شريط الأخبار
بالوثيقة...الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات ولي العهد عبر "إنستغرام": "السلط سلطانة" النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك ليس المال هدفي.. رونالدو يوضح سبب التحاقه بالدوري السعودي

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟
د.محمد المومني
في مؤتمر عقد مؤخرا بالبحر الميت، تم مناقشة الأوضاع السورية بكافة أبعادها، بما في ذلك توقعات المستقبل لما ستؤول إليه الأمور في هذا البلد العربي الجريح.

المؤتمر ضم نخبة محترمة من المختصين من الأردن وسورية وإيران وتركيا ولبنان والعراق وألمانيا والسويد، وكلهم خبراء أو مطلعون ومتابعون للشأن السوري ولديهم ما يضيفونه.

طرحت العديد من الأسئلة الإستراتيجية العميقة، والتي تناولت كامل أبعاد الأزمة السورية، والهدف دراسة وتمحيص ما يحدث في سورية، وما هي التوقعات المستقبلية، وبالتالي تقدم أوراقا لصناع القرار لكي يستندوا إليها في مقارباتهم المرتبطة بسورية، لا سيما الدول الأوروبية التي استكانت فيما يبدو لواقع زائف مضلل أن سورية قد استقرت وهدأت، وأن مشاكلها بعيدة لم تعد بالحدة السابقة، وبالتالي لا ضرورة لكثافة الانتباه والعمل كما في السابق، لأن الأطراف المعنية بسورية جميعها معنية بالهدوء والتهدئة.

المقلق أن هذا أمر غير صحيح، فسورية ضمن أوضاعها الاقتصادية وخريطتها العسكرية تعاني من أوضاع غير مستدامة، والاستقرار الحاصل الآن مرشح للنكوص إذا لم ننتبه ونجعله مستداما، ولا يجب أن نستغرب إذا ما ظهر علينا الجيل الرابع من الإرهاب بنسخته المحدثة، بعد الجيل الأول ابن لادن والثاني الزرقاوي والثالث البغدادي.

في ضوء هذا المشهد، ثمة مؤشرات لافتة في سورية، أولها، أن سورية دولة الممانعة رفضت أن تكون جزءا من أي حرب اقليمية أو توسيع إطار الحرب الدائرة الآن، وأن وجودها في محور الممانعة لا يعني أنه لا توجد لديها حسابات إستراتيجية خاصة فيها وباستقرارها، وستدخل الحرب فقط إذا ما كان هناك قرار إقليمي على مستوى الدول.
سورية رفضت طلب حلفائها بالممانعة؛ لأنها لا تراه في مصلحة معادلة استقرارها، ولم تقبل فتح جبهة ولا بنظرية وحدة الساحات. سورية أيضا تدافع عن عروبتها ولا تقبل أن يكون بعدها الإستراتيجي فارسي، وهي وإن كانت تقدر وقفة إيران معها وتدرك أن هذا لا يمكن أن يقدر، لكنها بذات الوقت تدافع عن عمقها العروبي وترى ذاتها جزءا أصيلا منه، ومن هنا تدرك أهمية الوجود الروسي البديل للإيراني إن كان ثمة حاجة لذلك.

سورية غير واضحة في تعاملها مع ملف التهريب للمخدرات والأسلحة، وتبدو المسؤولية بين الإيرانيين والسوريين وكلاهما يلمح أن الآخر هو الملام، لكن يبدو أن كلاهما معني بالملف، فعوائده تصل لقرابة 18 مليار دولار. ثمة إما عدم رغبة أو قدرة على السيطرة على هذا الملف، وهذا يجعل ملف الجيرة مع الأردن مفتوحا لكافة الاحتمالات، وهم يدركون ذلك، وحتى بيانهم الأخير يعتقدون أنه ناعم ولا يمس جوهر تطور العلاقة مع الأردن.

هذا البعض القليل مما جرى نقاشه، لكن يبقى الانطباع العام أن سورية تتجه لمزيد من الاتزان والبراغماتية خاصة في تعاملها مع الأردن.

الغد