شريط الأخبار
بالوثيقة...الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات ولي العهد عبر "إنستغرام": "السلط سلطانة" النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك ليس المال هدفي.. رونالدو يوضح سبب التحاقه بالدوري السعودي

الدويري تكتب : التاريخ الأردني في اليوبيل الفضي

الدويري تكتب : التاريخ الأردني في اليوبيل الفضي
نور الدويري

يحتفي الأردن بمضي ربع قرن على تقلد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، مجسدا به ومعه خارطة الأردن الأصيلة التي تشبه دلة القهوة العربية مثبتة انها من عمق الأصالة وعبق التاريخ العربي، فجرى ابو الحسين بشعبه كجري العاديات المغيرات ضبحا صانعا الأردن بلد مستقرا للأمن والإنجاز.

في ربع قرن عاشت المنطقة نارا حامية ومعارك ضارية والالتهابات في قضاياها الأساسية وتشرد ملايين الأشقاء العرب في موجة قيل انها ربيع حاملة شتاء قارسا ارجع الأمة العربية وصعب مستقبلها فيما بقي الأردن صامدا معتدا مستحقا للطمأنينة بفضل سياسة متوازنة وسلطة شرعت أبواب بيتها لأهل الأرض وأبنائه.

فقدم الأردن صورا سلمية وقت الازمات محتويا مطالب أبنائه دافعا بطموحهم لا مقصرها فأصدر عدة أعفاء عامة وخاصة براءة كل سقوف الرأي، واصدر عدة قوانين وتشريعات كقانون الاحزاب والانتخابات ومطالبات ملكية بفتح باب حوار وطني شامل احتوى الشباب والمرأة والمواطن الواعي زارعا فينا طاقة جذب لمستقبل باهي نرجوه بعيوننا الدامعة الطامحة لاحلامنا الصغيرة ملتفين نحو حلمنا الكبير كيف نحمي الأردن ونبقيه عظيما كما يستحق.

إن للأردن ملكا لم يستشرف مستقبل الأمة العربية فقط ومستقبل القضية الفلسطينية بل استشرف تداعيات الأزمات العالمية كلها واجاد ربط الأمور محاولته دفع الفكر الجمعي نحو الأمن الغذائي والسلام في المنطقة، ليصبح عبدالله الثاني ابن الحسين الشخصية التاريخية التي غيرت الراي العام بالعالم فبعد اندلاع الحرب الطاحنة على غزة لم يكتف بزيارة القيادات العربية والاجنبية بل كتب مقالات وتصريحات وجهت الراي العام الغربي ليغير بنسبة تفوق ال 20% من الراي العام الغربي نحو القضية الفلسطينية ولعب دورا محوريا هاما في التنسيق المعقد لاجبار كافة الأطراف على قبول الأردن ان تنزل مساعدات جوية لغزية وتنشئ في عز الحرب مستشفيات عسكرية جديدة في نقاط حساسة احدها في نابلس حماية لأهل الضفة الغربية والثاني في غزة ليساعد اهل غزة على مصابهم الجلل، بالمقابل لم يتوان ابو الحسين عن الدفاع عن الأردن مهددا اي طرف بالمساس بأمن واستقرار الأردن، إذ وجه قواتنا العربية الأردنية المسلحة نحو حماية حدودنا دون أي تلكؤ ولأن الصف واحد اجاد جيشنا المهمة الصعبة على حدود الشمالية والشرقية ولازالوا يقفون وقفة الهصور الشامخ.

اليوم يستمر الأردن ويمضي نحو تسطير تاريخ مجيد لنقل أرض العزم وأرض الصبر وأرض الحمية والسلام وأرض النشامى تستحق أرض الازدهار، ونحن نعاني إثر تداعيات اقتصادية صعبة ان ننهض مع ابو الحسين من وسط كل التحديات المحيطة التي ما استطاعت ان تهز عين الأمن وصلابة من يشرفون على أمن الوطن وسلامه.

إن الأردن المعمر منذ الاف السنين يقف اليوم بيوبيل ابي الحسين فخورا عظيما به ومعه فما كتب في يوبيلنا الفضي نفتخر العالم به ونضيء شموع الأمل في أرض العزم... سيحصد الأردن قريبا مزيدا من الازدهار والتنمية المستدامة والإصلاح الذي يستحق رغم كل كوابيس المنطقة ورهان ضعاف النفوس... فلنا أرض أصيلة مليكها هاشمي أمين.

"الدستور"