شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

بســام العــوران يكتب : الطفيلة ...والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى - معركة حد الدقيق في الطفيله 1918

بســام العــوران  يكتب : الطفيلة ...والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى  معركة حد الدقيق في الطفيله 1918

القلعة نيوز- بقلم: بســام العــوران
=====================
حتى يدون التاريخ الاهمية الحقيقية التي أدتها الثورة العربية الكبرى للأمة العربية بأجمعها واعطاءها ماتستحق من تقدير .. وحتى يتعرف الجيل الحالي على تاريخ الآباء والاجداد.. وعلى تاريخ بلده الاردن.. فانني أود ان أسرد باختصار بعض ماحدث في معارك الطفيلة ابان انطلاق الثورة العربية الكبرى في بداية القرن الماضي.
لقد كتب بعض المؤرخين تفاصيل معركة الطفيلة الاولى والثانية عند انطلاق الثورة العربية الكبرى أمثال صبحي العمري ولورنس وآخرين. فلقد اشترك في معارك الطفيلة اهالي الطفيلة انفسهم مع رجال الثورة ضد الاتراك العثمانيين . فكان الشريف ناصر بن علي ومن معه من رجاله والعشائر قد أقاموا لهم معسكرا في وادي الفرس، حيث وصل الى المعسكر ذياب العوران شيخ مشايخ الطفيلة ، صاحب النفوذ والسلطة فيها ومايحيط بها من قرى. وكان على صداقة متينة مع كل من عوده ابوتايه وحمد بن جازي .
توجهت المفرزة التي كان يتقدمها الشريف ناصر ومعه الشيخ ذياب العوران من شرق بلدة الطفيلة حيث جرت مفاوضات مع الحامية التركية المرابطة في السراي والهضاب القريبة منها. وفي النهاية استسلم القائد التركي للقوة العسكرية النظامية وكان عددهم 86 ضابطا وجنديا تركيا ، وذلك في يوم 15 كانون الثاني 1918. وفي نفس اليوم وصل الى الطفيلة الشريف مستور ومعه شيخ الحويطات محمد بن جازي مع المقاتلين من عشيرته والملازم محمد علي العجلوني. وفي اليوم التالي وصل الامير زيد وجعفر العسكري ومعهما قوة نظامية صغيرة. وأقاموا معسكرهم في جنوب الطفيلة بجوار مزار جابر الانصاري.
في معركة الطفيلة الاولى ، قيل ان الاتراك يزحفون بقوات كبيرة ، وفي الوقت نفسه كان القائد علي عبدالله الدليمي قد تسلم القيادة من راسم سردست. وقد ارسل الامير زيد الرسل لتجميع العشائر والاهالي للتصدي للاتراك وتوزعت القطاعات على التلال المحيطة بالطفيلة. وتقرر ان يذهب قسم لمقابلة الاتراك والقسم الآخر يبقى للدفاع وعددهم (120) جندي مشاه ومدفع مصري ورشاشتان. اما القوة التي ستقابل الاتراك فلديهم مدفع تركي ورشاشتان وبغاله. وتحرك القطاع مع مدفعه الى منطقة مسطحة نسبيا تسمى (النوخه) وكان هناك الامير زيد وحمد ين جازي ولورنس واخذوا يرصدون تحركات الاتراك ودارت معركة اشترك بها الاهالي من قرية عيمه ضد الاتراك ، حيث تم الاستيلاء على البنادق والرشاشات كانوا بحوزة 80 جنديا تم اسرهم وعلى رأسهم القائد كنعان بك. وقد وصل المقاتلون ومعهم الاسرى الاتراك ليلا الى الطفيلة حيث كان الامير زيد وجعفر العسكري وعبدالله الدليمي وراسم سردست وصبحي العمري في منزل ذياب العوران.
كان مجموع قوة الاتراك التي اشتركت بمعركة الطفيلة لاتقل عن الفين منهم 1500 من المشاه ، وقد أسر منهم حوالي 250. وبهذا كانت الطفيلة اول بلد يستولي عليها الجيش الشمالي العربي. وأنوه هنا انه نتيجة القتل والتهجير الذي اوقعه الاتراك بالارمن فقد لجأ عددا منهم الى الطفيلة حيث تطوع قسم من شبابهم الارمن وانضموا لجيش الثورة. وهكذا فبعد موقعة الطفيلة الاولى وبعد تلك الفاجعة الاليمة التي نزلت بالاتراك من جراء فناء فرقة حامد فخري ، كان لابد للاتراك من عودة ومحاولة لاسترجاع الطفيلة واصلاح مالحق هيبتهم، حيث كان مركزهم الكرك . فقد جهزوا انفسهم لاستعادة الطفيلة وبدأو المعركة الثانية في 25 شباط واستطاعوا دخول الطفيلة في 6 آذار 1918. وكانت هذه معركة الطفيلة الثانية ، حيث انسحب جيش الثورة الى الرشادية ولحق بهم الجيش التركي فانسحب جيش الثورة الى الشوبك ، وتمركز الجيش التركي في الطفيلة ولكنهم اخلوها في 16 آذار وعادوا الى عمان . وفي 18 آذار عاد الشريف ناصر الى الطفيلة مع الجنود النظاميين كما بقي الامير زيد معسكرا بجوار الشوبك. وقد استشهد في المعارك العديد من اهالي الطفيلة بالاضافة للجنود العرب . وهكذا سميت معركة الطفيلة الاولى بمعركة حد الدقيق.