شريط الأخبار
السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة

الشرفات يكتب: قواعد الانضباط الحزبي

الشرفات يكتب: قواعد الانضباط الحزبي
د.طلال طلب الشرفات

إن الرؤى الملكية في التحديث السياسي تدعو إلى حياة حزبية حقيقية تأخذ بعين الإعتبار تطوير السلوك الحزبي بما يحاكي التجارب الديمقراطية الحقيقية، وتلفظ أساليب "المراهقة" السياسية والعبث الحزبي، وتعكس مضامين الممارسة الحزبية الرصينة التي تعكس واقعاً جديداً في الحياة العامة.

أعجب لحزب يترشح بعض كوادره لمواقع نيابية أو نقابية دون المرور بموافقة الحلقات القيادية وفق أنظمتها الأساسية، وتتملكني الصدمة عندما يشارك أعضاء تنظيمات سياسية في الحكم دون قرارات حزبية أو مشاورات ناضجة تشي بولوج الدولة في عهد سياسي جديد يحترم قواعد المشاركة السياسية والعمل الجماعي والمأسسة الحزبية.

إشراك حزبيون من مشارب فكرية وحزبية مختلفة في الحكومة دون مناقشات وقرارات حزبية مؤسسية تعكس تساؤلات مشروعة تجاه الحكومة، ويعبر عن حالة ارتباك سياسي، و"فصام حزبي" بين ما يقال على وسائل الإعلام وما يجري على الأرض، ويشي بأننا بعيدون كل البعد عن التطوير السياسي الحقيقي اللائق، ولعل عدم مراجعة تلك الأحزاب "البرامجية كما تقول" لبرنامج عمل الحكومة ومدى انسجامها مع برامج تلك الأحزاب وتطلعاتها الوطنية -إن وجدت- تنذر بخطر وشيك.

المتطلب السابق لتطوير العمل الحزبي يبدأ بصرامة الالتزام بقواعد الإنضباط التنظيمي، والزغاريد السياسية التي قد تطلقها بعض الأحزاب عند توزير أحد كوادرها دون استشارتها؛ حالة "عبثية" في العمل السياسي، وانكفاء "مُخجل" في قواعد العمل الحزبي الراشد، وردّة موغلة في "المراهقة التنظيمية" تشبه إلى حد كبير الزواج قبل بلوغ مرحلة "الحلم" السياسي.

لست متفائلاً البتّة بجدوى وجدية العمل الحزبي من كل أطراف العلاقة السياسية، ولعل العمل الحزبي لدينا أضحى"أحجية" تارة، و"دعابة" تارة أخرى، وحالة"فصام" قيمي وفكري وسلوكي في أغلب الأوقات، ومحاولات إستفاقة لحظية هنا وهناك للإستجابة للرؤى الملكية الصارمة والتي سرعان ما تتلاشى "للأسف" أمام أول اختبار حقيقي.

لقد مارستُ العمل الحزبي منذ ثمانينات القرن الماضي بصورة متقطعة، وبأمانة، لم أشهد أبداً هذه "السطحية النمطية" في ممارسة العمل التنظيمي كما هي الآن، ولم أعهد هذا الغياب للثقافة الحزبية كما هو في هذه المرحلة رغم كل الدعم الملكي الكبير، والأساس التشريعي الوازن، ولعل أحلامنا السياسية بممارسة تمرين وهمي ديمقراطي أو سياسي في العمل الحزبي على الأقل؛ متعذرة، وإلى أجل غير مسمى.