القلعة نيوز:
تحجَّرَ الدمعُ عند خاصرةِ العينِ، انكمشَ من شَتَاتِهِ، تلوَّى حتى تكوُّر، وآل للإفلاتِ من جاذبيةِ العدسةِ، بعد أنْ حادَ عن مدارِهِ، لكن بُهِتَ في مطلِّ الفضاء الخارجي، فكلّ ما سبقَ من نسلِهِ ساقَهُ المساقُ لللاشيء، فانيًا في فناءٍ لا قوانينَ للطبيعةِ فيهِ، غارقًا في ظلامِ ظلَّامِهِ، لا راحةَ يد تلتقطُهُ ولا منديلَ قلب يضمُّهُ، إنَّما حِراب أعين وأسِنَّة ألسُن بانتظارِ أنْ تستبيحَ حُرْمَةَ الأسباب، فالتفَّ لجوى الجفن مُتَشَبِّتًا بالرمشِ مُستنجيًا بمركز مجرَّةِ المُقْل، لتَجُرُّهُ لمجرى مدارِهِ مُصِبًّا في قنواتِ الروح غيثهِ.