شريط الأخبار
المرشح اللواء المتقاعد المهندس بسام الفالح العجارمة .. من رجالات الوطن الذين ننتظرهم تحت القبّة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا أمام حركة السفر عند الساعة 10 وإغلاقه أمام حركة الشحن الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تبون يفوز بولاية ثانية لرئاسة الجزائر المنتخب الوطني للشباب لكرة السلة.. إنجازات صاعدة إلى العالمية جماعة الحوثي : اسقطنا طائرة أمريكية في أجواء مأرب إصدار جدول مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان السودان يتعرضون للجوع الشديد النشامى ينجز تحضيراته لمواجهة فلسطين الملك يفتتح المؤتمر القضائي الأردني الثالث ومبنى نادي القضاة النظاميين الأمن العام: بدء نشر القوة الأمنية في المحافظات لتأمين الانتخابات - صور أين يدلي رئيس الوزراء بصوته في انتخابات 2024؟ الملك يفتتح المؤتمر القضائي الأردني الثالث ونادي القضاة النظاميين ترامب لليهود الجمهوريين : صوتوا لي والا سيتم تدمير اسرائيل اذا فازت هاريس الخريشة يدعو للإقبال على التصويت والانتخاب على أسس برامجية إعلام عبري يكشف هوية منفذ عملية الجسر: ماهر الجازي الاحتلال يفرج عن مسافرين عالقين على جسر الكرامة "راصد" يطالب الهيئة المستقلة للانتخاب بمراقبة سقوف الإنفاق الأردن يحقق في حادثة إطلاق نار وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين

الشرفات يكتب: في سياقات الدولة الناضجة

الشرفات يكتب: في سياقات الدولة الناضجة
د.طلال طلب الشرفات

في التحديث السياسي والإصلاح الإداري ثمَّة عوار بنيوي في الممارسة النخبوية يُربك المشهد العام، ويُنذر بخذلان حقيقي للرؤى الملكية القائمة على ثالوث الإصلاح في السياسة، والإدارة، والاقتصاد.

ولعل التَّحديث السَّياسي الذي أُرِيد له خلق بنية حزبية برامجية ناضجة، وتوافرت الإرادة السياسية حياله بنحو غير مسبوق، ووضعت تشريعات تُحاكي المعايير الدولية؛ إلا أن ممارسات النَّخب صنعت مناخاً "منغولياً" مريضاً يستحيل معه تطوير العمل السَّياسي وبنيته الديمقراطية.

على الدولة بعمقها المأمول أن تتريث مليّاً في اختبار التَّجربة الحزبية الجديدة، وأن تُعيد النَّظر في القائمة الحزبية الوطنية في هذه المرحلة؛ كي لا نُصاب بصدمة "مخرجات الضرورة"؛ لأن أحزاب "الخداج" تضخم بها الحلم إلى مستوى تناسي أبسط قواعد العمل التَّنظيمي في الشَّراكة والتَّواصل الأفقي والإيمان البرامجي المسؤول.

إحدى أهم مشكلات النُّهوض الحزبي تتمثل في تفاقم الهويات الفرعية والمناطقية والجهوية التي ترافق الإدارة العامة في كل حلقاتها ومستوياتها، وعجز الدولة عن مقاومة مظاهر المحاصصة المقيتة التي تختلط فيها الاعتبارات الشخصية والجهوية، وتنحدر الى مستويات تثير الإشمئزاز"للأسف".

شرف القسم ونهوض أخلاقيات رجال الدولة هما أحوج ما نكون إليهما في هذا الظَّرف، والثورة البيضاء التي تقتلع شخوص الهويات الفرعية، وتؤسس لحالة وطنية ترفض الدور السَّياسي للعشائر والأعراق والطوائف على حساب الأحزاب؛ هي وحدها الكفيلة بتحديث سياسي يرتقي إلى مستوى تطلعات الملك.

التَّطوير الإداري لا يمكن الولوج إليه بمعزل عن يقظة الضَّمير واستحضار مصالح الوطن العليا بمعزل عن الرغائبية، والانطباعية، وغياب الضمير الوطني الناجز، و"النهب الممنهج" للقواعد الأخلاقية في العدالة والمساواة، ولعل الوقت قد حان لمراجعة عاجلة لتشوهات المشهد الوطني المحتقن حيال هذه الممارسات البشعة والمؤذية للوطن.

لا أعتقد أن الدولة ستنجح في الإصلاح دون إعادة بناء القواعد الأخلاقية والوطنية للمؤسسات القائمة على إدارة تلك الملفات، وتعظيم دور الجهات الرقابية ومؤسسات الرَّصد، واقتلاع مسارات "الإلهاء" المؤدلج، والإقصاء الممنهج، والاستعلاء المناطقي والنخبوي من جذورها البائسة.