شريط الأخبار
الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد عدسة إذاعة الأمن العام ترافق قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة - صور طائرات حربية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016 الملك يغادر في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا غزة: شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق المنتدى الاقتصادي يناقش الإنجازات والتحديات التي تواجه شركة تطوير العقبة قوات المعارضة السوريه دخلت غالبية احياء مدينة حلب وتسعى لتثبيت سيطرتها عل المدينه غارات بالطيران المسيّر الإسرائيلي على بلدات لبنانية جنوبية الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في غزة تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة ( صور ) السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء

الشرفات يكتب: قواعد الانضباط الحزبي

الشرفات يكتب: قواعد الانضباط الحزبي
د.طلال طلب الشرفات

إن الرؤى الملكية في التحديث السياسي تدعو إلى حياة حزبية حقيقية تأخذ بعين الإعتبار تطوير السلوك الحزبي بما يحاكي التجارب الديمقراطية الحقيقية، وتلفظ أساليب "المراهقة" السياسية والعبث الحزبي، وتعكس مضامين الممارسة الحزبية الرصينة التي تعكس واقعاً جديداً في الحياة العامة.

أعجب لحزب يترشح بعض كوادره لمواقع نيابية أو نقابية دون المرور بموافقة الحلقات القيادية وفق أنظمتها الأساسية، وتتملكني الصدمة عندما يشارك أعضاء تنظيمات سياسية في الحكم دون قرارات حزبية أو مشاورات ناضجة تشي بولوج الدولة في عهد سياسي جديد يحترم قواعد المشاركة السياسية والعمل الجماعي والمأسسة الحزبية.

إشراك حزبيون من مشارب فكرية وحزبية مختلفة في الحكومة دون مناقشات وقرارات حزبية مؤسسية تعكس تساؤلات مشروعة تجاه الحكومة، ويعبر عن حالة ارتباك سياسي، و"فصام حزبي" بين ما يقال على وسائل الإعلام وما يجري على الأرض، ويشي بأننا بعيدون كل البعد عن التطوير السياسي الحقيقي اللائق، ولعل عدم مراجعة تلك الأحزاب "البرامجية كما تقول" لبرنامج عمل الحكومة ومدى انسجامها مع برامج تلك الأحزاب وتطلعاتها الوطنية -إن وجدت- تنذر بخطر وشيك.

المتطلب السابق لتطوير العمل الحزبي يبدأ بصرامة الالتزام بقواعد الإنضباط التنظيمي، والزغاريد السياسية التي قد تطلقها بعض الأحزاب عند توزير أحد كوادرها دون استشارتها؛ حالة "عبثية" في العمل السياسي، وانكفاء "مُخجل" في قواعد العمل الحزبي الراشد، وردّة موغلة في "المراهقة التنظيمية" تشبه إلى حد كبير الزواج قبل بلوغ مرحلة "الحلم" السياسي.

لست متفائلاً البتّة بجدوى وجدية العمل الحزبي من كل أطراف العلاقة السياسية، ولعل العمل الحزبي لدينا أضحى"أحجية" تارة، و"دعابة" تارة أخرى، وحالة"فصام" قيمي وفكري وسلوكي في أغلب الأوقات، ومحاولات إستفاقة لحظية هنا وهناك للإستجابة للرؤى الملكية الصارمة والتي سرعان ما تتلاشى "للأسف" أمام أول اختبار حقيقي.

لقد مارستُ العمل الحزبي منذ ثمانينات القرن الماضي بصورة متقطعة، وبأمانة، لم أشهد أبداً هذه "السطحية النمطية" في ممارسة العمل التنظيمي كما هي الآن، ولم أعهد هذا الغياب للثقافة الحزبية كما هو في هذه المرحلة رغم كل الدعم الملكي الكبير، والأساس التشريعي الوازن، ولعل أحلامنا السياسية بممارسة تمرين وهمي ديمقراطي أو سياسي في العمل الحزبي على الأقل؛ متعذرة، وإلى أجل غير مسمى.