شريط الأخبار
النائب السابق ضيف الله السعيدين يطالب من رئيس الوزراء بترفيع وادي عربة والجفر من البادية الجنوبية وكان لهما وعود من الحكومات السابقة. البرد يعود للمملكة الأحد والاثنين الحكومة: لا رجعة عن التحديث السياسي «مستقلة الانتخاب»: الإفصاح عن المرشحين الحزبيين بالدوائر المحلية واجب وفاة النائب السابق الباشا راجي نور حداد في اميركا بتر أطراف وجروح أسرى تُترك لتتعفن في سجن إسرائيلي مرعب نتنياهو ينتهك الخط الأحمر لـ"بايدن".. الاحتلال يتوغل في رفح الفلسطينية مقتل جندي إسرائيلي بمعارك حي الزيتون في غزة توقيف مُحضُر في إحدى المحاكم بجناية الرشوة 15 يومًا الحكومة: الشباب أكثر الفئات المستفيدة من فرصة التحديث السياسي ماراثون التحضير للقمة العربية ينطلق في المنامة الداخلية السعودية: القتل تعزيراً لسورييْنِ في تبوك الدفاع المدني يسيطر على (673) حريق لاعشاب جافة ومحاصيل وأشجار خلال ال 48 ساعة الماضية ويحذر مجددا لجنة التحديث السياسي: مقاعد المسيحيين والشركس والشيشان واضحة في القانون الملك في الزرقاء يوم الثلاثاء المقبل الأمير فيصل يشارك بأعمال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي 57 إصابة بتصادم قطارين في الأرجنتين جنوب أفريقيا تطالب "العدل الدولية" بإصدار أمر لحماية الفلسطينيين بغزة الإتحاد الأردني للرجبي يحصل على العضوية الكاملة من الإتحاد الدولي مصرع 200 شخص بفيضانات في شمال أفغانستان

الشاعرة سارة طالب السهيل تتحدث للقلعة نيوز في حفل إشهار كتاب وطن وقيادة للمؤرخ عمر العرموطي و الدكتور محمد المناصير في سفارة أذربيجان

الشاعرة سارة طالب السهيل  تتحدث  للقلعة نيوز في  حفل إشهار كتاب وطن وقيادة للمؤرخ عمر العرموطي و الدكتور محمد المناصير  في  سفارة أذربيجان
القلعة نيوز: عمر البرصان


وطن وقيادة
كلمة : سارة طالب السهيل


تحية عطرة للسادة الحضور الكرام ، وأشكر أصحاب حفل اشهار كتاب " وطن وقيادة " على تشريفي بالدعوة والمشاركة في تدشين هذا الكتاب ، الذي هو ثمرة جهد مخلص من كبار مؤرخي الأردن عمر محمد نزال العرموطي ، ود. محمد بن عبد الحفيظ المناصير المشهود لهما بالعلم والموضوعية .
وشكر خاص لسعادة سفير أذربيجان بعمان " إيلدار سليموف " على رعاية هذا الجهد العلمي واحتضان هذا المشهد الثقافي وجمع هذه الكوكبة من المؤرخين والمؤلفين والمفكرين المهتمين بدعم أواصر التعاون والترابط بين الأردن وأذربيجان شعبيا ورسميا .
هذا الكتاب يعد جسرا جديدا من جسور الصداقة والتعاون بين البلدين الذي امتد قبل ثلاثين عاما منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك حسين واخية فخامة الرئيس حيدر
عاليف رحمه الله ، وتواصلت بالزيارات المتبادلة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، و أخيه فخامة الرئيس الهام علييف .
وقد ترجمت هذه العلاقات على ارض الواقع في العديد من الانشطة منها ، عقد دورات اللجنة الحكومية المشتركة ومنتديات الأعمال، إقامة أياما ثقافية متبادلة بين البلدين ، وبالفرق الموسيقية والفنية ، واطلاق أسماء زعيمي البلدين على أشهر شوارع بلادهما .
والحقيقة ان هناك العديد من القواسم المتشابهة بين الأردن وأذربيجان تنطلق أولا من عمق تاريخ حضارتهما وموقعهما الجغرافي الفريد وطبيعة أراضيهما ومناظرهما الخلابة وتنوع تركيبتهما السكانية ، دورهما في المشهد الاقليمي والدولي لكلبهما .
فالأردن وما يملكه من ميراث حضاري ومواقع أثرية وطبيعة ساحرة يشكل محطة جذب سياحي أتمنى من المسئولين بأذربيجان للاستفادة منه والمساهمة في ترويجه بالإسراع في اقامة تبادل سياحي وتدشين خطوط طيران لرفع عجلة السياحة بين البلدين ، ووضع برامج سياحية أردنية تقوم اذربيجان بالدعاية لها داخل الجمهورية الاذربيجانية والدول الاسلامية المجاورة لها .
وأتمنى على القائمين على قطاع السياحة في البلدين ان يضعان خططا مشتركة لتطوير الصناعات السياحية من ملابس تراثية وأدوات تستهوي السياح من الجانبين ، بما يسهم في فتح مجالات للعمل بين الشباب وتبادل الخبرات بين الجانبين في تسويق المنتج السياحي .
وفي تقديري ،انه بعد وضع الإطار القانوني للتعاون الاقتصادي وما جرى من التوقيع على مذكرة تفاهم بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ووكالة تشجيع الاستثمارات
والصادرات في اذربيجان ، أن يسرع الجانبان في الدولتين في تأسيس الشركات والمشروعات الاقتصادية المشتركة .
ودعوة اذربيجان لمستثمري الأردن للمساهمة في اعادة الاعمار الجارية في منطقة ناغورني كرباخ ، برأيي انها يجب ان تكون محل تقدير واسهام من المستثمرين الأردنيين لتفعيل دور القطاع الخاص في الجانبين وارتباط الأردن باتفاقية النقل الدولي
للركاب والبضائع على الطرق مع جمهورية اذربيجان سوف يسهم بشكل كبير في تنشيط حركة التجارة بين الجانبين ، مع ضرورة تبادل الخبرات في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والتنقيب عن الغاز والبترول والمجالات الزراعية المختلفة .
ومع استمتاعنا جميعا بقصة كتاب " وطن وقيادة " وكيف استطاع المغفور له الرئيس حيدر عاليف ، ان يحقق نهضة اذربيجان الحديثة بعد استقلالها ، نهضة يشهد لها العالم الحديث في شتى المجالات وتعد نموذجا يحتذى للشعوب في مواجهة التحديات واعادة البناء على أسس وطنية مخلصة .
فإنني أود ان ألقي الضوء على الجهد الكبير الذي بذله المؤلفان

و اود ان اشكر المؤرخ عمر العرموطي الذي طالما جمع الأردنيين والمثقفين تحت راية العلم والتاريخ فهذا المؤرخ سيشهد له التاريخ بالقدرة الدبلوماسية والحيادية والقدرة على توطيد الأردن بعلاقات صداقة متميزة بالعديد من دول العالم ومنها اذربيجان وتركيا وبنجلاديش وغيرها .
انجز العرموطي العديد من المؤلفات التاريخية ومن أهمها موسوعة عمان أيام زمان ، وهي الموسوعة الأضخم في العالم التي تتناول العواصم والمدن ، ليحفظ من خلالها تاريخ الاردن وعمان للأجيال القادمة ويحفظ ذاكرتها للأزمنة المقبلة .
تحية خاصة للمؤرخ الكبير عمر العرموطي الذي أخلص في دوره في تثقيف أبناء الوطن وتكريس الانتماء له عبر مؤلفاته المتعددة ، واعلاء شأن الاردن كما فعل عبر كتابه سفراء العالم يتحدثون من عمان "الجزء الأول".
الذي يضم مقالات للعديد من الدبلوماسيين والكُتاب والأدباء ومسؤولين وسفراء حاليين
ومتقاعدين وسفراء من مختلف دول العالم ، يتناولون فيها علاقة بلادهم بالأردن ، ويبرزون دور الاردن في العلاقات الدولية .
وللعرموطي العديد من الاصدارات المهمة منها " الشقيقتان جاكارتا وعمان” ، و أزمة كشمير” ، وكتابه "محطات هامة في العلاقات الأردنية الأوكرانية " وغيرها من المؤلفات المهمة .
المؤرخ عمر العرموطي قامة أردنية فكرية وثقافية عطاءها ليس له حدود وننتظر منه الكثير والكثير
و كل التقدير للأستاذ الدكتور محمّد المناصير
و اشكر سفارة أذربيجان و سعادة السفير المحترم على دعوته و استضافته الكريمة و لدعمه للمفكرين الأردنيين .

سارة طالب السهيل
كاتبة و باحثة