شريط الأخبار
مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان بالوثيقة...الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات ولي العهد عبر "إنستغرام": "السلط سلطانة" النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك

الحرب تدخل منحنى جديدا

الحرب تدخل منحنى جديدا

د.محمد المومني

دخلت الحرب في غزة منحنى جديدا لا يقل خطورة عن السابق، فتغيير شكل العمليات وتقليل كثافتها لا يعني انتهاء الحرب. الحرب مستمرة والقتل كذلك ولم يتبق شيء ليتم تدميرة من قبل آلة التدمير الإسرائيلية التي أجهزت على البشر والحجر.



العمليات العسكرية ستتراجع كثافتها ولكنها مستمرة ضمن طرق مختلفة، وهذا يعني عمليا أن غزة تحت الاحتلال العسكري المباشر، وحتى الشؤون المدنية في غزة ستكون تحت سيطرة العسكر ولا قرارات إلا بموافقتهم، وغير واضح للآن ما هي الصيغة التي سيتم اتباعها لإدارة الشؤون الحياتية في غزة، فالحديث عن مسارين؛ أولهما، أن تكون السلطة الفلسطينية هي من يدير القطاع، وهذا رأي تتبناه دول عديدة بالمنطقة وتدعمه أميركا وتعارضه الحكومة الإسرائيلية التي أعلن رئيسها أن السلطة لا تختلف عن حماس وأنهما عبارة عن "حماستان" و"فتحستنان".

أما المسار الثاني، فالحديث فيه عن تكنوقراط فلسطينيين يقومون بإدارة شؤون الحياة بعيدا عن أي انتماءات أو أبعاد سياسية، وبطريقة فنية تهدف لخدمة الناس والتسهيل على حياتهم، ويشار هنا لاسم رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض كمرشح لذلك، ولكنه يصر على وحدة إدارة الضفة وغزة معا حفاظا على وحدة الشعب الفلسطيني.

لم يتحقق هدف إسرائيل في غزة ولم يكن هدفا قابلا للتحقيق منذ البداية، وهذا أمر مفتوح، لا سيما وأن أعداد الإسرائيليين لدى حماس تزداد الضغوط الشعبية والسياسية داخل إسرائيل لاستعادتهم.

التغيير الآخر الكبير واللافت، نقل وحدات مهمة واستراتيجية من الجيش الإسرائيلي من غزة للضفة الغربية، في إشارة واضحة على تردي الأوضاع هناك والتوقعات بتعاظم ذلك.
إسرائيل يبدو أنها قررت ضرورة التواجد العسكري في الضفة، وهذا قد يؤجج الأوضاع، وقد نرى عمليات عسكرية كبيرة هناك، ما يزيد التوقعات بتعاظم صعوبة الحياة وجعلها طاردة للسكان.

هذا أمر كبير وجلل ويؤثر مباشرة علينا نحن في الأردن، وكان لافتا جدا ما قاله رئيس الوزراء حول التهجير، وأنه خرق مباشر لمعاهدة السلام، وتهديد حاضر وحقيقي للأمن الوطني الأردني، وأن الأردن سوف يوظف أدواته كافة للوقوف بوجه ذلك.

الأردن قادر على حماية مصالحه وأمنه الوطني، والسلوك الإسرائيلي يجب أن يعي ذلك، والأردن الذي وقف بقوة بوجه ما يحدث في غزة كان مؤثرا وعميقا، وحافظ على التزام دقيق في لغته وأعماله بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

لن يسمح الأردن بالعبث بأمن الحدود والأمن الوطني الأردني بمعناه الاستراتيجي من خلال التهجير، وهذا أمر جلل، بالنسبة لنا ستوظف الأدوات كافة بحكمة وعقلانية، وما تعزيز تواجد قواتنا المسلحة على الحدود مع إسرائيل إلا رسالة استراتيجية في غاية الأهمية لكل من يهمه الأمر. خطوات أخرى قد تتخذ لكي تفهم إسرائيل أن سلوكها لا يجب أن يمس الأمن الوطني الأردني، ولا يجب بحال إغفال ذلك.

الغد