شريط الأخبار
العرموطي: قرار الكنيست بإلغاء قانون الأراضي الأردني "باطل" ويشكّل اعتداءً مباشرًا على الأردن اختفت عن الرادار الإسرائيلي والأمريكي .. الإعلام العبري يلاحق مقاتلة "سوبر" صينية في مصر مشهد خيالي لـ"جيش آلي" صيني يشعل جدلا عالميا "وادي الأردن": العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة وزير العدل:بدائل العقوبات نهج إصلاحي يعزز العدالة التصالحية مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان الحيصة: علاقاتنا المائية مع سوريا في أفضل حالاتها استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مدينة الخليل دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة "عرقلة" عمل الصحافيين في غزة تركيا تعلن تعرض سفينة شحن لهجوم في البحر الأسود وزير العدل: أكثر من 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة منذ تطبيقها الحكومة تقيد في سجلاتها "عمرة" كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء مستقلة الانتخاب: جاهزون لاجراء الانتخابات البلدية المياه: حملة أمنية كبيرة قرب سد الكفرين لردم آبار مخالفة واعتداءات على مصادر المياه لغز النظارة السوداء.. لماذا يتمسّك فضل شاكر بارتدائها؟ اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم 5 وصفات طبيعية لشد البشرة وتعزيز نضارتها .. أبل تعزز مزايا "Vision Pro" عبر تحديثات جديدة المالية النيابية تواصل مناقشة موازنات العدل والتنمية والزراعة والخارجية تركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد

الداودية يكتب : الزير والمقطف والكيلة القيشاني

الداودية يكتب : الزير والمقطف والكيلة القيشاني
محمد الداودية / عضو مجلس اعيان
كنا نتوجه في فرصة للغداء إلى الدور في ذلك الزمن البعيد من أزمنة الطفيلة. الزير المترع بزيت الزيتون يجثم على اليمين وعلى «فرعته» صحن توتياء يحمل كيلة قيشاني.

أمّا «مقطف» القش الملون، المشغول من قصب القمح ذات حصيدة، الذي يكنز أرغفة خبز الطابون الطازج الساخن، فعلى يسار العابر إلى البيت.
كنا نتناول غداءنا الشهي على الواقف.

«ندبّ» كيلةَ القيشاني في الزير، فنغرف منه زيتاً أخضر ثقيلاً زُلالاً سلسبيلاً، ونظل «نمرش» من أرغفة الطابون المُحمر المُقمر الساخن، ونشرب مع كل قضمة، «شَفّةً» من الزيت المعطر الفواح.

هذه هي «وجبة» الغداء التي كانت مرفوقة بحبات من البندورة او الفلوس او الجوز أو الزبيب أو القطين، أحياناً قليلة !!

كانت وجبة الغداء تستغرق دقيقة واحدة وان طالت فدقيقتين، ننفلت بعدها إلى اللعب الذي هو أشبه بالمصارعة على كرة قدم بالاسم فقط، لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، المصنوعة من شرائط القماش الملفوفة بشدة. وعندما تتيسر كرة قدم ذات استدارة، وملمس مثل ملمس يد فتاة عفوي، يكون فرح وجمع يشبه المظاهرة المرحبة بقدوم الملك او المحافظ.

أما العشاء فكان تشكيلة من الاطباق الايطالية أبرزها الستيك والسباغيتي والدجاج الكاشياتوري والمكرونه البشاميل واللازانيا الرول !!

وبدون هزار، فالعشاء من نفس الزير ومن نفس الكيلة ومن نفس المقطف.

هكذا أدمنت زيت الزيتون الذي يردني من الطفيلة او الكفارات، بكرا حُراً عطِراً فواحاً.

أما خبز القمح، على هيأتيه: الشراك والطابون، فهو الذي «تشمره» أمي وجدتي، والذي ما زلت مخلصاً له.

تغييرات طفيفة وإضافات بسيطة أجريتها على وجبة الغداء تلك. أصبحت عشاء على القاعد. وأدخلت عليها البندورة والفلفل الحار بعدما قرأت عن فوائدهما المهمة. فالأولى حديد صاف، والثاني المعروف منذ 7500 سنة، فهو مقاوم للخلايا إياها ومطهر للأمعاء.

وأسألوا الأطباء: هل يوجد أكثر فائدة من زيت الزيتون وخبز القمح والبندورة والزبيب والقطين والجوز واللوز .... ؟!

لقد ورد ذكر أكثرها في القرآن الكريم فأكثِروا من الزيت وخبز القمح يا رعاكم الله.

الدستور