شريط الأخبار
القلعة نيوز تنشر بورصة أسماء المرشحين في الدائرة الثالثة في العاصمة عمَّان ... القلعة نيوز تنشر اسماء المرشحين في دائرة بدو الوسط .. اسماء القلعة نيوز تنشر بورصة الاسماء في الدائرة الثانية - عمان ... اسماء «مستقلة الانتخاب» توضح احتساب «العتبة» بالقوائم الحزبية مؤتمر سلام دولي لحل القضية الفلسطينية في البحرين الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات ( توفر 21 الف فرصة عمل ) تزامنا مع زيارة الخيرالملكيه للزرقاء: د. الخصاونه يفتتح اكبر مدينة صناعيه في المملكه ( أسماء ومقابلات ) الملك يكرم شخصيات ومؤسسات في الزرقاء بالانعام عليهم بميدالية اليوبيل الفضي ( شاهد بالصور) تزامنا مع زيارة الملك وولي العهد لمحافظة الزرقاء: العيسوي يفتتح متنزه بلديه الزرقاء بعد تحديثه بتوجيه ملكي ( بالصور) الملك من الزرقاء لكل الاردنيين : الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج لمشاركة الجميع افتتاح فعاليات المنتدى العلمي الثاني لصيدلة عمان الأهلية اللواء المعايطة يرعى تخريج مستجدي الأمن العام انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة البحرين بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في المنامة الأردن يدين اقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في ساحاته سفير الأردن في البحرين: تطابق موقف البلدين تجاه قضايا عدة على رأسها القضية الفلسطينية ابوزيد: هكذا ورطت المقاومة الاحتلال شمال وجنوب غزة العفو الدولية تدعو أميركا وبلدان العالم لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة الملك يلتقي وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الزرقاء الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع عمان - الزرقاء

من لاهاي انتصار لغزة دعمه الأردن

من لاهاي انتصار لغزة دعمه الأردن

نيفين عبد الهادي

نجحت جنوب افريقيا وكل من دعمها في الدعوى التي قدمتها لمحكمة العدل الدولية من أجل التحقيق في «جرائم حرب» ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، بتوجيه أنظار العالم إلى لاهاي، فهي واحدة من أهم القضايا التي تشهدها أروقة المحكمة كونها ضد الكيان الإسرائيلي المحتل، إضافة لما ترمي له من كشف جرائم الاحتلال أمام العالم وعلى أكبر منابر العدالة عالميا، إضافة لسعيها لإنهاء حرب دخلت يومها الـ(100) كانت بمثابة إبادة جماعية لمدنيين أبرياء.


لا يمكن إغفال عنصر المفاجأة الإسرائيلية حيال هذه الدعوى، إسرائيل ومن يدعمها بطبيعة الحال، وبدا ذلك في المرافعة التي قدّمها محامو الاحتلال، الذين لجأوا للاتهامات والتزييف وتغيير الحقائق في محاولات دفاعية، وصفها خبراء بأنها هشّة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة.

دون الدخول بتفاصيل قانونية، لها خبراؤها ومختصون بها، ما حدث في لاهاي خطوة هامة من جنوب إفريقيا، ومن دعمها ومن أوائل الدول الداعمة الأردن، حيث أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي «أن الأردن يدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 48»، ما حدث هو انتصار للحق الفلسطيني، ونُصرة للأهل في غزة، وخطوة أيّا كانت نتائجها حققت قفزات متقدّمة لتكشف الكيان المحتل وجرائمه أمام العالم، وتضع حقائق يراها الكثيرون، لكن البعض يصرّ على عدم رؤيتها والوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة، حرب الإبادة التي لم تبق بشرا أو حجرا أو حتى حيوانا.

بقوّة إصرارها ومن يقف معها، تمكنت جنوب إفريقيا من إيصال الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة العدل الدولية، وأوقفته موقف المذنب المدافع عن نفسه، هذا بحد ذاته انتصار، وخطوة متقدّمة لمواجهة الكيان المحتل ومن يقف معه بجرائمهم، وعلى مرأى من العالم وعلى منصة حملت العدالة على كفوف الأمانة، وعدم إفلاتها من المحاسبة أولا ومن ثم العقاب، وعدم الكيل بمكيالين في مثل هذه القضايا بل الجرائم، وإن كانت غزة لا تُقارن بأي دولة وبأي حرب شهدتها البشرية، وتحميل العالم مسؤولياته حيال الغزيين وتحديدا أطفال ونساء غزة، لتكون هذه الدعوى بدلالات كبيرة جدا، إلى جانب بحثها عن العدالة للغزيين ونُصرة لهم، إذ غيّرت من الواقع الذي يصرّ البعض على رؤيته بأعينهم وقناعاتهم الزائفة.

وبطبيعة الحال الأردن منذ الإعلان عن رفع الدعوى أكد دعمه لها، انطلاقا من ثوابته بوقف العدوان على أهلنا في غزة، وبدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق ذلك، ولتعرية الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية واللاشرعية التي وصلت بالرأي الأردني حدّ جرائم حرب في قطاع غزة، فيما أعلن بوقت سابق وفقا لوزير الخارجية وشؤون المغتربين «أن الوزارة تعمل على إعداد الملف القانوني اللازم لمتابعة الدعوى والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية»، فهو الأردن الذي يصرّ على ثوابته الداعمة للأهل في غزة وفلسطين، لتكون ذاتها في لاهاي، ثوابت واضحة وعلنية يجاهر بها نُصرة لفلسطين وسلامها وأمن أطفالها ونسائها ومدنييها الأبرياء.

دعوى جنوب إفريقيا وكل من دعمها، تعدّ انتصارا للحق والعدالة، انحاز له الأردن منذ بدء الإعلان عنه، دعوى وضعت الاحتلال الإسرائيلي تحت مجهر الحقيقة، لتفضح جرائمه وانحيازه للحرب، وتكشف بالوثائق والأدلة الواضحة وحشيته، ولا اخلاقيته ولا إنسانيته، دعوى انتصرت لغزة وفلسطين وكشفت المحتل، بوضوح وعلنية أمام العالم، لتجعل من لاهاي محطّ أنظار كل باحث عن العدالة والسلام، والمُحارب لجرائم الحرب والإبادة التي لم تتوقف للحظة في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

الدستور