شريط الأخبار
جمعية الفنادق ترافق الصحفيين والإعلاميين في جولة بالبتراء المطالبة باهتمام حكومي بقطاع السياحة وتشجيع السياحة الداخلية وتخفيض فاتورة الطاقة الدكتور حسين الرحامنة مرشحا عن دائرة البلقاء .. ماض عريق ومستقبل واعد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني صخر/ الفايز الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية وزير الخارجية البحريني يزور دمشق لأول مرة منذ 2011 بايدن لنتنياهو: ضرورة التقدم في استمرار تسليم المساعدات في غزة محافظة يتفقد عدد من المدارس في العقبة 26 المقبل موعد طلب سجلات الناخبين .. و30 تموز بدء استقبال طلبات الترشح الجنايدة يهنيء بعيد ميلاد الأمير رجوة الحسين عبدالله فضيل النهار يكتب: مكانة الشباب في المشهد السياسي في ظل تعديل قانون الانتخاب هلالات : الخدمات تواجه تحديات حرجة عدة في البتراء ويطالب الحكومة التدخل..صور أستاذ بجامعة كولومبيا: جهات سياسية وراء تدخل الشرطة بالجامعات "علماء السعودية": الحاج دون تصريح آثم شرعاً توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية جيل ستاين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين هل صدق هوغربيتس؟ سلسلة من الزلازل تضرب عدة دول في يوم واحد نسبة تسجيل أهداف متوسطة في الجولة السابعة عشر بدوري المحترفين الفراية يرأس اجتماعاً لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه اتفاقية تعاون بين شركة بلادور و شركة أوتوهوب لصيانة المركبات ( بالفيديو ) الرئيس الفلسطيني يحذر : بقي ضربة صغيره بعد اجتياح رفح، لتحصل اكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني خلال لقائه د. الخصاونة : الرئيس الفلسطيني يثّمن من الرياض مواقف الملك الداعمه للقضية الفلسطينيه ووقف فوري للحرب في غزة

رجال الصمت ! د. عبدالباسط محمد الزيود

رجال الصمت ! د. عبدالباسط محمد الزيود
يخوض الأردن معركتين بآن في وقتنا الراهن ؛ معركة سياسية و دبلوماسية يتقدمها جلالة الملك تحاول أن تدفع باتجاه موقف دولي يتبنى وقف العدوان على غزّة و تقديم المساعدات الغذائية و الطبيّة لأهلنا في غزّة و الضفة الغربية بكل الإمكانات المتاحة ، و تؤكد الدولة على لسان رأسها جلالة الملك أن التهجير سواء من الضفة الغربية أو غزّة بأنه إعلان حرب و يقتضي مواجهته بكل السبل المتاحة و بالتعاون مع المجتمع الدولي و العربي و بخاصة الشقيقة الكبرى مصر التي تتبنى الموقف ذاته من التهجير .

و يعدّ موقف الأردن موقفاً متقدماً على كل مواقف الدول العربية و الإسلامية و التي عبّر عنها وزير الخارجية في الحكومة الأردنية في غير موطن دولي و لقاء دبلوماسي ، و قد شهدت الساحة المحلية نشاطات و لقاءات على مستوى القادة و الزعماء ، كما قام جلالة الملك بجولات عربية و إقليمية و عالمية بهدف تحشيد الدعم لاتخاذ قرارأممي بوقف العدوان على غزّة ، ضمن حدود ممكنات الدولة الأردنية و قدرتها الدبلوماسية و السياسية .
و معركة أخرى عسكرية على حدودنا الشمالية ضد ميلشيات طائفية و عصابات تهريب مخدرات و أسلحة بقصد إدخالها إلى الساحة الأردنية و إغراقها بالمخدرات تمهيداً – لا قدّر الله – إلى زعزعة أمن البلاد و استقرارها خدمة لمشاريع إقليمية تقوم على استغلال الساحات و الدول طمعاً في تحسين فرصها التفاوضية و توسيع نفوذها على حساب شعوب هذه الدول و مستقبلها .
و هنا يبرز سؤال كبير ، أين جلّ رجال الدولة و نخبها من هاتين المعركتين و كيف يقف هؤلاء صامتين على ما يحصل في الساحة الوطنية دونما دور في الوقوف مع الدولة و دعم خطابها ايضاحاً لدورها في المعركتين الدائرتين ؛ السياسية بما يصب في مصلحة إخواننا في غزّة والضفة الغربية و العسكرية على حدودنا الشمالية حفظاً لحدود الدولة و استقرارها ، فضلاً عن دورهم في ترشيد خطاب الجمهور ، و لا أود هنا أن أذّكرهم ، حتى لا أقول أسألهم ، بما حظي به هؤلاء و أبناؤهم و أنسباؤهم و من بطرفهم من رعاية الدولة و دلالها على طول فترة طويلة سابقة ؛ بدءاً من تولي مناصب متعددة منذ شبابهم حتى كهولتهم ، رئاسة وزارية و وزراء و سفراء ومجالس إدارات لشركات و مؤسسات الحكومة و غيرها من الامتيازات الكثيرة ، لست في وارد تعدادها ، فكلنا يعرفها و لكننا ، نحن الأردنيين ، ننأى بأنفسنا عن هكذا سجالات !.

و في الوقت ذاته أين رجال المعارضة الدائمة و الموسمية عن كل ما يقدمه الأردن الرسمي و الذي يتماهى مع الشعبي حسب قدرات الدولة و ممكناتها المختلفة ؟، فهم يؤثرون الصمت هنا ، و لا أعمم فبعضهم له مواقف وطنية مشهودة، و يدافعون عن كل شيء خارج هذا الوطن إلا عن موقف هذه البلاد و قيادتها و كأنه حرام لا يجوز اقترابه في عرفهم و أدبياتهم التي لا تنتمي تنظيمياً إلى الداخل الأردني ، ويرون في كل خطوة تخطوها جهة خارجية أنها مقدرة مادحين أصحابها ، بغض النظر عن صدق موقف هذه الجهة من عدمه ، إنها مفارقة عجيبة ؛ فمدحهم حلال على غيرنا حرام علينا في شرعتهم و منهاجهم الذي لا ينتمي الى هذه البلاد و أرضها .

و هنا يتساوى موقف رجال الدولة مع موقف رجال المعارضة في الصمت المريب ، في لحظة يحتاج فيها هذا الوطن لجهود أبنائه المخلصين و مساندتهم ليتجاوز هذا الحمى هذه الظروف القاسية و يعبر بهذه البلاد، التي لا بلاد لنا غيرها ، إلى بر الأمان ، و سيعبرها سواء صمت هؤلاء أم اختار بعضهم الوقوف في غير جانبه .