القلعة نيوز:
فتحت شرطة النقل البريطانية "BTP" تحقيقا مع سائق مترو أنفاق بالعاصمة لندن طلب من الركاب الدعم والصلاة من أجل الفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، سائق مترو الأنفاق في لندن، وهو يردد شعارات مع الركاب الذين يتظاهرون تضامنا مع الفلسطينيين ويطلب منهم الصلاة والدعاء من أجل المدنيين الفلسطينيين.
وكتبت شرطة النقل البريطانية، في بيان عبر حسابها على منصة "إكس"، أن "المسؤولين اطلعوا على المقطع المصور الذي يظهر هتافات يقودها سائق مترو أنفاق في لندن".
وأضاف البيان أن "شرطة النقل البريطانية تعمل مع وزارة النقل في لندن وتحقق في الأمر".
وكانت لندن مسرحا للعديد من المسيرات الداعمة للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عندما بدأ القصف الإسرائيلي المكثف وإجراءات الحصار ضد قطاع غزة.
وفي وقت سابق السبت، شهدت لندن مظاهرة حاشدة جديدة مؤيدة لفلسطين، بمشاركة الآلاف للتعبير عن تضامنهم.
وبهدف رفع مستوى الوعي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، ملأ بحر من المتظاهرين شوارع لندن.
وبدأت التظاهرة عند الظهر من "ماربل آرك"، أحد المعالم الشهيرة في لندن، واستمرت باتجاه وسط المدينة.
وفي تعبير عاطفي عن الدعم للفلسطينيين، حمل العديد من الحشود لافتات كتب عليها "أوقفوا قصف غزة"، و"أوقفوا دولة الفصل العنصري في إسرائيل"، و"من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، فلسطين ستكون حرة".
ونظمت المسيرة حملة "التضامن مع فلسطين"، بالتعاون مع مجموعات، منها "أصدقاء الأقصى"، وائتلاف "أوقفوا الحرب"، و"الجمعية الإسلامية في بريطانيا"، و"المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، وحملة "نزع السلاح النووي".
وأعرب المتظاهرون والمتحدثون عن مخاوفهم بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية رفع مستوى الوعي والدعوة إلى السلام والعدالة في المنطقة.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى نيل، للأناضول: "على مدى عقود، عاش الشعب الفلسطيني معاناة هائلة وعنفا وظلما، ومن واجبنا الأخلاقي أن نرفع أصواتنا ونطالب بحل عادل ودائم لهذا الصراع الطويل الأمد".
متظاهر آخر أكد: "نقف هنا متضامنين مع الشعب الفلسطيني لأننا نؤمن بالقيم العالمية لحقوق الإنسان.. ونؤمن بالحق في تقرير المصير، وعيش حياة كريمة بلا خوف".
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.