شريط الأخبار
نتنياهو: "إسرائيل" خرجت من حرب الجبهات السبع التي فرضت علينا كأقوى دولة في الشرق الأوسط لأول مرة في تاريخ المملكة وخلال عام واحد : رئيس الحكومة يجول في جميع محافظات المملكه لحل مشكلات الاردنيين وزير الثقافة يتسلّم ملف ترشيح لواء البادية الشمالية الغربية لمشروع ألوية الثقافة للعام ٢٠٢٦ السفيرة غنيمات تزور وزارة الصناعة والتجارة المغربية وتلتقي وزيرها مديرية الأمن العام تحقق عام 2025 انجازات غير مسبوقه في التصدي للجرائم : تعاملت مع قر ابة 12 الف قضية جنائيه منها74 جريمة قتل ولي العهد: مني ومن رجوة وصغيرتنا إيمان كل عام وأنتم بخير رغم ارتفاعها عالميا : الاردن يخفض أسعار البنزين والكاز والديزل ويثبت سعر الغاز الوزير المصري: حلول عاجلة وأخرى دائمة للتعامل مع الأمطار الاستثنائية الدبلوماسية الأردنية في صدارة الدفاع عن القضايا العربية تتقدمها فلسطين تقرير لليونسكو يحذّر: فيضانات البترا تهدّد إرث الأردن نشاطات الملك عام 2025 دعما لاهلنا في فلسطين : 46 زيارة عمل و255 لقاءً مع رؤساء دول وقادة 8 إصابات جديدة جراءة استخدام مدافئ "شموسة" مستقلة الإنتخاب: أحزاب أُوقف تمويلها وأخرى أُقيمت دعاوى لحلها سوريا .. القبض على متورطين بأحداث طائفية في الساحل السوري الديوان الملكي ينشر بالأرقام ملخص برامج جلالة الملك في 2025 المحكمة الدستورية في 2025 .. 8 أحكام جديدة رسخت سمو الدستور وسيادة القانون التربية 2025... إنجازات تعليمية وتربوية ركزت على مهارات المستقبل وتعزيز التعليم الرقمي الفيفا: علي علوان وصيف هدافي العالم مع المنتخبات لعام 2025 الخارجية: الأردن يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية شركة البوتاس العربية (العملاقة ) .. حين يكون العمل المجتمعي فعل وطني بامتياز .. الظروف الجوية الصعبة اكبر دليل على دورها المتميز

الخوالدة يكتب : تعديل التقاعد المدني يعود للأضواء!!!

الخوالدة يكتب : تعديل التقاعد المدني يعود للأضواء!!!
الدكتور خليف احمد الخوالدة

طالعتنا وكالة الأنباء الأردنية (بترا) مساء هذا اليوم "أن اللجنة القانونية في مجلس الأعيان قد شرعت بمناقشة مشروع قانون معدل لقانون التقاعد المدني لسنة 2019. ويأتي مشروع القانون المعدل، بحسب أسبابه الموجبة، نظرا لإنه قد ترتب على نفاذ أحكام القانون المعدل لقانون التقاعد المدني رقم (34) لسنة 2018 عدم سريان قانون التقاعد المدني، وعدم خضوع كل من يعين أو يعاد تعيينه بعد هذا التاريخ لأحكام القانون في الحالتين التاليتين: الأولى تعيين أي شخص برتبة وراتب وزير ومن ضمنهم شاغلو وظائف المجموعة الأولى من الفئة العليا ما لم يكن وزيراً سابقاً، والثانية إعادة تعيين أي شخص في وظيفة من وظائف الفئة العليا/ المجموعة الثانية وان كانت لديه خدمات سابقة مقبولة للتقاعد المدني او العسكري. وجاء مشروع القانون لإخضاع من تم تعيينه في إحدى وظائف المجموعة الأولى أو الثانية من الفئة العليا لإحكام قانون التقاعد المدني، ولشمول الرئيس او العضو المتفرغ لمجلس اي هيئة او سلطة او المدير التنفيذي لأي مؤسسة رسمية عامة بأحكام هذا القانون إذا كان لأي منهم خدمات سابقة مقبولة لغايات التقاعد المدني او العسكري".
دعوني بداية أوضح خلفية هذا الموضوع:
القانون المعدل لقانون التقاعد المدني رقم 34 لسنة 2018 صدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 1/ 10/ 2018 في عهد الحكومة السابقة ضمن توجه الدولة نحو التحول من الشمول بالتقاعد المدني إلى الضمان الاجتماعي. ولكن ما لبثت أن أقرت الحكومة السابقة ذاتها - للأسف - بصمت تام مشروع قانون معدل جديد لقانون التقاعد المدني يتضمن تراجعا عما أقرته من أحكام في القانون المعدل لقانون التقاعد المدني رقم 34 لسنة 2018 وأحالته بصمت أيضا إلى مجلس النواب.
وهذا يعني أن الحكومة السابقة قد تراجعت عن وقف الشمول بالتقاعد المدني والتحول للضمان الاجتماعي، أو أن هناك حالات محددة عينتها وترغب بشمول هذه الحالات بالتقاعد المدني بأثر رجعي. إذ تعذر عليها ذكر تلك الحالات في مشروع التعديل وبالتالي جاءت بهذا النص العام.
والسؤال حينها كان لماذا الفئات العليا دون غيرها؟ ولماذا لم يضع مشروع القانون المعدل الجديد حدا أدنى للخدمات المقبولة لغايات التقاعد المدني؟
أما بخصوص الحالات التي ارادت الحكومة السابقة شمولها بالتقاعد المدني فقد تعينوا وهم يعلمون حينها أنهم غير مشمولين بالتقاعد المدني.
وما يثير الكثير من التساؤلات لدى الناس أن الحكومة السابقة اقرت مشروع ذلك التعديل الجديد وأحالته إلى مجلس النواب بأجواء من السرية وعدم الإعلان حيث جرت العادة ان تعلن الحكومة عن قرارات مجلس الوزراء.
وغادرت الحكومة السابقة رغم محاولاتها المكثفة دون أن تفلح بإقناع مجلس الأعيان السابق في إقرار مشروع ذلك التعديل لأن ثمة حراكا شعبيا كان مناهضا ومقاوما بشدة لذلك التعديل لذا بقي المشروع في ادراج مجلس الأعيان منذ 2019.
ولا أدري إذا كانت الحكومة الحالية قد صدر عنها خلال الفترة الماضية قرارات بتعيين أشخاص تود هي الأخرى شمولهم بالتقاعد المدني.
واليوم نسمع عن تحريك المشروع بعد مرور كل هذه السنوات، أي أكثر من 4 سنوات، وفي هذا التوقيت بالتحديد في أُواخر الدورة الأخيرة من عمر مجلس الأعيان الحالي.
لا انصح مجلس الأعيان بإقرار مشروع القانون المعدل أبدا. أما إذا أُقر مشروع القانون المعدل، فالأصل أن تسري أحكامه على من يتعين بعد نفاذه ومن غير الجائز قانونيًا شمول الحالات السابقة بأثر رجعي يغطي الفترة الممتدة من تاريخ مباشرة العمل لكل حالة من الحالات المقصودة إلى تاريخ نفاذ هذا التعديل على القانون.
النصوص لا تسري بأثر رجعي بل تُقرأ وتُفسر بمفهومها وسياقها المستقبلي العام. ولا أرى من الصحة أن ينص "من تعين" بل "من يتعين" لأن المراكز القانونية قد اكتملت ولأن ذلك لا ينسجم مع أصول التشريع وأهل القانون يعرفون ذلك تماما. والخيار الوحيد ولكنه غير لائق هو قبول استقالتهم وإعادة تعيينهم من جديد.
والسؤال أيضا لماذا محاولة إدخال هذه السابقة التشريعية "التطبيق بأثر رجعي" التي سيقاس عليها مستقبلا؟ وألا يفتح ذلك بابا للمطالبة بالمثل من قبل بقية الشرائح والفئات والحالات؟
أقول، وقد لا يرضي قولي هذا البعض، إذا أردتم الإصلاح الحقيقي فعليكم اصدار قانون معدل لقانون التقاعد المدني اليوم قبل غدا ومن مادة واحدة، وهي:
"لا تخضع أي خدمات للتقاعد المدني اعتبارا من نفاذ احكام هذا القانون المعدل"
بمعنى لا يخضع أي تعيين جديد للتقاعد المدني بما في ذلك الوزير. خلاف ذلك، ستبقى فاتورة التقاعد المدني في توسع وارتفاع رغم وجود البديل "الضمان الاجتماعي".
وإذا تمت الموافقة على مشروع هذا التعديل سيما وأن المحركات تدفع بالموضوع ليلا ونهارا، فأنني أُناشد جلالة الملك عبدالله الثاني حينها رد مشروع هذا التعديل.