شريط الأخبار
لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الرمثا يفوز على الوحدات في افتتاح دوري المحترفين الرواشدة : مهرجان جرش في دورته الـ "39" مثل مساحة للإبداع والابتكار المطرب السعودي خالد عبد الرحمن يضيء المسرح الجنوبي بإبداعاته في"جرش39" ‎40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة 1.52 مليار دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة في 5 أشهر هيومن رايتس ووتش: قتل إسرائيل الباحثين عن الطعام بغزة جريمة حرب رئيس مجلس الأعيان يلتقي في جنيف رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا متحدثون :جهود أردنية متواصلة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة مصدر حكومي : المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20% أزمتنا..الخلل والمخرج. فرنسا: ستكون هناك 4 رحلات جوية من المساعدات الإنسانية إلى غزة جلسة حوارية بتنظيم من همم والحزب الوطني بالتعاون مع مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت" البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الأردن ستكون 15% مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح (فيديو) ألمانيا تبدأ إسقاط مساعدات إغاثة جوا إلى غزة

متلازمة المنخفضات الجوية

متلازمة المنخفضات الجوية

نيفين عبد الهادي

ما أن يتم الإعلان عن حالة الطقس بمنخفض جوي، أو انخفاض ملموس على درجات حتى تبدأ سلوكيات باتت متلازمة مع حالة الجو، تتمثل بالتزاحم «المزعج» على الأسواق التموينية والمخابز، وشراء كميات دون أدنى شك أكثر عشرات الأضعاف عن حاجة أي عائلة، وكأن هذه الحالة الجوية ستعصف رياحها بالسلع من الأسواق.


ويرافق هذا التزاحم على الأسواق والمخابز، ازدحامات قريبة من السباق والمراثونات في الشوارع، لتكون أيضا هذه من متلازمة الحالة الجوية المصحوبة بمنخفض جوي، فأي مكان يُمكن الوصول له بنص ساعة بمجرد الإعلان عن منخفض جوي، تصله خلال ساعة وأكثر، بسبب حالة التسارع وقيادة السيارات بشكل يتناسى بها بعض سائقي السيارات قواعد المرور، ومنهم من لا يقف على الإشارات الضوئية، ويمكن لأي مستخدم للشارع في حينه أن يشعر أنه في سباق سيارات.

الحكومة أعلنت مرارا وتكرارا أن السلع متوفرة في الأسواق ولن يشعر المواطن بنقص لأيّ منها مهما كانت حاجته، ما يجعل من توفّرها أمرا محسوما ومطمئنا، وأي زيادة في شراء السلع غير مبررة، فهناك خطط وضعت رسميا ومن القطاع الخاص تجعل من الأسواق المحلية مشبعة بالسلع، ولا نقص بها بل على العكس هناك مخزون يكفي المملكة لأشهر، وهنا يفرض سؤال نفسه لماذا يقبل بعض المواطنين لشراء سلع أكثر من حاجته لمجرد الحديث عن منخفض جوي، أي حدث طارئ هذا الذي يستعد له بشراء ما يفيض عن حاجته وربما يتعدى على حاجة غيره؟، لماذا تشهد الشوارع هذه الازدحامات؟ لماذا يغيب عند البعض الالتزام بقواعد المرور؟.

أسئلة كثيرة ترافق المنخفضات الجوية، أسئلة برسم الإجابة من كل شخص يلجأ لسلوكيات سلبية، في التعامل مع حالة الطقس، عمليا بعض سائقي السيارات يعرضون حياتهم وحياة من حولهم للخطر، لإصراره على فرض حالة من قيادة السيارة بأسلوب خطير وتجاوزات تؤثر عليه وعلى من حوله، وتزاحم مزعج جدا، ما يجعل من استخدام الشوارع في هذه الظروف مزعجا إن لم يكن خطيرا في بعض الأحيان، لسلوكيات فردية من البعض لكنها للأسف تؤثر على حال الأسواق والشوارع بشكل عام، ليس هذا فحسب إنما ينعكس على حركة السير بتجاوزات غاية في السلبية.

يبدو أن متلازمة المنخفضات الجوية باتت غاية في السلبية، فإلى جانب سلوكيات بعض الأشخاص السلبية، كمّ الإشاعات المرافقة للمنخفضات تحديدا فيما يخص تهويلها والحديث عن كميات الثلوج وغيرها من المعلومات الخاطئة من ألفها إلى يائها، وللأسف تساهم في ارباك بعض المواطنين ولجوئهم للتسوّق بكميات كبيرة من السلع، وتزيد من الازدحامات وارباك الأسواق، ويذهب الأمر عند البعض ارباك ساعات عملهم وذهاب أبنائهم للمدارس، للأسف نحن نتحدث عن حالة جوية بمعنى أنها ليست أزمة لا سمح الله أو ظروفا سيئة، حالة جوية تحمل نعمة الأمطار وأحيانا الثلوج ما يجعل من التعامل معها يجب أن يكون بأعلى درجات الإيجابية.


الدستور