شريط الأخبار
‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين

بســام العــوران يكتب : الطفيلة ...والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى - معركة حد الدقيق في الطفيله 1918

بســام العــوران  يكتب : الطفيلة ...والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى  معركة حد الدقيق في الطفيله 1918

القلعة نيوز- بقلم: بســام العــوران
=====================
حتى يدون التاريخ الاهمية الحقيقية التي أدتها الثورة العربية الكبرى للأمة العربية بأجمعها واعطاءها ماتستحق من تقدير .. وحتى يتعرف الجيل الحالي على تاريخ الآباء والاجداد.. وعلى تاريخ بلده الاردن.. فانني أود ان أسرد باختصار بعض ماحدث في معارك الطفيلة ابان انطلاق الثورة العربية الكبرى في بداية القرن الماضي.
لقد كتب بعض المؤرخين تفاصيل معركة الطفيلة الاولى والثانية عند انطلاق الثورة العربية الكبرى أمثال صبحي العمري ولورنس وآخرين. فلقد اشترك في معارك الطفيلة اهالي الطفيلة انفسهم مع رجال الثورة ضد الاتراك العثمانيين . فكان الشريف ناصر بن علي ومن معه من رجاله والعشائر قد أقاموا لهم معسكرا في وادي الفرس، حيث وصل الى المعسكر ذياب العوران شيخ مشايخ الطفيلة ، صاحب النفوذ والسلطة فيها ومايحيط بها من قرى. وكان على صداقة متينة مع كل من عوده ابوتايه وحمد بن جازي .
توجهت المفرزة التي كان يتقدمها الشريف ناصر ومعه الشيخ ذياب العوران من شرق بلدة الطفيلة حيث جرت مفاوضات مع الحامية التركية المرابطة في السراي والهضاب القريبة منها. وفي النهاية استسلم القائد التركي للقوة العسكرية النظامية وكان عددهم 86 ضابطا وجنديا تركيا ، وذلك في يوم 15 كانون الثاني 1918. وفي نفس اليوم وصل الى الطفيلة الشريف مستور ومعه شيخ الحويطات محمد بن جازي مع المقاتلين من عشيرته والملازم محمد علي العجلوني. وفي اليوم التالي وصل الامير زيد وجعفر العسكري ومعهما قوة نظامية صغيرة. وأقاموا معسكرهم في جنوب الطفيلة بجوار مزار جابر الانصاري.
في معركة الطفيلة الاولى ، قيل ان الاتراك يزحفون بقوات كبيرة ، وفي الوقت نفسه كان القائد علي عبدالله الدليمي قد تسلم القيادة من راسم سردست. وقد ارسل الامير زيد الرسل لتجميع العشائر والاهالي للتصدي للاتراك وتوزعت القطاعات على التلال المحيطة بالطفيلة. وتقرر ان يذهب قسم لمقابلة الاتراك والقسم الآخر يبقى للدفاع وعددهم (120) جندي مشاه ومدفع مصري ورشاشتان. اما القوة التي ستقابل الاتراك فلديهم مدفع تركي ورشاشتان وبغاله. وتحرك القطاع مع مدفعه الى منطقة مسطحة نسبيا تسمى (النوخه) وكان هناك الامير زيد وحمد ين جازي ولورنس واخذوا يرصدون تحركات الاتراك ودارت معركة اشترك بها الاهالي من قرية عيمه ضد الاتراك ، حيث تم الاستيلاء على البنادق والرشاشات كانوا بحوزة 80 جنديا تم اسرهم وعلى رأسهم القائد كنعان بك. وقد وصل المقاتلون ومعهم الاسرى الاتراك ليلا الى الطفيلة حيث كان الامير زيد وجعفر العسكري وعبدالله الدليمي وراسم سردست وصبحي العمري في منزل ذياب العوران.
كان مجموع قوة الاتراك التي اشتركت بمعركة الطفيلة لاتقل عن الفين منهم 1500 من المشاه ، وقد أسر منهم حوالي 250. وبهذا كانت الطفيلة اول بلد يستولي عليها الجيش الشمالي العربي. وأنوه هنا انه نتيجة القتل والتهجير الذي اوقعه الاتراك بالارمن فقد لجأ عددا منهم الى الطفيلة حيث تطوع قسم من شبابهم الارمن وانضموا لجيش الثورة. وهكذا فبعد موقعة الطفيلة الاولى وبعد تلك الفاجعة الاليمة التي نزلت بالاتراك من جراء فناء فرقة حامد فخري ، كان لابد للاتراك من عودة ومحاولة لاسترجاع الطفيلة واصلاح مالحق هيبتهم، حيث كان مركزهم الكرك . فقد جهزوا انفسهم لاستعادة الطفيلة وبدأو المعركة الثانية في 25 شباط واستطاعوا دخول الطفيلة في 6 آذار 1918. وكانت هذه معركة الطفيلة الثانية ، حيث انسحب جيش الثورة الى الرشادية ولحق بهم الجيش التركي فانسحب جيش الثورة الى الشوبك ، وتمركز الجيش التركي في الطفيلة ولكنهم اخلوها في 16 آذار وعادوا الى عمان . وفي 18 آذار عاد الشريف ناصر الى الطفيلة مع الجنود النظاميين كما بقي الامير زيد معسكرا بجوار الشوبك. وقد استشهد في المعارك العديد من اهالي الطفيلة بالاضافة للجنود العرب . وهكذا سميت معركة الطفيلة الاولى بمعركة حد الدقيق.