شريط الأخبار
الملك يؤكد لرئيس الوزراء الكندي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الحكومة: مبادرات ومساعدات لآلاف الأردنيين في شهر رمضان رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار

مشروع قانون الجرائم الإلكترونية بين الاحتقان النفسي والكبت المولد للانفجار

مشروع قانون الجرائم الإلكترونية بين الاحتقان النفسي والكبت المولد للانفجار

القلعة نيوز- كتب الدكتور عديل الشرمان

جميعنا ضد الممارسات غير الأخلاقية والنشاطات المدمرة للقيم، والكذب والتدليس والافتراءات والإساءة والاعتداء على الغير في عرضه وماله ونفسه، وجميعنا ضد كل ما يمكن أن يؤدي إلى تقويض وزعزعة الأمن الوطني، لكننا في ذات الوقت ضد أي تغول على الحريات، لكن الوعي الجمعي لجمهور المواطنين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هو الميزان وأحد أهم الوسائل التي تقود إلى ضبط مخرجاتها، وهو ما يحتاج منا إلى بذل الجهد ووضع الخطط والبرامج للارتقاء به.

اليوم باتت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عابرة للحدود، يمكن للقوانين أن تساهم في ضبط مخرجاتها، لكن بالمطلق لا يمكنها إلا القليل، والعالم الرقمي معقد ومتداخل وتقنياته بتطور متسارع، فمن السهل التخفي وتجاوز الرقابة والتتبع فهناك الويب المظلم والشبكات العميقة والشبكات السوداء وهي سلسلة من الشبكات المجهولة والملاذات الآمنة والتي بإمكانها حماية هويات المستخدمين ومواقعهم من خلال استخدام تقنيات التشفير مما يجعل من المستحيل أو من الصعب على أقل تقدير تتبع المستخدمين، فعلى سبيل المثال هناك عدة طرق لتشغيل تطبيق التيك توك بالرغم من حظره منها مثلا استعمال تطبيقVPN وهذا ما لجأ اليه المستخدمون في الأردن وهناك طرق أخرى عديدة لتشغيله بالرغم من حظره.

من هنا فإن ضبط مخرجات شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لا تتم من خلال التشدد في القوانين وحسب بل يجب أن تسير بموازاة طرق واستراتيجيات أخرى، وبغير ذلك فإن التشدد في العقوبات قد يصبح سلاح ذو حدين وينعكس سلبيا على المجتمع بمزيد من المحتويات الضارة وخاصة العابرة للحدود والتي سيزداد التعطش لسماعها، وسيتسع جمهورها، وتزداد ذيوعا وانتشارا، وهي الأخطر على المجتمع باعتبارها تمارس من بعض الحاقدين أو المرتزقة ومن ذوي الأجندات المشبوهة.

لذا أقول للحكومة الرشيدة ومجلس النواب الموقر اتركوا للمستخدمين متسعا من المساحات الزمنية والمكانية لإبداء الرأي والتنفيس عن المعاناة والأوضاع الصعبة التي يمر بها الناس، وعودوا إلى نظريات التفريغ في الإعلام وعلم النفس لعلكم تجدوا فيها ما يجعلكم تعيدوا النظر في قانون الجرائم الإلكترونية المقترح قبل أن يقع الفأس في الرأس، وهذا يحمي المجتمع على الأقل من الكبت المولد لانفجارات الشوارع، ويقلل من حالة الاحتقان النفسي والتوتر المجتمعي، فالغوص في الأعماق يحبس الأنفاس والكم الكبير من الإدراك قد يؤذي إلى حد كبير.