شريط الأخبار
غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق ومسار لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية عاجل : الدكتور موسى بني خالد يكتب لـ خليل الحيه : كفانا أننا شعبٌ ، متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار مباحثات في القاهرة لتنفيذ وقف النار وإدخال المساعدات لغزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟
د.محمد المومني
في مؤتمر عقد مؤخرا بالبحر الميت، تم مناقشة الأوضاع السورية بكافة أبعادها، بما في ذلك توقعات المستقبل لما ستؤول إليه الأمور في هذا البلد العربي الجريح.

المؤتمر ضم نخبة محترمة من المختصين من الأردن وسورية وإيران وتركيا ولبنان والعراق وألمانيا والسويد، وكلهم خبراء أو مطلعون ومتابعون للشأن السوري ولديهم ما يضيفونه.

طرحت العديد من الأسئلة الإستراتيجية العميقة، والتي تناولت كامل أبعاد الأزمة السورية، والهدف دراسة وتمحيص ما يحدث في سورية، وما هي التوقعات المستقبلية، وبالتالي تقدم أوراقا لصناع القرار لكي يستندوا إليها في مقارباتهم المرتبطة بسورية، لا سيما الدول الأوروبية التي استكانت فيما يبدو لواقع زائف مضلل أن سورية قد استقرت وهدأت، وأن مشاكلها بعيدة لم تعد بالحدة السابقة، وبالتالي لا ضرورة لكثافة الانتباه والعمل كما في السابق، لأن الأطراف المعنية بسورية جميعها معنية بالهدوء والتهدئة.

المقلق أن هذا أمر غير صحيح، فسورية ضمن أوضاعها الاقتصادية وخريطتها العسكرية تعاني من أوضاع غير مستدامة، والاستقرار الحاصل الآن مرشح للنكوص إذا لم ننتبه ونجعله مستداما، ولا يجب أن نستغرب إذا ما ظهر علينا الجيل الرابع من الإرهاب بنسخته المحدثة، بعد الجيل الأول ابن لادن والثاني الزرقاوي والثالث البغدادي.

في ضوء هذا المشهد، ثمة مؤشرات لافتة في سورية، أولها، أن سورية دولة الممانعة رفضت أن تكون جزءا من أي حرب اقليمية أو توسيع إطار الحرب الدائرة الآن، وأن وجودها في محور الممانعة لا يعني أنه لا توجد لديها حسابات إستراتيجية خاصة فيها وباستقرارها، وستدخل الحرب فقط إذا ما كان هناك قرار إقليمي على مستوى الدول.
سورية رفضت طلب حلفائها بالممانعة؛ لأنها لا تراه في مصلحة معادلة استقرارها، ولم تقبل فتح جبهة ولا بنظرية وحدة الساحات. سورية أيضا تدافع عن عروبتها ولا تقبل أن يكون بعدها الإستراتيجي فارسي، وهي وإن كانت تقدر وقفة إيران معها وتدرك أن هذا لا يمكن أن يقدر، لكنها بذات الوقت تدافع عن عمقها العروبي وترى ذاتها جزءا أصيلا منه، ومن هنا تدرك أهمية الوجود الروسي البديل للإيراني إن كان ثمة حاجة لذلك.

سورية غير واضحة في تعاملها مع ملف التهريب للمخدرات والأسلحة، وتبدو المسؤولية بين الإيرانيين والسوريين وكلاهما يلمح أن الآخر هو الملام، لكن يبدو أن كلاهما معني بالملف، فعوائده تصل لقرابة 18 مليار دولار. ثمة إما عدم رغبة أو قدرة على السيطرة على هذا الملف، وهذا يجعل ملف الجيرة مع الأردن مفتوحا لكافة الاحتمالات، وهم يدركون ذلك، وحتى بيانهم الأخير يعتقدون أنه ناعم ولا يمس جوهر تطور العلاقة مع الأردن.

هذا البعض القليل مما جرى نقاشه، لكن يبقى الانطباع العام أن سورية تتجه لمزيد من الاتزان والبراغماتية خاصة في تعاملها مع الأردن.

الغد