شريط الأخبار
مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان بالوثيقة...الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات ولي العهد عبر "إنستغرام": "السلط سلطانة" النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك

مضافاتنا العشائرية والعائلية .. وفتح أبوابها

مضافاتنا العشائرية والعائلية .. وفتح أبوابها

محمد يونس العبادي

المضافات أو الدواوين العشائرية والعائلية، هي سمة واضحة، تجدها في قرانا وبوادينا، وفي عاصمتنا عمان.


وهي إحدى الشواهد على التحول في مجتمعنا الأردني، من مرحلة البداوة والمجتمعات الزراعية إلى مرحلة العصرنة، من مفهوم العشيرة ببعدها الزراعي والبدوي وعلاقاتها القائمة على "روح الجماعة" في الرزق وجمع الغلال، أو المشاركة العائلية أو العشائرية إلى زمنٍ آخر تحولت فيه هذه العلاقات.

ولأجل أنّ يحافظ الأردنيون على سمّات صلاتهم، وما يجمع ذوي القربى بينهم، أسسوا مضافات ودواوين عشائرية بعضها يعود في عمر تأسيسه إلى مئة عامٍ وأكثر، وأخرى تأسست حديثاً، وبالأخص في عقدي الثمانينات والتسعينات، لأجل أن تكون منتديات يلتقي فيها أبناء العائلة أو العشيرة الواحدة، وهناك بعض القبائل أسست دواوين أكبر، لتلم شمل أبناء القبائل ككل.

واليوم، باتت هذه المنتديات مكاناً يلتئم فيه الأقارب، وأصبحت أدوارها تقتصر على الأتراح، وأحياناً في مواسم الانتخابات وسواها.

هذه المنتديات اليوم، يجب أن تتطور في فكرتها لتتجاوز مفهوم العائلة، أو العشيرة، والقبيلة، لتكون منتدياتٍ جامعةٍ تسهم في تبادل الآراء، ولتكون مؤسسات اجتماعية أو أهلية قادرةً على مسايرة ما غيّر الزمان بالأردنيين، بخاصة في عصر التحول الرقمي، والتواصل الاجتماعي، وألّا تبقى تدور في فلك أدوار "بيوت العزاء" أو تقتصر في مهامها على لم شملٍ قائمٍ على الدم، بخاصةٍ في ريفنا الأردني الذي شهد تحولات كبرى على مدار أكثر من جيلٍ مضى.

بخاصة أنّ مضافات الأردنيين، هي جزء من موروث يعبر عن فتح الأردنيين أبوابهم للجار، وغير المقتدر، وألا تبقى أبوابها مغلقة، بخاصة وأنّ هذه الدواوين والمضافات لعبت دوراً إيجابياً، وعبرت في مرحلة ما عن الأردنيين، واعتزازهم بما يملكوه من إرثٍ تتجسد فيه بنية اجتماعية قوية، بل مجتمع عميق بدوره وجذوره وهويته وسماته.

لذا، وفي خضم ما يجري من تفاعلٍ سواءً إقليمي يحيط بنا، أو حتى ما نشهده من تحولات اجتماعية، فلم لا تؤدي هذه المضافات والدواوين أدوارها في التعبير عن التقاء الأردنيين، وتبادل وجهات النظر، فلطالما كانت مخرجاتها تصب في سياق المصلحة الوطنية، وتعبر عن الاعتزاز الأردني بذاته وقيمه، وقيادته الهاشمية.

وحين يتم الحديث عن هذه المضافات والدواوين، فالمقصود أنّ تكون ذات أدوار تفرز الأصلح حواراً وذواتاً، وتقوم بتقريب وجهات النظر حتى حول مواضيع تنموية وخدمية وبحسب حاجة كل منطقة أو قرية، بل وحتى على مستوى الأحياء.

والأردنيون لم يكونوا يوما ذوي تعصبٍ، بل كانت أبوابهم مشرعة، وأبواب دواوينهم كذلك، وهذه منطلقات إيجابية يمكن البناء عليها لجهة تطوير هذه المؤسسات الاجتماعية..ففكرة الالقتاء بحد ذاتها والحوار هي حاجة اليوم على المستوى الوطني، وعلى المستويات كافة.. وهذه المضافات هي أماكن يمكن فتح أبوابها لتحقيق هذه الفكرة، ولأجل أن تكون الغاية الصالح العام، وبتعبيرٍ أردني، كما هو العادة، نقي ومخلص لوطنه وقيادته.

"الرأي"