شريط الأخبار
الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية عاجل : الدكتور موسى بني خالد يكتب لـ خليل الحيه : كفانا أننا شعبٌ ، متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار مباحثات في القاهرة لتنفيذ وقف النار وإدخال المساعدات لغزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وزارة العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال عامين بنسبة 2,6% مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق عاجل :تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ومناصب كبيره خلال الأيام القادمة الكيلاني في خطبة الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء

ابو طير يكتب : هل ستكون هناك تغييرات في الأردن؟

ابو طير يكتب : هل ستكون هناك تغييرات في الأردن؟
ماهر ابو طير
من التساؤلات العميقة في عمان، تلك المتعلقة باحتمال حدوث تغييرات سياسية تشمل مواقع عدة، أو أن المشهد الداخلي سيبقى مستقرا كما هو من حيث المؤسسات والأسماء والسياسات.

ما يظهر حتى اليوم انه لا تغييرات في الأفق، وربما عمان الرسمية تتعمد عدم إجراء تغييرات جذرية لأكثر من سبب، أولها التصرف بصورة الدولة القوية المستقرة التي لا تضطر لتغييرات تحت وطأة ظرف إقليمي، وثانيها أن دوافع التغيير ذاته لدى مركز القرار غير قائمة على ما يبدو لاعتبارات داخلية، هذه الفترة حصرا، وهذا يعني بالنتيجة أن التغييرات قد تحدث فقط لاعتبارات ما يجري في كل الإقليم، ووفقا لحالتين محددتين لهما اشتراطاتهما ومؤشراتهما.

الحالتان ترتبطان فقط باحتمال نشوب حرب إقليمية واسعة، أو حدوث اضطراب شديد في الضفة الغربية يكون خطيرا وقابلا للانتقال إلى الأردن، على سبيل المثال، ومن يعتقدون أن التغييرات في عمان ليست مستعجلة بالمعنى المحلي واعتباراته الداخلية، يعترفون أيضا أن الحالتين السابقتين قد تؤديان إلى تغييرات جزئية وغير شاملة، وسوف تستثني بعض المواقع، لأن التغيير المباغت في وجه عاصفة، ليس منطقيا ولا محمودا، ويعد محفوفا بالخطر.

التغييرات في الحالتين السابقتين ستكون محدودة جدا وسياسية فقط، وتبتعد عن بعض المؤسسات، وتظهر في مؤسسات ثانية، وفقا لتفاصيل ليس هنا محل ذكرها، وقد تحدث التغييرات الجزئية بشكل استباقي إذا توفرت معلومات مسبقة لدى عمان الرسمية عما هو مقبل.

في السياق العام يذهب الأردن إلى الانتخابات لعدة أسباب، أولها أن هذا توقيت دستوري، لا يجوز التلاعب به، أو تغييره تحت وطأة تقدير متسرع لوضع ما، سواء الوضع الإقليمي، أو حتى تقديرات البعض بسيطرة تيار سياسي على نتائج الانتخابات، وثانيها أن الأردن يريد أيضا تخفيف كلف فواتير الإقليم عليه، من خلال إعادة تفعيل الداخل الأردني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والانتخابات محطة فاصلة هنا، وثالثها أن الأردن أمام تطبيقات ميدانية لكل قوانين الإصلاح السياسي، ولا يريد أن يتعثر عند تنفيذه لهذه التطبيقات، ورابعها الرغبة بتكريس صورة الدولة المستقرة على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، حين تذهب للانتخابات وسط كل هذه التعقيدات، التي لا يعرف أحد حتى الآن، إلى أي مستوى ستتواصل، ومتى ستخف حدتها، وخامسها بكاد يقول بشكل ناعم أن للأردن أيضا مصالحه السياسية الداخلية الواجب انفاذها، دون تعطيل كل شيء في الأردن، قياسا بحالة الانجماد الاقتصادي والمعنوي التي يمر بها الأردن اليوم، والتي تتم عنونتها بين الأردنيين، تحت عناوين مختلفة تعززها حالة عدم اليقين حول الغد، وما سيجلبه الغد، وما تخفيه الأيام والليالي في كل جوار الأردن.

الخلاصة تقول إن كل شيء محتمل من حيث المبدأ العام، لكن أولوية الأردنيين لا ترتبط بتغيير الأسماء بالمناسبة، بقدر الاعتراض على السياسات، وهي سياسات على ما يبدو يستعصي إجراء عمليات جراحية عليها وهناك نزوع واضح لدى عمان الرسمية نحو الإدارة اليومية للأزمات، وتسكين كل شيء، باعتبار أن الفضيلة الكبرى هذه الأيام، هي النجاة فقط من كل هذه الحرائق، والنيران، والأدخنة في عام 2024 الذي ندخله بكل تثاقل وقلق.

الغد