شريط الأخبار
الملك يصل إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الخارجية : لا أردنيين بين ضحايا فيضانات إندونيسيا وكينيا الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى الأردن في آذار الماضي "قمة البحرين".. 23 بندا على جدول أعمال القادة العرب غدا «لا ماء ولا طعام ولا مراحيض»... مخيمات غزة تعاني ظروفاً «مهينة للإنسانية» «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بمخيم جباليا وزير الصناعة: الأردن يسعى ليكون نواة مركز إقليمي لصناعة المحيكات ( ماذا فعلنا في الاردن لحماية الاسر الاردنيه ) بمناسبة اليوم العالمي للاسرة : الامم المتحده تحذر من تراجع مستوى رفاهية الأُسر اليوم الدولي للعيش بسلام:بفضل الهاشميين:الأردن قدوة عربيه في كونه دولة حاضنة للتنوّع والتّعددية والسلم المجتمعي الأردن عضو بهيئة الرقابة المالية والإدارية للمنظمة العربية للتنمية 9 بنود رئيسية على جدول أعمال القمة العربية الخميس في المنامة مفتي القدس المحتلة يحذر من حرب دينية بفعل العدوان الإسرائيلي الصفدي ووزراء خارجية عرب يبحثون جهود وقف الحرب المستعرة في غزة أورنج الأردن تعلن عن الفائزات في جائزة ملهمة التغيير باستخدام العالم الرقمي وفد تونسي يُشيد بالتجربة الأردنية في إنشاء مركز مكافحة الأوبئة الأمانة تنجز أتمتة الإعفاء من غرامة المسقفات والمعارف على أنظمة خدماتها الإلكترونية وفاة الشاب ماجد الفواعير

لقاء بوتين وكيم.. لماذا اجتمع زعيما روسيا وكوريا الشمالية في قاعدة فوستوشني الفضائية؟

لقاء بوتين وكيم.. لماذا اجتمع زعيما روسيا وكوريا الشمالية في قاعدة فوستوشني الفضائية؟
تمارا برو - لبنان

لا يخفي زعيم كوريا الشمالية الذي يزور روسيا حالياً رغبته بتطوير أقمار اصطناعية للاستطلاع العسكري، في مواجهة الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة. وموسكو ستساعد بيونغ يانغ سواء عبر تصنيع الأقمار الاصطناعية أو إرسال بعثات إلى الفضاء.

بعد رحلة بالقطار استغرقت عدة ساعات، وصل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى روسيا، في أول رحلة له إلى الخارج منذ عام 2019، والتقى بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة فلاديفوستوك الروسية.

ويُعد هذا اللقاء هو الثاني للزعيمين، منذ أن تولى كيم السلطة في العام 2011، إذ سبق لبوتين وكيم أن اجتمعا في العام 2019 في جزيرة روسكي، بالقرب من مدينة فلاديفوستوك، التي عقد فيها اللقاء مؤخراً.

وخلال لقائه بوتين، اعتبر زعيم كوريا الشمالية أنّ موسكو تخوض معركة مقدسة للدفاع عن سيادتها ومصالحها، مشدداً على أنّ بلاده مستمرة في دعمها الكامل لموسكو.

من جهته، ألمح الرئيس الروسي إلى أنّ روسيا يمكن أن تساعد كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية، مشيراً إلى أنّ هناك إمكانات لتعاون عسكري مع بيونغ يانغ رغم العقوبات الدولية.

وخلال مأدبة العشاء، قال بوتين إنه يتطلع لمرحلة جديدة كلياً للعلاقات مع البلد الصديق. ومن ناحيته أبدى الزعيم الكوري ثقته من أن موسكو ستحقق نصراً كبيراً على أعدائها، وأشاد بجيش روسيا "البطل".

شكّل اجتماع الزعيمين صدمة للغرب وواشنطن التي عبّرت عن قلقها من أن تفضي القمة إلى اتفاق بشأن صفقة أسلحة لدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وحذّرت من أنّ أي اتفاق يتعلق بالأسلحة بين البلدين سيؤدي إلى فرض عقوبات. كما اعتبرت اليابان أنّ أي صفقات أسلحة بين الدولتين يعتبر انتهاكاً للعقوبات المفروضة على بيونغ يانغ في مجلس الأمن الدولي. في حين ندد زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بما سماه "اتفاق الشيطان" بين موسكو وبيونغ يانغ.

عقدت القمة بين بوتين وكيم في قاعدة فوستوشني الفضائية، وقبل بدء المحادثات الرسمية قام الزعيمان بجولة في القاعدة التي تُعد أحدث موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية في روسيا، واطلعا على سير العمل في وحدة مجمع (انغارا الفضائية) ومجمع إطلاق صواريخ (سويوز-2) ومجمع إطلاق (انغارا) الذي لا يزال قيد البناء.

وبالإشارة إلى مكان انعقاد القمة، قال الرئيس الروسي إنّ "روسيا فخورة بإنجازاتها في مجال تطوير القطاع الصاروخي الفضائي"، وردّ عليه زعيم كوريا الشمالية قائلاً: "لقد تمكّنا من رؤية حاضر ومستقبل القوة الفضائية الروسية بأعيننا".

من الواضح أنّ الكرملين تعمّد اختيار قاعدة فوستوشني الفضائية كمكان للقاء الزعيمين لإرسال رسالة إلى الغرب مفادها أنّ "روسيا ستقدّم الدعم لكوريا الشمالية في تعزيز جهودها الرامية إلى تطوير الأقمار الاصطناعية".

وأشار الرئيس الروسي صراحةً إلى أنّ موسكو ستساعد بيونغ يانغ في إطلاق الأقمار الاصطناعية عندما سُئل عن ذلك، حيث قال: "لهذا السبب جئنا إلى هنا"، مضيفاً أنّ "الرئيس كيم يُظهر اهتماماً كبيراً بتكنولوجيا الصواريخ"، و"يحاول أيضاً تطوير مجال الفضاء".

كما تدل مرافقة رئيس لجنة علوم وتكنولوجيا الفضاء في كوريا الشمالية الزعيم كيم في زيارته إلى موسكو أنّ بيونغ يانغ مهتمة بالتعاون مع موسكو في مجال الفضاء، وبناء الأقمار الاصطناعية.


ما هي قاعدة فوستوشني الفضائية؟
تقع قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا، على مسافة ليست ببعيدة عن الحدود الروسية الصينية، وعلى بعد نحو 1500 كيلومتر من ميناء فلاديفوستوك.

منذ لحظة تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991، كان بناء المنشأة أمراً لا مفرّ منه. فبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، ومع تطور برنامج الفضاء الروسي، وجدت روسيا نفسها فجأة من دون قاعدة فضائية على أراضيها. وكانت كازاخستان التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، تملك قاعدة بايكونور الفضائية فاضطرت روسيا إلى استئجار المنشأة، لكن الوصول إليها يعتمد على العلاقات السياسية مع كازاخستان. كما شهدت الأخيرة احتجاجات لنشطاء البيئة على استخدام المنشأة، لذلك أمر الرئيس بوتين في العام 2007 ببناء قاعدة فوستوشني التي بدأ العمل بإنشائها في العام 2012، ودخلت الخدمة في العام 2016.

لماذا تسعى كوريا الشمالية إلى امتلاك الأقمار الاصطناعية؟
كانت أولى محاولة كوريا الشمالية لدخول عصر الفضاء في 31 آب/أغسطس 1998 عندما أطلق صاروخ "بايكتوسان" قمراً صناعياً من مجمع تونغهاي.

وفي الأول من نيسان/أبريل 2013، بعد نحو شهرين من فرض عقوبات على اللجنة الكورية لتكنولوجيا الفضاء، أصدر مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية قانون تطوير الفضاء الذي أسس الإدراة الوطنية لتطوير الفضاء.

في العام 2016، وبعد إطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي قالت إنه دخل المدار بنجاح، صرّح مسؤول كبير في وكالة الفضاء الكورية الشمالية أنّ بلاده تخطط لوضع أقمار اصطناعية أكثر تقدماً في المدار بحلول عام 2020، وفي النهاية وضع علم كوريا الشمالية على القمر.

ومن جهة أخرى، لا يخفي زعيم كوريا الشمالية رغبته بتطوير أقمار اصطناعية للاستطلاع العسكري، إذ يعتبر ذلك بمثابة توازن ضروري للوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة.

وأجرت كوريا الشمالية خلال العام الحالي محاولتين فاشلتين لإطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري "لمواجهة التحركات العسكرية الخطرة للولايات المتّحدة وأتباعها". تمت المحاولة الأولى في شهر أيار/مايو الماضي وسقط الصاروخ في البحر بعد دقائق على إطلاقه، أما التجربة الثانية فقامت بها بيونغ يانغ خلال شهر أب/أغسطس الماضي .

وبالرغم من التجربتين الفاشلتين، تصرّ بيونغ يانغ على إطلاق قمر اصطناعي للتجسس، إذ قالت الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء إنها ستجري محاولة إطلاق ثالثة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد التحقّق من أسباب الفشل.

أثارت تجارب كوريا الشمالية لإطلاق الأقمار الاصطناعية التجسسية غضب الولايات المتحدة وحلفائها التي وصفتها بأنها "انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي"، التي تحظر تطوير التكنولوجيا التي يمكن تطبيقها على برامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، كما أنها "تزعزع استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها"، وفق واشنطن وحلفائها.

تسعى بيونغ يانغ إلى امتلاك الأقمار الاصطناعية للأغراض العسكرية، وتطوير برنامجها الفضائي أولاً من أجل الحصول على معلومات استخباراتية أدق عن تحركات واشنطن وحلفائها في المنطقة. وثانياً من أجل مواكبة القوى الفضائية المتنامية الأخرى المجاورة لها. فمؤخراً تمكنت اليابان من إطلاق مهمة لاستكشاف القمر، ومن جهتها تعمل كوريا الجنوبية على تطوير برنامجها الفضائي.

ستساعد موسكو بيونغ يانغ في تطوير برنامجها الفضائي سواء عبر تصنيع الأقمار الاصطناعية أو إرسال بعثات إلى الفضاء. وفي هذا الإطار نقل التلفزيون الرسمي الروسي عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إنّ الرئيس الروسي والكوري الشمالي ناقشا إمكانية إرسال رائد كوري شمالي إلى الفضاء.

وحول مساعدة موسكو لبيونغ يانغ في مجال الأقمار الاصطناعية، قال يانغ أوك، الخبير العسكري في المعهد الآسيوي لدراسات السياسة في كوريا الجنوبية إنه بعد الإخفاقات المتكررة، "قد ترغب كوريا الشمالية في إطلاق قمر اصطناعي للتجسس على مركبة إطلاق فضائية روسية". وأضاف أنّ "كوريا الشمالية قد تطلب أيضاً من روسيا بناء قمر اصطناعي للتجسس أقوى من ذلك الذي كانت تحاول إطلاقه".

إذا كانت المباحثات التي جرت بين الزعيمين الروسي والكوري الشمالي لا تزال غامضة، ولا سيما حول التعاون العسكري بين الجانبين، إلا أنه من المؤكد أنّ الطرفين سيتعاونان في مجال الأقمار الاصطناعية، وتطوير برنامج الفضاء لكوريا الشمالية.

المصدر الميادين