان ليس معصومًا عن الخطأ والنسيان وأن الله يتجاوز ويغفر، مما يعطي الإنسان مزيدا من الأمل بالله تعالى، ويزرع في قلبه الراحة والسكينة.

5- عن أنس بن مالك قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
وهذا يشير إلى أن الحب والتعاون والتضامن مع الآخرين يعزز من الصحة النفسية للإنسان.

ويمكن القول بأن الكتاب والسنة يحثان على الاهتمام بالصحة النفسية وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي والروحي للإنسان، وتشجعان على التواصل الاجتماعي والتآلف والتضامن والحب والتعاون، وأن الإسلام الحنيف يؤكد على أن الرعاية الجيدة للصحة النفسية تشمل العناية بالعلاقة مع الله والعناية بالنفس والعلاقات الاجتماعية والعمل الدعوي والخيري. كما أن ذلك كله يشجع على الصبر والتفاؤل، ويعلمنا أن الله هو المنعم بالشفاء والرحمة والعافية، وأن العبادة والذكر والصلاة تحسن الحالة النفسية وتزيد من الرضا والسعادة في الحياة.

كتبه - في عمّان المحروسة- صبيحة يوم الإثنين الموافق ٢٠٢٣/٦/٢٦م - الكاتب والباحث في الدراسات والبحوث الإسلامية.
الشيخ عمر عبدالحميد البطوش.