شريط الأخبار
الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق ومسار لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية

المعايطة يكتب : سورية .. حالة ميؤوس منها

المعايطة يكتب : سورية .. حالة ميؤوس منها

سميح المعايطة

ليس لأننا في الأردن متضررون من غياب الدولة السورية عن السيطرة وإدارة العديد من مفاصلها فحسب، بل لأننا جميعا كنا نتمنى أن تكون سورية قادرة على اغتنام الفرصة التي وفرتها دول عربية مهمة وفي مقدمتها الأردن لتخرج من حالة التردي والحصار والتفكك لتعود الى محيطها العربي والدولي وتتخلص من آثار الحرب والازمة التي تعيشها منذ عام 2011.


سورية ضيعت فرصة المبادرة العربية لأنها تعاملت بفوقية وتذاك مع تلك المبادرة، ولم تلتزم بما وعدت به وأفشلت هذه المبادرة بيديها أو ربما لم تكن صاحبة القرار في الاستجابة لما التزمت به.

الأردن - منذ الازمة السورية- كان معنيا بوجود سورية موحدة تديرها دولة متماسكة وكان ضد أي مشروع لتقسيم سورية، وهذا الموقف من أجل سورية وايضا لأن مصلحتنا أن تكون دولة حدودية موحدة ولا تديرها تنظيمات أو ميليشيات أو تعيش في فوضى أمنية وسياسية، لكن ما حدث أن كل من ساعد النظام السوري على البقاء اخذ مقابل ذلك جزءا من الدولة السورية اي قواعد وجغرافيا ونفوذ وتقاسم النفوذ حتى داخل مؤسسات الدولة السورية، بل أن إيران اختطفت اجزاء من سورية طائفيا، وحولت سورية الى ساحة نفوذ.

نقول هذا بأسى لأننا متضررون من تقاسم الدولة السورية بين اعداء النظام في الشمال وحلفائه في بقية المناطق، فاليوم في ظل هيمنة ايران ومن يتبعها من ميليشيات على الجنوب السوري وغيره نتعرض في الأردن الى استهداف امني وسياسي إحدى ادواته المخدرات بأنواعها، وعلى الجانب الآخر تغيب الدولة السورية عن ضبط حدودها وحماية أرضها، ولا تملك القرار في معاقبة ومتابعة من يمارسون الارهاب بحق الأردن، بل ان الضعف وتفشي الفساد والرشوة والولاءات للميليشيات من قبل مؤسسات مهمة في سورية جعلها متواطئة مع ميليشيات وعصابات في الاعتداء على الأردن.

وحتى لو كان هناك اي مؤسسة ضد ما يجري فإنها لا تملك ان تفعل شيئا، ولهذا تتحدث بكلام ايجابي، لكن القرار في النهاية لمثلث العدوان، الميليشيات الطائفية وعصابات التهريب والمتورطين معهم من جهات سورية رسمية.

قصة حرب الإرهاب والمخدرات على الأردن أكدت ان سورية فقدت مقومات الدولة حتى وان انتصرت على المعارضة المسلحة لأن من ساعدها وخاصة ايران تأخذ الثمن نفوذا، بل هي التي تحكم سورية في كثير من المفاصل، أما النظام فهو حكم إداري على مؤسسات خدماتية لا تستطيع فعل شيء بحكم الوضع الاقتصادي المنهار.

تقاسم سورية هو الواقع السياسي والعسكري، والحصص الكبرى لمن أنقذوا النظام من السقوط اما الخصوم فهم يتقاسمون شمال سورية، ولهذا ليس ممكنا التعامل مع سورية على انها دولة تقرر مسارها خاصة في القضايا الكبرى، فإن أردت حل مشكلة فأنت تذهب الى ايران او روسيا رغم تراجع اهتمامها بسورية بعد حربها مع اوكرانيا.
رغم شكليات الدولة إلا أننا فقدنا سورية الدولة التي تملك قرارها، وهذا أمر مؤسف وله آثار سلبية على دول الإقليم، وما نعانيه من حرب إرهابية ومخدرات وعجز الدولة السورية حتى عن الحديث في الامر دليل حي.

حين كان الغرب يتحدث عن شرق أوسط جديد كان البعض يخرج خرائط تقسيم بعض الدول، لكن ما يجري منذ عشرين عاما هو الشكل الجديد واللاعب الرئيس ايران التي منحتها واشنطن فرصة كبرى للهيمنة على العراق ومنحها الربيع العربي سورية واليمن اضافة الى الضحية الاولى لبنان.

الغد